المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أسرة أحمس الأول.
2024-03-23
العناقية العشبية Vinca herbacea Waldst
14-12-2020
فلسفة ضبط وإحصاء العدة
25-11-2014
مظاهر استجابة الخلايا للاجهادات
19-1-2016
الخـصخـصـة ومفهومـهـا
9-11-2021
من آداب التعامل مع الأستاذ
28-6-2016


أسباب مرض الفصام  
  
1331   09:28 صباحاً   التاريخ: 2023-02-22
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص134 ــ 137
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-6-2021 2503
التاريخ: 21-4-2016 4401
التاريخ: 19-6-2016 2371
التاريخ: 20-5-2018 1986

تتعدد أسباب مرض الفصام، ويمكن حصرها في: - 

اولًا: العوامل البيولوجية:

أ- الوراثة: نشأ الاعتقاد بأن للفصام أساساً وراثياً من ملاحظة إرتفاع معد حدوثه في عائلات معينة دون أخرى، وتمت ملاحظة ذلك على مدى ثلاثة أجيال. فإذا كان أحد الأبوين أو أحد الإخوة قد أصيب بالفصام؛ فإن نسبة حدوثه بين باقي الأفراد تتراوح بين 4 ـ 10%. (سيلفانو أريتي، 1991).

ولذا فإن بحوث الوراثة ترجح أن الفصام يورث عبر جينات متعددة، كما يتضح من دراسة التوائم ومن دراسات التبني، ومما يدعم هذا الاعتقاد أن الفصام ينتشر بين أقارب الدرجة الأولى للمريض حوالي 10 الى 12%، وأن نسبة إنتشاره بين أبناء الأبوين المصابين بهذا المرض قد وصل إلى 50%.

ب- عوامل بيولوجية: ويمكن تقديم العديد من الأدلة العلمية من خلال: -

1- فرض النوأدرينالين: حيث وجدت الأبحاث أن زيادة نشاط هذا الناقل في الفصام يؤدي إلى زيادة حساسية الجهاز العصبي للمثيرات الحسية الواردة من البيئة.

2ـ فرض حامض أمينوبيوتريك: حيث يؤدي إنخفاض نشاط هذا الناقل إلى زيادة الدوبامين.

3- فرض الدوبامين: حيث وجدت الدراسات والملاحظات أن أعراض الفصام تعود إلى زيادة حساسية مستقبلات ناقل الدوبامين العصبي، أو زيادة نشاط هذا الناقل في المخ. وبين العلماء الآن إعتقاد مؤداه أن المسارات الدوبامينية الخاصة بمنتصف لحاء قشرة المخ وبالفص الطرفي تلعب دوراً جد هام في الفصام وحدوث أعراضه.

4ـ- فرض السيروتوين: حيث تمت ملاحظة ان ناقل السيروتونين يتخذ مساراً غير طبيعي في بعض مرضى الفصام المزمن. حيث تفيد بحوث بانخفاض نسبته في الدم، وبحوث أخرى تؤكد ارتفاع نسبته في الدم والمهم أن هذه الأبحاث (رغم اختلافها) قد أكدت حقيقة وجود اختلالات في الوظيفة.

5ـ مواد مهلوسة: حيث رأى البعض أن بعض المواد الأمينية الموجودة أساساً في الجسم تتحول الى مواد تسبب الهلاوس من خلال عمليات تمثيل كيميائي غير طبيعية. بيد أن هذا الفرض يحتاج إلى مزيد من التجارب للتدليل على مثل هذا الافتراض.

(ديفيد. هملس، 2000، ص380-358).

ثانياً: اسباب نفسية:

بالرغم من حديثنا هنا عن الأسباب النفسية إلا أن العوامل البيولوجية والوراثية لا يجب ان تغيب عنا لأن الأسباب النفسية غير السوية وحدها لا تؤدي الى الفصام مالم تكن هناك تهيئة بيولوجية. إضافة إلى ضرورة الأخذ في الإعتبار أن العوامل البيولوجية ليست علة كافية للفصام مالم تؤازرها سلسلة من الظروف النفسية غير المواتية. ويلخص سلفانو أريتي تاريخ أو بدايات الإصابة في الفصام من خلال أربعة مراحل هي:

المرحلة الأولى: وهي مرحلة الطفولة الباكرة حيث يعيش المريض بكثافة إنفعالية داخل أوضاع أسرية يخبرها بقوة بالغة وعلى نحو غير سوي.

المرحلة الثانية: وهي مرحلة الطفولة المتأخرة فغالباً ما يكتسب المريض خلالها نمطاً خاصاً من الشخصية مالم يتم تصحيحه على نحو ما وأخذ تلك الأنماط هو النمط الشيذودي (الانطوائي)، حيث يتوقع الشخص علاقات غير مُرضية مع الآخرين فيصبح ميالاً للعزلة، وأقل انفعالاً، وأقل إهتماماً واندماجاً مع الآخرين.

المرحلة الثالثة: تبدأ عادة مع المراهقة. حيث يتبع الفرد ميكانيزمات تمليها عليه طبيعته الانعزالية. فيتتبع الاخرى في صمت، ويظل شخصاً منعزلاً بلا صاحب مع العديد من مشاعر اليأس وأنه لا أمل في المستقبل ويدرك صورة الذات (كشيء مدمر).

المرحلة الرابعة: وهي المرحلة التي يتجلى فيها المرض بصورة غير الاكلينيكية الصريحة، فتتقطع الروابط بين المريض والواقع وينسحب منه بطريقة لافتة للنظر بل ويصبح العالم مرعباً والخطر يتهدده في كل مكان. ولا سبيل أمامه للهروب. (سيلفانو أريتي، 1991).

ثالثاً: الأسباب الاجتماعية - الثقافية:

حيث يركز أصحاب هذه النظرية على العوامل الإجتماعية. وقد تم التوصل إلى بعض الخطوط الرئيسية في هذا الصدد حيث تتميز عائلة مرضى الفصام المزمنين بالآتي:

أـ يعاني الوالدين أو إحداهما من الذهان أو من الحد الفاصل للذهان.

ب - تتميز علاقة الأبوين بالطفل بالتكافل الطويل المدى.

ج- يعيش الأب والأم في حالة طلاق عاطفي مع اعوجاج واضح في الحياة الزوجية.

د- وجود الأشخاص في عائلات يبدو الإكتئاب بينها واضحاً إستجابة لخسارة أو فقدان عزيز.

هـ- ولذا فإن الأسر الفصامية تنجب أطفالاً فصاميين عكس الحال في الأسر السوية. (أحمد عكاشة، 1998). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.