المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


صدقة المؤمن  
  
1082   01:42 صباحاً   التاريخ: 2023-03-25
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص279 - 283
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 2571
التاريخ: 19-7-2016 2335
التاريخ: 2-5-2022 2115
التاريخ: 19-7-2016 1841

جعل الله تعالى في سننه ونواميسه نظاما عظيماً لمصلحة العباد، ودفع الضرر عنهم، وجلب المنفعة لهم، وذلك بأن سن قانون الصدقة لدفع البلاء، ولتعليم النفس وتربيتها على السخاء، وتنمية روح الكرم عند المؤمنين، وهذه مكارم الأخلاق التي حث الإسلام عليها، فيترتب على ذلك الإحسان إلى الفقراء، لأن الصدقة تعني التخلص من آفة الحرص والبخل، والتفكر بالآخرين من الضعفاء والمساكين، وقد وردت الأحاديث منها:

عن أبي ولاد قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : (بكّروا بالصدقة وأرغبوا فيها، فما من مؤمن يتصدق بصدقة يريد بها ما عند الله ليدفع الله بها عنه شر ما ينزل من السماء إلى الأرض في ذلك اليوم، إلا وقاه الله شر ما ينزل من السماء إلى الأرض في ذلك اليوم)(1).

عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث - قال: (إن الله لم يخلق شيئاً إلا وله خازن يخزنه، إلا الصدقة، فإن الرب يليها بنفسه، وكان أبي إذا تصدق بشيء ، وضعه في يد السائل، ثم ارتده منه فقبله وشمه، ثم رده في يد السائل)(2).

عن سالم بن أبي حفصة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (إن الله عز وجل يقول: ما من شيء إلا وقد وكلت به من يقبضه غيري، إلا الصدقة، فإني أتلقفها بيدي تلقفاً... )(3).

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (كل معروف صدقة، وكل ما أنفق المؤمن من نفقة على نفسه وعياله واهله، كتب له بها صدقة، وما وقى به عرضه، كتب له صدقة)(4).

عن عبد الله بن سنان - في حديث - قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (ليس شيء أثقل على الشيطان من الصدقة على المؤمن، وهي تقع في يد الرب تبارك وتعالى، قبل أن تقع في يد العبد)(5).

عن معاذ بن مسلم بياع الهروي قال : كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فذكروا الوجع. فقال : (داووا مرضاكم بالصدقة، وما على أحدكم أن يتصدق بقوت يومه ؟ ! إن ملك الموت يدفع إليه الصك بقبض روح العبد، فيتصدق فيقال : رد عليه الصك)(6).

روي عن النبي (صلى الله عليه واله) قال : (صدقة المؤمن تدفع عن صاحبها، آفات الدنيا وفتنة القبر وعذاب يوم القيامة)(7).

عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (سبعة في ظل عرش الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل، ورجل تصدق بيمينه فأخفاه عن شماله، ورجل ذكر الله عز وجل خالياً ففاضت عيناه من خشية الله، ورجل لقي أخاه المؤمن. فقال : إني لأحبك في الله عز وجل، ورجل خرج من المسجد وفي نيته أن يرجع إليه، ورجل دعته امرأة ذات جمال إلى نفسها.

فقال تعالى: {إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 28] (8).

عن معلى بن خنيس عن أبي عبد له (عليه السلام)- في حديث - أنه خرج ومعه جراب من خبز فأتينا ظلة بني ساعدة، فإذا نحن بقوم نيام، فجعل يدس الرغيف والرغيفين حتى أتى على آخرهم، ثم انصرفنا. فقلت : جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق؟ فقال : (لو عرفوه، لواسيناهم بالدقة. والدقة هي الملح - إلى أن قال - إن عيسى بن مريم (عليه السلام) لما مر على شاطئ البحر، رمى بقرص من قوته في الماء. فقال له بعض الحواريين : يا روح الله وكلمته لم فعلت هذا، وإنما هو من قوتك ؟ قال : فقال : فعلت هذا لدابة تأكله من دواب الماء ، وثوابه عند الله عظيم(9).

عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (قال أمير المؤمنين (عليه السلام) تصدقت يوماً بدينار. فقال لي رسول الله (صلى الله عليه واله) : أما علمت أن صدقة المؤمن لا تخرج من يده حتى تفك بها عن لحيي سبعين شيطاناً، وما تقع في يد السائل حتى تقع في يد الرب تبارك وتعالى، ألم تقرأ هذه الآية {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 104](10).

عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام): (داووا مرضاكم بالصدقة ، وادفعوا البلاء بالدعاء ، واستنزلوا الرزق بالصدقة ، فإنها تفك من بين لحي سبعمائة شيطان، وليس شيء أثقل على الشيطان من الصدقة على المؤمن، وهي تقع في يد الرب تبارك وتعالى قبل أن تقع في يد العبد)(11).

عن محمد بن مسلم عن أحدهما (عليه السلام) قال : (كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا أعطى السائل قبل يد السائل. فقيل له: لم تفعل ذلك؟

قال: لأنها تقع في يد الله قبل يد العبد. وقال : ليس من شيء إلا وكل به ملك إلا الصدقة، فإنها تقع في يد الله. قال الفضل : أظنه يقبل الخبز أو الدرهم)(12).

عن عبد الرحمن بن زيد عن أبي عبد الله يرم قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن، فإن صدقته تظله)(13).

عن أبي جميلة عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) تصدقوا ولو بصاع من تمر ولو ببعض صاع ولو بقبضة ولو ببعض قبضة ولو بتمرة ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة لينة فإن أحدكم لاق الله فقائل له : ألم أفعل بك؟ ألم أجعلك سميعاً بصيراً؟ ألم أجعل لك مالا وولداً؟ فيقول : بلى. فيقول الله تبارك وتعالى : فانظر ما قدمت لنفسك. قال : فينظر قدامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئاً يقي به وجهه من النار)(14).

عن يونس بن يعقوب (رضي الله عنه) قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول - في حديث - : (يا يونس ملعون ملعون من آذى جاره، ملعون ملعون رجل يبدؤه أخوه بالصلح فلم يصالحه، ملعون ملعون حامل القرآن مصر على شرب الخمر، ملعون ملعون عالم يؤم سلطاناً جائراً معيناً له على جوره، ملعون ملعون مبغض علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإنه ما أبغضه حتى أبغض رسول الله (صلى الله عليه واله) ومن أبغض رسول الله (عليه السلام)  لعنه الله في الدنيا والآخرة، ملعون ملعون من رمى مؤمنا بكفر، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقاتله ، ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها أو تغمه ، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه ، وتطيعه في جميع أحواله.

يا يونس قال جدي رسول الله (صلى الله عليه واله): ملعون ملعون من يظلم بعدي فاطمة ابنتي ويغصبها حقها ويقتلها ثم قال يا فاطمة البشرى فلك عند الله مقام محمود تشفعين فيه لمحبيك وشيعتك فتشفعين - إلى أن قال: - ملعون ملعون قاطع رحم، ملعون ملعون من صدق بسحر، ملعون ملعون من قال : الإيمان قول بلا عمل، ملعون ملعون من وهب الله له مالاً فلم يتصدق منه بشيء ، أما سمعت أن النبي (صلى الله عليه واله) قال : صدقة درهم أفضل من صلاة عشر ليال، ملعون ملعون من ضرب والده أو والدته، ملعون ملعون من عق والديه، ملعون ملعون من لم يوقر المسجد)(15).

_____________

(1) مستدرك الوسائل:ج7 ،ص170، ح7950، الكافي: ج4 ،ص5 ،ح1.

(2) وسائل الشيعة: ج9 ،ص406 ،ح12346 .

(3) وسائل الشيعة: ج9 ،ص407، ح12347.

(4) مستدرك الوسائل: ج7 ،ص239 ،ح8136.

(5) وسائل الشيعة :ج9 ص406 ،ح 12345

(6) وسائل الشيعة :ج9 ،ص375 ،ح12277.

(7) إرشاد القلوب :ج 1 ،ص 190.

(8) بحار الأنوار: ج71 ،ص 353 ،ح28.

(9) وسائل الشيعة: ج9 ، ص408، ح12348.

(10) ثواب الأصال: ص141، وسائل الشيعة :ج9 ص434 ،ح12418.

(11) بحار الأنوار : ج93 ،ص124، الكافي :ج4 ،ص3 ،ح5، من  لا يحضره الفقيه : ج2 ،ص66 ،ح1730 ، وسائل الشيعة: ج9 ص374 ،ح1227.

(12) بحار الأنوار :ج93 ،ص129 ،ح51، تفسير العياشي: ج2 ،ص108 ،ح117.

(13) الكافي : ج4 ،ص3 ،ح6، من لا يحضره الفقيه : ج2 ،ص66 ،ح1728 ، وسائل الشيعة: ج9 ،ص369 ،ح12258.

(14) الكافي: ج4 ،ص4 ،ح11 ، وسائل الشيعة: ج9 ص379 ،ح12285.

(15) بحار الأنوار: ج73 ،ص354 ،ح140، وسائل الشيعة: ج16 ،ص280، ح21555.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.