المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



صفات وخصائص سلوك المنافقين  
  
1122   09:29 صباحاً   التاريخ: 25-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص295 ــ 296
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ان لهؤلاء صفات وخصائص كثيرة منها:

- يتحينون الفرص. فإذا ما اصاب شخصاً خيراً أو فائدة فإنهم ينسّقون معه لكي يحصلوا على نصيب مما اصاب. لكن لو اصاب شخص ضرراً ومكروه فانّهم يهربون لكي لا توجه لهم صدمة.

- على الأغلب يعيشون وسط شعور عدائي - ودفاعي -لأنّهم يواجهون الناس بوجوه عبوسة مملوءة بالحقد.

- في بعض الأحيان يتوسّلون بنشر الشائعات لكي يؤذون الآخرين فيشعرون بالراحة والاطمئنان.

- يتصنعون في سلوكهم ويسعون لإظهار أنفسهم مظهر العطوف والمخلص.

- ينقضون العهود والمواثيق ولا يأمل منهم الوفاء بالعهد.

- يخافون ان تفتضح أسرارهم على رؤوس الاشهاد.

- ومن صفاتهم الاخرى هي عدم الحياء وعدم الاعتماد بالنفس والكذب واتباع هوى النفس في التفكير والخيالات والاحكام و..

أفكارهم وأحاسيسهم

ان المنافقين وحتى الاطفال منهم يفكرون بأنه في ظل الازدواجية والتلوّن يستطيعون جلب العزّة والكرامة لأنفسهم، ويستطيعون أن يحصلوا على المحبوبية والشأن والموفقية. وعلى العموم يستطيعون نيل مصالحهم عن هذا الطرق.

وفي بعض الأحيان يحسّون بان لهم أهمية خاصة وبالأخص في حالة استطاعتهم تنفيذ مخططاتهم حول الآخرين من دون ان يحسّوا بذلك.

ومن أجل ان يكون هذا الشعور ملازماً لهم وحياً في نفوسهم فإنهم يقومون بالتخطيط لنفاقهم وكذلك فإنهم ينفذون هذه المخططات بحق الأشخاص البسطاء.

انهم يشعرون بأن الآخرين يجهلون الحقائق والأسرار ولا علم لهم بها وشأنهم أهم وأكبر من غيرهم وعلى هذا الاساس فإنهم يجب ان يخدعوا هؤلاء ويحققون مطامعهم ومنافعهم من خلال ذلك.

ان تفكيرهم ينصب على ان النفاق ميدان يستطيعون ان يطرحوا فيه شخصياتهم وعن هذا الطريق يستطيعون الحصول على مكانة لائقة ويتصورون بان الآخرين لا يفقهون شيئاً ولا يستطيعون معرفة الحقائق وعليه فإن المنافقين يجب أن يتولوا قيادتهم وأمرهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.