المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أنواع الكسل  
  
1558   08:01 صباحاً   التاريخ: 7-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص275 ــ 276
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2225
التاريخ: 3-2-2021 2213
التاريخ: 6-4-2022 1928
التاريخ: 20-6-2022 2014

يمكن تقسيم أنواع الكسل إلى:

1ـ حقيقة الكسل: في هذا المورد لدينا نوعين من الكسل:

- الكسل الواقعي والحقيقي الذي له علل معروفة وتكون بصورة الخلق والسلوك الطبيعي. الطفل متعوّد عليه ولا يستطيع أن يغير هذه الحالة إلا أن ترفع العلل الحيوية، النفسية، الذهنية و...

- الكسل المجازي الذي حيث يعمل الطفل لأجل الوصول إلى رغبة ولذة محددة، وليس له جذور جسمية نفسية. المصابون بهذا النوع لهم ذكاء وطاقات كافية ولكنهم يتهرّبون من العمل والوظيفة بمكر وحيلة.

2ـ كثرة الكسل: الكسل في بعض الأحيان يكون غير واسع ويختص بمسألة واحدة، برنامج واحد أو درس واحد مثل الطفل الذي يكون كسولاً في درس الرياضيات أو لا يجهد في الجغرافية وكسول فيها، فمن المتعارف أن هذا الكسل له علل وجذور قابلة للرفع ويسير الازالة.

يكون الكسل واسع في بعض الأوقات يعني انه يشمل جميع حالات الطفل وجوانب حياته أو في كل دروسه وواجباته المدرسية، البيت، السوق، اللعب و... وفي هذه الحالة تحتاج إلى جد وجهد كبير للعلاج من جميع الجوانب.

3ـ استمرار الكسل: الكسل من الممكن ان يكون دائمي بمعنى ان الفرد من أول حياته، في جميع الأمور أو في بعضها يكون كسولاً ويتعود على هذه الحالة. ومن الطبيعي أن علاج هؤلاء واصلاحهم لا يتيسّر بسهولة.

من الممكن أن يكون هذا الأمر مقطعي وموضعي في بعض الأحيان بسبب وجود سبب معين يدعوه إلى اتخاذ هذا الموضع. وبعبارة أخرى أن عاملاً آخراً سبب له اتخاذ هذا الموقف، مثل هذه الكسل يمكن أن يوجد مضاعفات عديدة أو حوافر جديدة تشجعّه على الاستمرار على هذه الحالة.

4ـ تعمّد الكسل: الكسل قد يكون عن معرفة وقصد. مثلا يتعمد الكسل لأجل أن ينتقم أو ليجلب انتباه فرد خاص إلى نفسه.

وفي بعض الأحيان يكون الكسل عن غير معرفة العلل والدلائل، فقد تكون جذورها مجهولة له أيضاً. هؤلاء يحسّون بالرغبة إلى العمل والحياة ولا يميلوا إلى أداء واجباتهم، وقد يكون السبب كذلك بسبب حالات الفشل المتكرر في حياتهم.

5ـ الضرر الناجم عن الكسل: وأخيراً. فقد يسبب الكسل نوع من الضرر الكثير أو القليل. ومن الطبيعي نفس المسألة أمر نسبي ولكننا بالأمثلة نستطيع أن نميّز بينها. فالكسل الناشئ من فترة النقاهة أو العوارض الجسمية قليل الضرر، ولكن الكسل الذي ليس له علّة وله استمرار فهو مضرّ. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.