أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-22
![]()
التاريخ: 9-1-2023
![]()
التاريخ: 4-12-2015
![]()
التاريخ: 2023-03-23
![]() |
هو أبو علي أميّة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمع بن عمرو بن هصيص بن كعب ، الجمحي ، القرشي .
من سادات وجبابرة قريش في الجاهلية ، وأحد رؤساء الشرك والضلال ، الذين وقفوا أمام النبي صلّى اللّه عليه وآله ليصدوه عن أمر الإسلام ، فكان من أكثر الناس إيذاء وتكذيبا وسخريّة للنبي صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين .
كان من جملة المشركين الذين تولّوا إهانة وتعذيب الذين آمنوا برسالة النبي صلّى اللّه عليه وآله وصدّقوه ، فمثلا : كان يأتي ببلال الحبشي في الظهيرة ، ويلقي به في الرمضاء على وجهه وظهره ، ثم يأمر بصخرة عظيمة فتلقى على صدره ، ويقول له : لا تزال هكذا حتى تهلك أو تكفر بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله وتعبد اللات والعزى ، فكان بلال يجيبه قائلا : أحد أحد .
كان له الدور الكبير في المؤامرة التي أراد المشركون فيها اغتيال النبي صلّى اللّه عليه وآله ، حيث تجمّعوا حول داره ليمنعوه من مغادرتها ، فغادرها النبي صلّى اللّه عليه وآله بعد أن علم بمكرهم ، وأبقى في فراشه الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، فنجا من كيدهم وهاجر إلى المدينة .
شارك المشركين في واقعة بدر في السنة الثانية للهجرة ، فأسره عبد الرحمن بن عوف ، ثم تولّى قتله بلال الحبشي وخبيب بن أساف ، وكان من جملة الّذين دعا عليهم النبي صلّى اللّه عليه وآله بالهلاك في تلك الواقعة .
القرآن العظيم وأميّة بن خلف
مرّ النبي صلّى اللّه عليه وآله يوما على المترجم له وهو في جماعة من المشركين ، فأخذوا يستهزءون بالنبي صلّى اللّه عليه وآله ، فغاظ النبي صلّى اللّه عليه وآله ذلك ، فنزلت في أميّة وجماعته الآية 10 من سورة الأنعام :
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ} .
وفي أحد الأيام مرّ هو وجماعة من الكفار على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وهو يتلو القرآن ، فأخذوا يستمعون إليه ، فسألوا أحدهم عما يقولوه النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فقال : والذي جعلها بيته ما أدري ما يقول ، إلّا أنّي أراه يحرّك شفتيه ويتكلّم بشيء ، وما يقول إلّا أساطير الأوّلين ، فنزلت فيه وفي صحبه الآية 25 من سورة الأنعام : وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً . . . .
وشملته الآية 73 من سورة الإسراء : {وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ . . . .}
وجاء يوما مع لمّة من المشركين إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وطلبوا منه - لكي يؤمنوا - أن يطلب من اللّه أن يجري لهم في بلادهم أنهارا كأنهار العراق والشام ، فنزلت فيهم الآية 90 من نفس السورة : وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً .
وشملته الآية 6 من سورة الكهف : فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً .
وطلب من النبيّ صلّى اللّه عليه وآله أن يطرد من مجلسه الفقراء والمستضعفين من المسلمين ، ويقرّب إليه أشراف وصناديد قريش من المشركين ، فنزلت فيه الآية 28 من سورة الكهف : وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً .
وكذلك نزلت فيه الآية 54 من نفس السورة : وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا .
ونزلت فيه الآية 66 من سورة مريم : وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَ إِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا .
جاء مع نفر من المشركين إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وقالوا : إنّ اللّه تعالى قد خلقنا أطوارا ، نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ، ثم تقول : إنّا نبعث خلقا جديدا جميعا في ساعة واحدة ، فنزلت جوابا له ولجماعته الآية 28 من سورة لقمان : ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ .
ونزلت فيه الآية 77 من سورة يس : {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ }.
وجاء يوما إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وهو يحمل عظمة بالية ، فقال : يا محمّد ! هل تستطيع أن تعيد الحياة إلى هذه العظمة ؟ فنزلت فيه الآية 78 من نفس السورة : وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ .
وشملته الآية 1 من سورة محمّد صلّى اللّه عليه وآله : الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ .
ونزلت فيه الآية 40 من سورة عمّ : يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ . . . .
والآية 6 من سورة الانفطار : يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ .
والآية 6 من سورة الانشقاق : يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ . . . .
ومن الآيات الشاملة الآية 15 من سورة الفجر : فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ .
والآية 16 من نفس السورة : وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ .
كان يهمز النبي صلّى اللّه عليه وآله ويلمزه فنزلت فيه الآيات التالية :
الهمزة 1 وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ .
