المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2792 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تقسيم النيماتودا Systematics of nematodes
2025-04-11
الضوء
2025-04-10
البلازما والفضاء
2025-04-10
الكون المتحرك
2025-04-10
الفيزياء والكون .. البلازما
2025-04-10
الفيزياء والكون.. الذرة
2025-04-10



الحرف / اللغة  
  
1023   10:11 صباحاً   التاريخ: 2023-04-01
المؤلف : أحمد زرقة
الكتاب أو المصدر : أصول اللغة العربية/ أسرار الحروف
الجزء والصفحة : ص: 12-16
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الحروف وأنواعها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-26 602
التاريخ: 17-4-2022 6082
التاريخ: 2023-04-01 1482
التاريخ: 26-3-2022 4589

 

الحرف / اللغة

لغة الإنسان هي منظومة علامات تؤدي وظيفة اجتماعية، ووسيلة لصياغة الأفكار، والتعبير عنها والتصريح بها، وإيصالها إلى الآخرين، ونستطيع تحليلها إلى وحدات معنوية وصوتية، ولكن هذا التحليل يختلف من مجتمع إلى آخر، وهذا ما يفسر اختلاف اللغات .

وهي مؤسسة بشرية تنبثق من الحياة داخل الجماعة، ولا يمكن أن يقوم مجتمع إنساني بمعزل عن اللغة لأنها عنصر من عناصره الأساسية الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وتبقى وظيفة التفاهم هي الوظيفة المركزية لها .

ولما كانت حياة الإنسان على هذه الأرض هي قصة بحد ذاتها، لذا يتوجب علينا الاهتمام بهذا الحدث - القصة، وتحليله إلى جمل وكلمات ومقاطع، ومن ثم إلى حروف وأصوات كي نتبين ملامح هذا الحيوان الناطق، كما يقول الفلاسفة، الذي يربط بين الأفكار من خلال اللغة التي تقوم بنقل المعاني بواسطة إشارات محددة صوتياً وكتابياً. فالطفل الرضيع على سبيل المثال يحدث أصواتاً عامة تبدأ بالاستهلال والصياح عند الولادة، ثم المناغاة بعد ذلك، إلى أن تأخذ في التخصص كي

12

تصير كلاماً، وهذا الكلام بدوره ينمو ويتفرع، ليتحول إلى أصوات تعبر

عن الخوف أو الفرح أو الجوع أو الألم.

ولقد كانت المرحلة الأولى من الرموز السومرية تحوي على صور قصة لموضوع بكامله، تحكي الكتابة التصويرية كانت هي من قصص هذا الإنسان الصياد، وإن هذه الأقدم عند مختلف الشعوب، والأكثر ملاءمة الجماعات مختلفة اللهجات، اقتضى التطور الطبيعي أن تتحد في قبائل لمواجهة ما يحدق بها من أخطار.

ويحكي نصب ((نارام سين)) الامبراطور الأكدي الذي نُحت لتمجيده، وتعظيم بطولاته: أنه كان يمزق أعداءه ويحطمهم، فيخافونه ويتضرعون إليه طالبين الرحمة، كما يصور هذا النصب الأعداء، وهم تحت قدميه يدوسهم برجليه، أما التاج ذو القرنين الذي يضعه على رأسه فهو يعني أنه يستحق الألوهية بأعماله وبطولاته الفذة.

أما لوحة «نارمير» الشهيرة فهي من أفضل ما بقي من كتابات تلك المرحلة التصويرية وهي تقترن باسم الفرعون «مينا» مؤسس الأسرة المصرية الأولى، نحو الألف الثالث قبل الميلاد.

ونجد فوق هذه اللوحة صورة الفرعون، وعلى رأسه تاج مصر العليا أي الجنوبية، وهو يشهر حربة فوق رأس خصمه المهزوم، أما الوجه الثاني من اللوحة : فهو يظهر الفرعون لابساً تاج مصر السفلى أي الشمالية، وهو يسير بمراقبة وزيره حامل أدوات الكتابة فوق ساح النصر، خلف أربعة من الرجال الذين يحملون رايات المهزومين، كما يظهر إلى اليمين صفان من الأعداء، وقد جُزت رؤوسهم ، والفرعون على هيئة ثور مقدس يهدم بقرنيه أسوار القلعة). وهكذا عبرت الكتابة الأولى عن قصة من قصص الحياة التي يعيشها

15

 

الإنسان دون فصل في أحداثها المتكاملة العناصر ، والتي لا يمكن فهمها إلا من خلال هذا الكل الذي يمكن أن يقرأه أي إنسان، ويترجمه إلى أفكار ومعان مقصودة. وإذا كان لكل موضوع فكرة عامة تشمله، وداخل الفكرة العامة أفكار جزئية، تؤلف مفهوماً خاصاً بذاته فقد اهتدى الإنسان إلى تقسيم هذا الموضوع العام إلى فقرات والفقرات إلى جمل برموز كتابية تسمى علامات الوقف توضع بين أجزاء الكلام تسهيلاً لمواقع الفصل والوقف والابتداء، ولتنويع النبرات الصوتية أثناء القراءة ومن أبرزها الفاصلة والنقطة .

وهذا الوقف الذي نعرفه الآن هو انعكاس للوقف بشقه المعنوي الذي أتاح الإمكانية لتجزئة الصورة اللوحة إلى صور منفصلة متحركة تدل على قيام الإنسان بعمل من الأعمال الإنسانية الأكثر بروزاً وإثارة، دون الحاجة إلى عرض الموضوع بكامله، أو سرد جميع تفاصيله. ولا يضير اللغات أنها لم تعرف من علامات الوقف الكتابية المتعارف عليها الآن إلا العدد القليل، وفي وقت متأخر كلغتنا العربية؛ لأن ذلك كان حقيقة واقعة بالضرورة التصويتية التي تحتاج إلى مثل هذا الوقف، ولأن الوقف هو انقطاع في السلسلة الكلامية، أو صمت يقع في نهاية المجموعة النفسية يسبقه انخفاض وتغير هابط في التنغيم الصوتي الذي يقوم بدور مهم على صعيد افهام السامع المضمون الدلالي للمرسلة الكلامية: إما ليرتاح القارىء، وإما لإتاحة الفرصة أمام السامع.

16

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.