أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-25
![]()
التاريخ: 31-8-2016
![]()
التاريخ: 2023-08-20
![]()
التاريخ: 31-8-2016
![]() |
عمد أهل السنّة إلى تقسيم الحديث إلى ثلاثة أقسام، تبعاً لعدالة الراوي وضبطه عندهم فالتقسيم الثلاثيّ يكشف عن كون مدرسة الحديث لدى أهل السنة؛ الأخذ بالعدل دون غيره ولا مراعاة للعدالة عندهم في رواة الفرق الأخرى؛ لذا فعندهم الصحيح والحسن دون الموثّق، فهم لم يعترفوا بحديث سائر فرق المسلمين، حتّى يكون لديهم الحال لدى علماء الإماميّة الذين قبلوا حديث الثقة غير الإمامي وعدّوه موثّقاً يتعاملون معه، ويأخذونه بالاختبار ومعنى ذلك أنّ الفرق بين المدرسة الإماميّة وبين المدارس الإسلاميّة الأخرى في توثيق الراوي على معالم مهمّة.
معالم المدارس الإسلاميّة في توثيق الراوي:
اعتمدت المدارس الإسلاميّة في توثيق الراوي على ما يلي:
1ـ إنّ أهمّ مرتكزات بعض المناهج الرجاليّة في تضعيف الراوي وتوثيقه عند المدارس الإسلاميّة الأخرى ينطلق من أساس مذهبيّ شديد الحذر من رواية الحديث النبويّ الذي يشمل فضائل الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) فضلاً من النصّ على خلافته، وسيكون هذا تفضيلاً على غيره، وسيعطي لمشروعيّة خلافة علي (عليه السلام) تراثاً نبويّاً من الأحاديث التي لا يمكن التخلّف عنها يحالب
2ـ استخدمت بعض المدارس الإسلاميّة مصطلح "الأحاديث المنكرة" الذي يستبطن من خلاله التوجّهات الثقافيّة السياسيّة آنذاك فألقت في روع أتباعها أنّ التحدث بأدنى منتقبة لعلي بن أبي طالب (عليهما السلام) يعدّ خروجاً عن المألوف وتدخّلاً في شؤون الخلافة الإسلاميّة.
3ـ إنّ ملاك الجرح والتعديل هو الانتماء المذهبيّ، فانتساب الراوي إلى التشيّع يُعدّ سبباً في التوقّف للرواية عنه أو تضعيفه.
4 ـ إنّ الانتماء المذهبيّ للراوي لم يُعدّ علّة تامّة في تضعيفه بل هو جزء منه، والعلّة التامّة فضلاً عن تشيّعه هو روايته لفضائل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).
5 ـ اعتمدت منهجيّات الجرح والتعديل أسلوباً خاصّاً، إذ يُتّهم كلّ مَن يروي حديثاً في فضائل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بالتخليط والاضطراب في الرواية بغض النظر عن انتمائه المذهبيّ.
وبهذا سيكون تقسيم الحديث لدى المدارس الإسلاميّة ثلاثيّاً وهو الصحيح والحسن والضعيف، وهو:
1 ـ الصحيح: وهو الحديث المسند الذي يتّصل إسناده بنقل العدل الضابط من العدل الضابط، حتّى ينتهي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو إلى منتهاه من صحابيّ أو مَن دونَه ولا يكون شاذّاً أو معلّلاً.
2 - الحديث الحسن: هو ما اتّصل سنده بنقل عدل خفيف الضبط وسلم من الشذوذ والعلّة.
3 ـ الحديث الضعيف: ما لم يجتمع فيه صفات الصحيح ولا صفات الحسن.
والشذوذ والعلّة حسبما وردت في تعريفها عندهم؛ فهو "أنّ الحديث الصحيح يكون شاذّاً وهو ما رواه الثقة مخالفاً لرواية الثقات".
والحديث المعلّل: وهو الذي اكتشفت فيه علّة خفيّة تقدح في صحّته وإن كان يبدو في الظاهر سليماً من العلل.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|