المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

آثار التظهير التأميني
30-4-2017
شعر للفقيه محمد بن سعيد الأندلسي
2024-01-27
التطور الحضاري للقوانين العراقية القديمة
2-6-2019
RATE LAWS
22-9-2018
متلازمة المطاعم Restaurants Syndrome
26-11-2019
نظريات العلاقات الدولية
15-7-2022


التوبة النصوح والخالصة  
  
1288   03:24 مساءً   التاريخ: 2023-05-06
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 519 – 521
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

إنّ التوبة هي من الفضائل الأخلاقية والنعم الخاصة التي وضعها الله سبحانه وتعالى نصب أعين السالكين. ويعتقد البعض أن التوبة هي أول منازل السائرين في جادة الحق. بطبيعة الحال هناك تأمل في كون التوبة هي المرحلة الأولى إلا أنه من الممكن اعتبارها من المنازل الابتدائية للسير والسلوك إلى الله أصل التوبة، التي هي بمعنى الرجوع إلى الله السير الصعودي للعبد نحوه تعالى والتوبة ليست علامة على كون التائب هذا المنطلق يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم): "توبوا إلى الله فإنّي أتوب إلى الله كل يوم مائة مرة" (1). وللتوبة التي هي بمعنى الرجوع والصعود إلى الله درجات قسمها البعض إلى أربعة أقسام:

أ: توبة العوام وهي ترك الذنب وقضاء الفوائت، وأداء الحقوق، والندم على ما مضى، والعزم على أن لا يعود لمثله في المستقبل.

ب: إنابة الخواص من المؤمنين.

ج: أوبة الخواص من الأولياء.

د: جذبة الأنبياء.

ولكل من هذه الدرجات الأربع حكم خاص وأثر معين (2).

ما هو مطروح في الآية مورد البحث هو توبة العوام، حيث كان يتحتم على بني إسرائيل أن يتحولوا من الشرك إلى التوحيد، ومن عبادة العجل إلى عبادة البارئ تعالى. ومن أجل تحوّل كهذا لم يكن مجرد التصميم القلبي كافياً، بل كان لابد أن يقتل بعضهم بعضاً كي تقبل توبتهم . الحكم الصعب كان من جملة الأغلال والآصار التي حكم بها بنو إسرائيل وقد أمر القرآن الكريم نبي الإسلام (صلى الله عليه واله وسلم) بوضعها عن بني إسرائيل وتحريرهم هذا الحكم الشاق، قائلاً في هذا الخصوص: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف: 157]. وليس المراد من الرجوع نحو البارئ هو الاكتفاء بالتوحيد الصرف والتخلص من الشرك، بل إنّه من الممكن أن يصير الموحد التائب منيباً، فأواباً، ومن ثم مجذوباً؛ وذلك لأن السالك إذا طوى جزءاً من الطريق بإرادته، فسوف يكمل الباقي بالجذبة الإلهية.

ما يُستشف من الآية مورد البحث هو لزوم التوبة النصوح والخالصة؛ إذ أن قيد إلى بارئكم يدل على حصر المرجع والمآب بالنسبة للراجع والأئب والتائب بحيث لا تجد أقل شائبة غير إلهية سبيلاً إلى هذا الرجوع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. نهج الفصاحة، ج1، ص 170.

2. تفسير روح البيان، ج 1، ص138.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .