أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016
2799
التاريخ: 11-1-2016
1860
التاريخ: 8-1-2016
2317
التاريخ: 9-1-2016
1822
|
لقد أدرك العلماء أن تأثير الرسالة يكون أعمق في عقل المتلقي إذا كان مصحوباً بإشارات أخرى تدعمها، مثل اللمس والتواصل البصري وقوة الصوت، إنه أمر في منتهى البساطة.
إذا قال لك أحدهم (أنت وباء !)، فسوف تشعر باستياء على الأرجح. غير أنه إن قالها وهو مقطب الجبين وبصوت مرتفع، فسوف يزداد الوضع سوءاً.
فإذا قالها بصوت مرتفع جداً وتحرك باتجاهك وهو يشير إليك مهدداً وقد بدا خارجاً عن وعيه قليلاً؛ فسوف تشعر أنك تواجه مشكلة.
وإذا كان هذا الشخص يفوقك ضخامة بشكل واضح، أو كان أحد أفراد عائلتك أو كان أحد الأشخاص الذين تعتمد عليهم؛ فسوف تظل تذكر تلك الحادثة - على الأرجح - طوال عمرك.
يبدو أن الرجل والمرأة العصريين (خاصة الذين ينحدرون من أصل أنجلو ساكسوني)، قد باتا مكبلين بضغوط الحياة اليومية.
لقد أصبحت أحاديثنا وأفعالنا تفتقر إلى العاطفة أو القوة بدرجة كبيرة. أي أننا أصبحنا نميل إلى كبت المشاعر السيئة والجيدة داخل أنفسنا، وعندما تسير الأمور على غير ما يرام؛ فإننا نحاول تحمل العبء دون أن نصدر أية إشارات خارجية.
وبسبب ذلك، قد يعيش أطفالنا في موقف تكون رسائل الحياة اليومية فيه غامضة بشكل كبير وغير مباشرة: (لا تفعل ذلك الآن يا عزيزي؛ تعال إلى هنا)، (أنت فتى جيد)، وهكذا تبدو الرسائل السلبية والإيجابية عرضية ومفتقرة إلى التأثير الكبير.
وفيما بعد وفي أحد الأيام عندما تثقل ضغوط الحياة كاهل الأب والأم؛ ينفجر أحدهما قائلاً: (أيها المزعج؛ أتمنى أن تصمت)، ومثل هذه العبارات تكون مصحوبة بنظرات قاسية، أو اقتراب شديد ومفاجئ من الطفل، أو صوت مدوٍ، وقدر كبير من فقد السيطرة مما يترك أثره الذي لا ينسى على ذاكرة الطفل. أما الرسالة؛ فإنها تصبح حتمية على الرغم من عدم صحتها (هذا هو رأي أبي وأمي في!).
إن الكلمات التي يتخيرها الأب أو الأم في هذه الأوقات العصيبة قد تتسم بالقوة المبالغ فيها:
(ليتك ما اتيت إلى الدنيا).
(أنت طفل شديد الغباء).
(أنت تقتلني، هل تسمعني؟).
(اود أن أخنقك).
ليس من الأمور السيئة أن تغضب من الأطفال، أو أن تبدي غضبك أمامهم، بل على العكس يجب أن يعرف الأطفال أن الإنسان يمكن أن يغضب، وأن يتخلص من التوتر، وأن يكون مسموعاً ولكن بشكل آمن. تذكُر، (اليزابيث كوبلر روس)، أن الغضب الحقيقي يدوم لمدة 20 ثانية ويعبر عنه الشخص في شكل ضوضاء. غير أن المشكلة تنبع من كون الرسائل الإيجابية، (أنت عظيم)؛ (نحن نحبك)؛ (نحن نعتني بك)، لا تتساوى في قوتها ومصداقيتها مع الرسائل السلبية. فنحن غالباً على الرغم من أننا نشعر بتلك الأشياء، لا نعمل على توصيلها إليهم.
إن كل طفل تقريباً يحظى بقدر كبير من الحب، غير أن الكثير من الأطفال قد لا يدركون هذه الحقيقة، بل وقد يقضي الكثير من الراشدين حياتهم بالكامل معتقدين أنهم كانوا يشكلون مصدراً للإزعاج والإحباط لآبائهم. إنها لمن أكثر اللحظات المثيرة للمشاعر لطبيب الأسرة عندما يستطيع أن يزيل سوء الفهم بين الآباء وأبنائهم.
في الأوقات التي تتعرض فيها حياة الطفل لبعض الهزات - مثل ميلاد طفل جديد في الأسرة، أو انهيار الزواج، أو فشله في الدراسة، أو إخفاقه في الحصول على عمل وهو في سن المراهقة يملؤه الأمل ـ تتجلى أهمية توجيه الرسائل الإيجابية المصحوبة بالتربيت على كتف الطفل والتواصل الدافئ بلغة العيون معه: (مهما يحدث؛ يجب أن تعلم أنك تمثل أهمية خاصة بالنسبة لنا جميعاً. نحن نعلم أنك شخص عظيم).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|