الهمزة 2 الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ .
الهمزة 3 يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ .
الهمزة 4 كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ .
بينما كان النبي صلّى اللّه عليه وآله في أحد الأيام يطوف بالكعبة اعترضه المترجم له وجماعة على شاكلته من المشركين ، فقالوا للنبي صلّى اللّه عليه وآله : يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، فنشترك نحن وأنت في الأمر ، فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد كنّا قد أخذنا بحظّنا منه ، وإن كان ما نعبد خيرا ممّا تعبد كنت قد أخذت بحظّك منه ، فأنزل اللّه تعالى الآيات الآتية :
الكافرون 1 قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ .
الكافرون 2 لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ .
الكافرون 3 وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ .
الكافرون 4 وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ .
الكافرون 5 وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ .
الكافرون 6 لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ . « 1 »
______________________________________
( 1 ) . أسباب النزول ، للحجتي ، ص 140 و 188 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - آخر تفسير الجلالين - ، ص 607 و 608 و 609 و 634 و 635 ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص 138 و 139 و 189 و 249 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 175 و 240 و 245 ؛ الاشتقاق ، ص 127 - 129 و 455 ؛ الأعلام ، ج 2 ، ص 22 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 698 و 700 و 701 ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ الأمالي ، للطوسي ، ج 1 ، ص 18 و 19 وج 2 ، ص 79 ؛ البداية والنهاية ، ج 3 وج 6 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الاسلام ( السيرة النبوية ) ، ص 185 وبعدها و ( المغازي ) ، ص 51 و 59 و 60 وبعدها ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 337 و 340 و 342 و 474 ؛ تاريخ الطبري ، ج 2 ، ص 123 و 137 و 142 و 143 و 153 وغيرها ؛ تاريخ گزيده ، ص 141 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 45 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 6 ، ص 519 وج 8 ، ص 478 وج 10 ، ص 420 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 4 ، ص 97 وج 7 ، ص 348 وج 8 ، ص 510 و 521 ؛ تفسير البرهان ، ج 4 ، ص 13 و 14 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 10 و 287 ؛ تفسير الجلالين ، ص 602 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 7 ، ص 180 وج 9 ، ص 198 ؛ تفسير الصافي ، ج 4 ، ص 261 وج 5 ، ص 385 ؛ تفسير الطبري ، ج 23 ، ص 20 وج 30 ، ص 214 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 263 وج 3 ، ص 419 وج 4 ، ص 418 و 419 وج 5 ، ص 580 و 596 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 26 ، ص 107 وج 31 ، ص 171 وج 32 ، ص 91 و 144 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 63 و 582 ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثامن ، الجزء الثالث والعشرون ، ص 36 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج 13 ، ص 177 ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 4 ، ص 394 ؛ تنوير المقباس ، ص 107 و 373 و 510 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 10 ، ص 68 و 149 وج 11 ، ص 5 و 131 وج 14 ، ص 78 ، وج 15 ، ص 57 وج 16 ، ص 223 وج 19 ، ص 188 ، و 245 و 271 وج 20 ، ص 51 و 183 ، وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، -
- ص 159 و 361 ؛ جمهرة النسب ، ص 42 و 95 ؛ جوامع الجامع ، ص 396 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 4 ، ص 427 ؛ الدر المنثور ، ج 3 ، ص 5 وج 4 ، ص 194 و 202 و 211 و 220 وج 5 ، ص 269 وج 6 ، ص 404 ؛ الروض الأنف ، ج 3 ، ص 287 وج 5 ، ص 109 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 45 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 144 و 197 و 211 وغيرها ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 315 و 339 و 340 و 382 و 388 وج 2 ، ص 36 و 125 و 261 و 283 - 285 و 321 و 371 وغيرها ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 353 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 5 ؛ العقد الفريد ، ج 3 ، ص 70 ؛ عيون الأثر ، ج 1 ، ص 259 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 66 و 72 و 103 و 127 - 129 ؛ الكامل ، للمبرد ، ج 1 ، ص 356 ؛ الكشاف ، ج 4 ، ص 30 و 795 ؛ كشف الأسرار ، ص 293 وج 10 ، ص 389 و 609 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 102 وج 10 ، ص 486 وج 11 ، ص 215 وج 13 ، ص 325 و 373 و 552 وج 14 ، ص 461 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 8 ، ص 252 ؛ مجمع البيان ، ج 8 ، ص 678 وج 10 ، ص 840 ، وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 246 ؛ المحبر ، ص 140 و 160 و 162 و 170 و 174 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ مواهب الجليل ، ص 384 ؛ نسب قريش ، ص 386 و 387 ؛ نمونه بينات ، ص 506 و 517 و 663 و 887 ؛ نهاية الإرب ، ص 202 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|