أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014
1899
التاريخ: 9-10-2014
2037
التاريخ: 2023-03-20
1232
التاريخ: 29-09-2015
2121
|
هو أبو ثابت ، وقيل : أبو قيس سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حزام بن حزيمة ابن ثعلبة الخزرجيّ ، الساعدي ، المدني الأنصاري ، وأمّه عمرة بنت مسعود .
من كبار أصحاب رسول اللّه وفضلائهم ، ومن مشاهير الأنصار ووجهائهم .
كان سيّد الخزرج ورئيسهم بالمدينة في الجاهليّة والإسلام ، ونقيب بني ساعدة ، ومن أشراف ووجهاء قومه في الجاهليّة والإسلام .
كان هو وآباؤه في الجاهليّة يعرفون بالجود والكرم ، وكان لهم حصن يدعى أطما ، فكانوا ينادون عليه : من أحبّ الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة ، وفي الإسلام كان صاحب ضيافة وكرم ، وكان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في كل يوم من سعد جفنة طعام يدور بها حيث دار .
كان في الجاهليّة يحسن الكتابة بالعربية ، ويحسن العوم ويجيد الرمي ، وكانت العرب تسمّي من اجتمعت فيه تلك الخصال الثلاث بالكامل .
أسلم وصحب النبي صلّى اللّه عليه وآله وشهد معه واقعة بدر ، وقيل : لم يشهدها ، وشهد ما بعدها من الوقائع والمشاهد ، وكان في جميعها حاملا راية الأنصار فيها .
كان من النقباء الاثني عشر الذين اختارهم النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وكان صلّى اللّه عليه وآله يستخلفه في بعض الأحايين مكانه عندما يذهب للغزو .
في يوم فتح مكّة كانت راية النبي صلّى اللّه عليه وآله بيده ، فدخلها وهو يقول : اليوم يوم الملحمة ، اليوم تستحلّ الحرمة . فسمعها رجل من المهاجرين فأعلم النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بذلك ، فقال صلّى اللّه عليه وآله للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : أدركه وخذ الراية منه ، وكن أنت الذي تدخل بها ، فدخل الإمام عليه السّلام مكّة حاملا الراية وهو يقول : اليوم يوم المرحمة ، اليوم تصان الحرمة .
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله في حقه : اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عباده .
بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه وآله اجتمع عليه الأنصار وأرادوا مبايعته بالخلافة ، فمنعهم أبو بكر من ذلك ، فرجع الناس إلى أبي بكر .
وبعد مبايعة الناس لأبي بكر ، قال بعضهم لسعد : أما تدخل فيما دخل فيه المسلمون ؟ قال : إليك عنّي ، فو اللّه ! لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول : إذا أنا متّ تضل الأهواء ويرجع الناس على أعقابهم ، فالحقّ يومئذ مع عليّ عليه السّلام ، وكتاب اللّه بيده ، لا نبايع لأحد غيره .
ونقل عنه أنّه قال : لو بايعوا عليا عليه السّلام لكنت أول من بايع .
ولما آل الأمر إلى عمر بعد أبي بكر عاتبه عمر لعدم مبايعته له ، فقال سعد : واللّه ! أصبحت كارها لجوارك .
قال الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : إنّ أوّل من جرّأ الناس علينا هو سعد بن عبادة ، فتح بابا ولجه غيره ، وأضرم نارا كان لهبها عليه وضوؤها لأعدائه .
روى عن النبي صلّى اللّه عليه وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة .
وبعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه وآله لم يبايع أبا بكر ولا عمر وانصرف إلى الشام ، وسكن مدينة حوران ، ولم يزل بها حتى توفّي ، وقيل : توفّي ببصرى الشام سنة 15 هـ ، وقيل :
سنة 14 هـ ، وقيل : سنة 16 هـ ، وقيل : سنة 11 هـ ، وقيل : قبره بإحدى قرى دمشق تدعى المنيحة ، وقيل : المزة .
وقيل في موته بأنّ عمر بن الخطاب بعث إليه محمد بن مسلمة الأنصاري وخالد بن الوليد ليقتلاه ، فقتلاه وأشاعا بأنّ الجنّ قتلته .
القرآن الكريم وسعد بن عبادة
من الكلمات المتداولة عند العرب هي كلمة « راعنا » وكانت العرب تقولها للنبي صلّى اللّه عليه وآله ، وتلك الكلمة في لغة اليهود تعني السبّ والشتم القبيح ، فكان اليهود يقولون : كنا نسب محمدا صلّى اللّه عليه وآله سرا ، والآن نسبّه علنا ، فكانوا يأتون رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ويقولون : يا محمد « راعنا » ويضحكون ، ففطن بها سعد ، وكان عارفا بلغتهم ، فقال : يا أعداء اللّه ! عليكم لعنة اللّه ، والذي نفس محمّد صلّى اللّه عليه وآله بيده لئن سمعتها من رجل منكم لأضربنّ عنقه ، فقالوا : ألستم تقولونها ، فنزلت الآية 104 من سورة البقرة :{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا . . . }. « 1 »
_____________
( 1 ) . أسباب النزول ، للواحدي ، ص 40 و 266 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 2 ، ص 35 - 41 ؛ أسد الغابة ، ج 2 ، ص 283 - 285 ؛ الإصابة ، ج 2 ، ص 30 ؛ الأعلام ، ج 3 ، ص 85 ؛ الأغانى ، ج 4 ، ص 13 ؛البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص 115 و 123 ؛ البداية والنهاية ، ج 7 ، ص 33 و 34 و 50 و 63 وراجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج 4 ، ص 77 ؛ تاريخ الإسلام ( السيرة النبوية ) ، ص 303 و ( المغازي ) 532 و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ص 92 و 93 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 344 و 446 وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص 147 ؛ تاريخ الطبري ، ج 2 ، ص 446 وما بعدها ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 4 ، ص 44 ؛ تاريخ گزيده ، ص 227 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 123 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 215 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 1 ، ص 141 ؛ تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 288 ؛ تنقيح المقال ، ج 2 ، ص 16 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 212 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 6 ، ص 86 - 93 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 3 ، ص 475 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 58 ؛ تهذيب الكمال ، ج 1 ، ص 474 ؛ توضيح الاشتباه ، ص 169 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 148 و 149 ؛ الجامع في الرجال ، ج 1 ، ص 850 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 2 ، ص 57 وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج 4 ، ص 88 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 365 ؛ الخصال ، ص 492 و 549 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 134 ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج 11 ، ص 407 و 408 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 9 ، ص 612 و 613 ؛ الدرجات الرفيعة ، ص 325 - 334 ؛ دول الإسلام ، ص 7 و 8 ؛ ربيع الأبرار ، ج 2 ، ص 364 ؛ الروض المعطار ، ص 245 و 418 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 620 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 270 - 279 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 260 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 2 ، ص 87 و 91 و 92 و 109 و 240 وج 3 ، ص 232 وغيرها ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 28 ؛ صبح الأعشى راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 503 - 505 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 97 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 3 ، ص 613 - 617 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 15 ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ الغارات ، ج 1 ، ص 222 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 760 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 113 و 246 و 325 و 328 و 331 و 349 ؛ الكامل ، للمبرد ، ج 2 ، ص 116 وج 3 ، ص 218 وج 4 ، ص 32 ؛ الكشاف ، ج 1 ، ص 175 ؛ كشف الأسرار ، ج 2 ، ص 30 و 229 وج 8 ، ص 19 ؛ لسان العرب راجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 29 ، ص 517 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 460 ؛ المحبر ، ص 233 و 269 و 271 و 277 ؛ المخلاة ، ص 143 ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 71 ؛ مروج الذهب ، ج 2 ، ص 307 و 308 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 5 ، ص 42 ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص 10 ؛ المعارف ، ص 148 و 149 ؛ معجم البلدان ، ج 5 ، ص 217 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ نسب قريش ، ص 200 ؛ نهاية الإرب في فنون الأدب ، ج 18 ، -
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|