أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2022
1613
التاريخ: 17-2-2022
2427
التاريخ: 20-2-2022
3854
التاريخ: 20-2-2022
1469
|
التخطيط الإقليمي في الدول النامية:
إن اعتماد التخطيط الإقليمي في الدول النامية جاء متأخراً مقارنة بالدول الرأسمالية والاشتراكية، فالدول النامية تمتاز بوجود فروق كبيرة في درجة التحضر بين أقاليمها وبكثرة المناطق المتخلفة وظهور فوارق مكانية حادة بين المناطق التي فيها تنمية وتلك المهمشة، كما أن الدول النامية تتباين فيما بينها من حيث الصفات الإدارية والفنية حسب إتباعها للأساليب المركزية واللامركزية.
فالدول النامية وبخاصة المستقلة حديثًا قد سارعت بعد الحرب العالمية الثانية إلى التركيز على تسريع وزيادة النمو الاقتصادي كوسيلة للخروج من الفقر والتخلف الذي عاشته هذه الدول تحت وطأة الاستعمار الأوروبي لفترات زمنية طويلة، وقد تبنت كثير من هذه الدول التصنيع كاستراتيجية لتحقيق معدلات النمو الاقتصادي، وقد نجم عن هذه السياسة سوء إعداد وتنفيذ خطط التنمية المتعددة وتنامي المشاكل الاقتصادية والتنموية وعدم قدرتها على التغلب عليها، ومن أهم هذه المشاكل نذكر:
1- الزيادة في متوسط الدخل الفردي كانت أقل من المستوى الذي يمكنه من تحسين مستوى حياة السكان وتحقيق الرفاهية، ونتج عن ذلك سوء في توزيع المداخيل، وعدم ارتباط عملية الإنتاج الصناعي بالحاجات الأساسية للسكان.
2- تسارع الهجرة من الأرياف نحو المدن نتيجة إهمال الزراعة والتركيز على التصنيع في المناطق الحضرية.
3- ازدياد الفجوة الاقتصادية بين الدول الصناعية والدول النامية والآخذة في النمو، وزيادة تبعيتها الاقتصادية للغرب، وارتفاع حجم ديونها ، وقد انعكس كل ذلك على تعمق الفوارق الاقتصادية والاجتماعية داخل هذه الدول نفسها.
4- ارتفاع معدلات البطالة، إلى جانب سيطرة الثقافة الغربية على مجتمعات الدول النامية.
كما تعمقت الفوارق الإقليمية في هذه الدول النامية بسبب عدم قدرتها على التغلب على الفوارق الموروثة من العهد الاستعماري من جهة، وتطبيقها للعديد من الاستراتيجيات التنموية المستوردة والتي لم تتلاءم مع خصوصياتها من جهة ثانية، مما أدى إلى تفتيت وتشتيت ونهب وهدر إمكانات وموارد هذه الدول.
وفي هذا الإطار برز التخطيط الإقليمي كاستراتيجية تنموية جديدة لتطبيق اللامركزية بدلاً من المركزية، وزاد الاهتمام به كمنهج مجديًا من خلال المشاركة الشعبية للتخفيف من حدة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية. وقد ركزت دراسات التخطيط الإقليمي على الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكامنة خلف فشل العديد من الاستراتيجيات التنموية في العديد من الدول النامية والاستفادة من ذلك في رسم استراتيجيات تنموية بديلة مناسبة للمعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمجتمعات هذه الدول.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|