النظرية المعيارية:

اهتم الجغرافيون في العقود الأخيرة إلى إدخال أو ابتكار نظريات ونماذج جغرافية معيارية، بهدف مقارنة الظواهر الجغرافية بهذه الأشكال المعيارية، ففي الستينات من القرن العشرين ركز عدد من الجغرافيين المؤيدين للثورة الكمية بشكل مقارنة على فكرة الرجل الاقتصادي، وعلى النظرية الاقتصادية الأكثر تقدما بشكل مقارن بهدف محاولة ابتكار نظرية مكانية ومن ثم ظهرت مجموعة من نظريات التوطن التي تضمنت أفكارا معيارية تتمثل في محاولة الرجل الاقتصادي تقليل التكلفات إلى أدنى حد ممكن خاصة فيما يتعلق بتوزيع الخدمات المرتبطة بعمليات التصنيع أو التوطن الزراعي، والتي تضمنت أفكارًا معيارية أخرى تصل بالعوائد إلى أقصى حد.

ومن أمثلة هذه النظريات والنماذج المعيارية ما يلي:

1- نظرية فيبر في توطن الصناعة والتي استهدفت تقليل التكلفات إلى أدنى حد ممكن نقطة الحد الأدنى للتكلفة.

2- نظريات التوطن الزراعي مثل نموذج فون تونن التي تهدف إلى الوصول بالاستخدام الزراعي إلى أنسب حد، وبالتالي الوصول بالغذاء إلى أقصى حد.

3- قاعدة الانحراف الايجابي بتكثيف الحركة المرورية إلى أقصى حد.

4- تطبيق لوش لقواعد انكسار الضوء وقانون جيب الزاوية، لتقليل تكلفة إنشاء الطريق إلى أدنى حد.

وقد اعتبر كثير من الكتاب المحدثين أمثال . ميرسير .Mercer وبويل Powell أن هذه الأفكار المعيارية (الرجل) (الاقتصادية والفلسفة الوضعية (اليقينية) بالضرورة أجزاء لنفس المنهج، وهذا افتراض خاطئ .

ومن أمثلة العبارات اليقينية Positive statements المطلوبة في صياغة النظرية ماذا يكون، ماذا سيكون What was is or will be أما العبارات المعيارية فتتعلق بماذاينبغي أن يكون.