المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العوامل المؤثرة في عملية التربية2
2024-07-07
العوامل المؤثرة في عملية التربية1
2024-07-07
ما يُستحب من الجماع وما يُكره ويَحرُم
2024-07-07
نبذة عن مظاهر كيمياء الكلورامين-T الحيوية واهميته
2024-07-07
بعض مظاهر كيمياء الكلورامين-T
2024-07-07
اهمية الاميدات Importance of Amides
2024-07-07

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أول الكفار بالقرآن  
  
1024   02:04 صباحاً   التاريخ: 2023-03-23
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 90 - 92
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-08 335
التاريخ: 26-10-2014 2213
التاريخ: 24-8-2022 892
التاريخ: 2024-06-06 251

إنّ الإيمان بصحة الوحي وكون القرآن حقاً يكون مشفوعاً بالإيمان بالرب المنزل للوحي، ومصحوباً بالاعتقاد بصحة دعوى المدعي للنبوة أيضاً؛ وذلك لأنه إذا كان القرآن هو كتاب الله عز وجل فإن المرسل به يكون نبي الله؛ كما أن الإيمان بصدق مدعي الرسالة يستلزم الاعتقاد بالرب الذي أرسله، ويكون مترافقاً مع الإيمان بصحة الرسالة التي جاء بها النبي المعهود.

وبما أنّ أهل الكتاب معتقدون بمبدأ نزول الوحي، أي الله سبحانه وتعالى، ومؤمنون بأصل الوحي والنبوة العامة، فإن الأمر الوارد في الآية محط البحث يكون موجهاً إليهم ضمن إطار الرسالة الخاصة فحسب؛ يعني إنهم قد أمروا بالاعتقاد بأحقية القرآن. أما الاعتقاد بالرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) ، فهو وإن كان من لوازم الإيمان بأحقية القرآن، وأنه قد طرح في بعض الآيات الأخرى، إلا أنه لم يُشَر إليه في محل البحث الحالي. من هذا المنطلق فإن إرجاع الضمير في قوله: {أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} [البقرة: 41] إلى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ينافي سياق الآية؛ كما أن إرجاعه إلى قوله: {لِمَا مَعَكُمْ} [البقرة: 41] وإن كان غير بعيد بل إنه مناسب بلحاظ القرب والانسجام اللفظيين، لكنه غير منسجم مع أصل وحدة السياق. من هنا فقد أرجع الطبري الضمير إلى قوله: {بِمَا أَنْزَلْتُ} [البقرة: 41] خاصةً معتبراً أن عوده إلى أيّ من المرجعين المذكورين بعيد (1).

والمقصود من قوله: {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} [البقرة: 41] هو يا أهل الكتاب لا تسبقوا الآخرين في إنكار الإسلام والكفر به. فالمشركون قد ابتلوا بالكفر جراء عبادة الأوثان أما أنتم الذين آمنتم بربوبية الله عزّ وجل وبالملائكة والوحي والرسالة واليوم الآخر، فلماذا تكفرون بالقرآن والإسلام؟!

أما المراد من الأولية في الكفر فهي الأولية الرتبية وليس الزمانية؛ وذلك لأن القرآن قد عُرض للمرة الأولى في مكة (وهي محل إقامة المشركين)، وأن أول الكافرين به من الناحية الزمانية كانوا عباد الأوثان في مكة ومشركيها. فمن باب أن الكفر بعد إقامة الحجة والبرهان هو كفر فاحش وجلي فإنّه يُقال له "الكفر الأول"؛ كما يُقال لمن يكثر من الكذب أول كاذب، ولمن تمادى في الفسق "أول فاسق".

وتوضيح ذلك هو أن غير أهل الكتاب لم يكن أمامهم إلا معجزة القرآن الذي كان يدعوهم إلى أصل قبول الدين، بيد أن أهل الكتاب مضافاً إلى معجزة القرآن، فقد قبلوا بأصل النبوة العامة وشاهدوا معاجز الأنبياء السالفين أي التوراة والإنجيل فإن كفروا على الرغم من ذلك فسيكون كفرهم أشد وسيصبحون هم "أول الكفّار".

على الرغم من أن لسان {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} [البقرة: 41] هو لسان نهي، إلا أنه ينطوي على الأمر بالسبق إلى الإيمان أيضاً؛ نظير الأمر بالاستباق إلى الإيمان والمسارعة إليه بمعنى: أنه حري بكم أن تكونوا أول المؤمنين بالقرآن قبل غيركم؛ لأن لكم بينتين ولهم بينة واحدة؛ فإن موضعكم هو في مقابل القرآن والتوراة والإنجيل، وأنتم تعرفون نبي الإسلام كما تعرفون أبناءكم: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: 146] ، وذلك لأنكم تجدون كل خصاله مكتوبة عندكم في التوراة والإنجيل: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف: 157]، أما الآخرون فهم في مقابل القرآن فحسب.

الوجه الآخر لأولية أهل الكتاب في الكفر هو أن كفر علمائهم - ما يتمتعون به من نفوذ وما يحوزونه من اهتمام وثقة العوام من أهل الكتاب سيشكل سُنّة تحتذى وأسوة تتبع من قبل سائر أهل الكتاب، فيكون هؤلاء - في الواقع - قادة الكفر وبالتالي فإنّهم يصبحون قادة لعذاب جهنم؛ كما جاء في حق فرعون: {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} [هود: 98]، وبما أنهم قد أسسوا لسنة الكفر في الأمة فما دامت هذه السنة باقية فإن الأوزار الناشئة عن العمل بها ستحيق بمؤسسي هذه السنة دون أن يُبَراً من الآخرون منها: "من سنَّ سُنّة سيّئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى القيامة" (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جامع البيان، ج ۱، ص۳۳۲-۳۳۳ .

(2) مجمع البيان، ج۱-۲، ص ۲۰۹؛ وتفسير نور الثقلين، ج۱، ص۷۳.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .