المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الاطفال وكشف العيوب
13/12/2022
Albert William Tucker
12-10-2017
المال مصيدة إبليس
14-2-2021
من مصادر مستدرك الوسائل / كتاب درست بن أبي منصور.
2024-01-02
تفاعلات تتضمن مماكبات فراغية Reactions involving stereoisomers
14-12-2016
قتال ابي عبدالله وشجاعته في الطف
8-04-2015


التحول والالتفات من الخطاب الى الغيبة  
  
1357   05:20 مساءً   التاريخ: 2023-05-19
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 599
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /

إنّ العدول من أسلوب الخطاب إلى صيغة الغائب في {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 57] شفهياً وجهاً لوجه في بضع جمل، لكنه في جملة: تكلم معهم ظلمونا يتحدث عنهم بصيغة الغائب) فيه  من جهة  إعلام بقضية وهي أن مقتضى جرائمكم ومعاصيكم أيها المخاطبون هو عدم استحقاقكم للخطاب، ومن جهة أخرى فهو ينطوي على ضرب من الإفشاء لما يضمرونه (1)؛ أي إن القرآن بتوجيه خطابه للرسول الأعظم والمؤمنين في عصر نزول القرآن فهو يقول: إن المجرمين الإسرائيليين خالوا أنهم ظلمونا بمعاصيهم تلك، غافلين عن حقيقة أنهم لم يظلموا إلا . أنفسهم؛ فلا طاعتهم تعود بالنفع على الباري تعالى ولا معصيتهم تشكل ضرراً عليه؛ وذلك لأن الله غني حميد: {ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [التغابن: 6]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. راجع تفسير أبي السعود، ج 1، ص127.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .