المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الحث على التعجيل في الإعطاء  
  
1359   11:12 صباحاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص131-132
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 2772
التاريخ: 19-7-2016 2224
التاريخ: 19-7-2016 2177
التاريخ: 25/12/2022 2598

ينبغي للمعطي المنفق ، عند ظهور داعية الخير من باطنه ، أن يغتنم الفرصة ، و يسارع إلى الامتثال ، تعجيلا لإدخال السرور في قلوب الفقراء و حذرا عن عوائق الزمان المانعة عن الخيرات ، و علما بأن في التأخير آفات و تنبها بأن انبعاث داعية الخير لمة الملك ، و قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن ، فما أسرع تقلبه ، و الشيطان يعد الفقر و يأمر بالفحشاء و المنكر، و له لمة عقيب لمة الملك، و صونا للفقراء عن الاضطرار إلى السؤال ، إذ

ورد : أن الإعطاء معه مكافاة لوجهه المبذول و ثمن لما أخذ منه ، و ليس بمعروف.

و روى: «أن أمير المؤمنين (عليه السلام) بعث إلى رجل بخمسة أوساق من تمر البغيبغة ، و كان الرجل ممن ترجى نوافله ، و يؤمل نائله و رفده ، و كان لا يسأل عليا و لا غيره شيئا  فقال رجل لأمير المؤمنين (عليه السلام) واللّه ما سألك فلان شيئا! ولقد كان يجزيه من الخمسة أوساق وسق واحد.

فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) : لا كثر اللّه في المؤمنين ضربك! أعطى أنا ، و تبخل أنت! للّه أنت! إذا أنا لم أعط الذي يرجوني إلا من بعد المسألة ، ثم أعطيه بعد المسألة ، فلم أعطه إلا ثمن ما أخذت منه ، و ذلك لأني عرضته أن يبذل لي وجهه الذي يعفره في التراب لربي و ربه عز و جل عند تعبده له و طلب حوائجه إليه.

فمن فعل هذا بأخيه المسلم ، و قد عرف أنه موضع لصلته و معروفه ، فلم يصدق اللّه في دعائه   حيث يتمنى له الجنة بلسانه ، و يبخل عليه بالحطام من ماله».

ثم ينبغي أن يعين لأداء صدقته وقتا فاضلا ، كيوم الغدير و شهر ذي الحجة ، (لا) سيما العشرة الأولى ، أو شهر رمضان ، (لا) سيما العشرة الأخيرة ، وقد ورد أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) كان أجود الخلق ، وكان في رمضان كالريح المرسلة ، لا يمسك فيه شيئا .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.