أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016
2085
التاريخ: 2023-02-20
1131
التاريخ: 18-1-2016
2098
التاريخ: 18-1-2016
2465
|
تعتبر الحاجة الى الحركة والنشاط من الاحتياجات الاساسية للفرد وخاصة للأطفال، ولهذا الأمر دور فعال ومتميز فيما يتعلق بالنمو الجمسي وسلامة البدن والروح، ومعرفة النفس، وتربية النفس وحيويتها وكذلك في تعلم سبل العيش والحياة والضوابط الاجتماعية.
واللعب يمثل حالة من النشاط والتحرك، إلا انه يعد أمراً ضرورياً جداً ومفرحاً للطفل، حتى ان الطفل يخصص قسماً كبيرا من أوقات عمره لهذا الأمر ولا يكف عن اللعب مطلقاً مهما كان متعباً بل وحتى إذا تعرض للإصابة أحياناً، وفي نفس الوقت الذي يتعرض فيه للإصابة يستمتع باللعب بالرغم من عدم وجود أي اجبار من الوالدين على ممارسة اللعب من قبل الطفل.
أساسه ومنشأة :
ما هو اساس ومنشأ اللعب ولماذا يمارسه الطفل بكل رغبة وشوق؟
لغرض الاجابة على هذه التساؤلات هناك عدة اجوبة ذكرت في هذا المجال:
* ذكر البعض ان الفطرة والغريزة هما اساس ذلك، واعتبروه من أهم اسباب النمو والتكامل، وقد حمل علماء النفس اهتمام الطفل بدميته على انه دليل على الأمومة ويضعون لذلك بعداً نفسياً يبعث على هذا الأمر، وفي هذا الصدد فان مجموعة أخرى تذكر اللعب على انه تكرار لتجارب الاسلاف الوراثية، ويرون بان الطفل يطوي تلك المراحل تلقائياً، وان هذا الأمر قد تبلور قبل الولادة وذو ابعاد حيوانية.
* وينظر إليه البعض الآخر على انه أمر تعليمي، وانه ناشئ عن نوع من الفهم للفعل والانفعالات المتعلقة بهذا العالم المادي، حيث يوجه الطفل اهتمامه لذلك لكي يظهر قدراته ويصل الى مرحلة النمو والاستقلال، ويرى البعض الآخر ان اللعب يمثل مرآة تعكس الآمال والرغبات والميول الطفولية.
وأخيراً هناك من يرى ان اساس اللعب ناجم عن تراكم وازدياد الطاقات في الطفل، ويقولون بان هدفه يتمثل باستهلاك وتقليل هذه الطاقات، انه يسعى ويجتهد ويتعب، ويستهلك الطاقة الفائضة الناتجة عن تناول وهضم الطعام.
أهمية اللعب :
اللعب مهم جداً بالنسبة للطفل، انه عامل مساعد للفعاليات البدنية، والعقلية والاجتماعية وكذلك من أجل سلامته، والطفل السليم ليس بوسعه الامتناع عن العب، انه يلجأ الى القيام بأي عمل أو جهد لغرض ممارسة اللعب، ولا يقر له قرار، ويسعى الى جعل مكانه واسعاً.
ان الكثير من الآم الطفل وتفاوت سلوكياته يمكن تسكينها بواسطة اللعب، وينال الطفل على أثر ذلك الهدوء والسكينة، انه يتحين الفرصة للإعراب عن أحاسيسه من خلال اللعب وعلى سبيل المثال فانه يعرب عن غضبه من خلال رمي الدمية على الأرض بقوة.
اللعب والحركة من عوامل الاطمئنان، وعلى اثر ذلك يعيش الاطفال في محيط آمن ومأنوس، ويحظى هذا الأمر بأهمية بالغة لدى الطفل حتى كأن روحه وجسمه يطلبان المزيد من اللعب لتزيل آثار الاضطرابات وعوامل التشويش والخوف والتنفر واليأس وتمنح الطفل نشاطاً متجدداً، ومن هذا المنطلق فلو تهرب الطفل من اللعب فانه في الحقيقة لا يتمتع بنمو سليم بل ويمكن القول بانه مريض من الناحية النفسية.
اللعب حياة الطفل:
نعم. اللعب هو حياة الطفل وعالمه، واساس سروره، انه درس وتجرية وتمرين، وهناك ارتباط وثيق بين اللعب وحياة الطفل، ويمثل جوهر الحياة البشرية وهو بعد ذلك يشبع ميول الطفل ورغباته، ويفسح المجال لحل الكثير من المعضلات البدنية والروحية.
ان الطفل يرى نفسه بحاجة ماسة الى اللعب حتى انه لو كان راقداً في المستشفى وكانت بعض اللعب موضوعة الى جانب سريره فانه سيلهو بها ولن يشعر بالغربة اطلاقاً. انه يلهو وينشغل باللعب بمعنى الكلمة وبكل مشاعره وأحاسيسه بنية خالصة ولو اقصي منه عن اللعب وحرم منه فكأنما اقصي عن حياته.
الحرمان من اللعب :
ان حرمان الطفل من اللعب يزعجه بشدة، بل أنه من الممكن ان يؤدي ذلك الى خلق الأجواء المناسبة لإصابته بأمراض عصبية، انه يرى في هذا الحرمان خسارة كبرى بالنسبة له وفي حالة منعه عن اللعب يحسب ذلك عقوبة له.
قد أظهرت ابحاث طائفة من المتخصصين بعلم النفس التربوي ان الطفل لو منع عن ممارسة اللعب سيعاني من بعض الحالات اهمها ما يلي :
* الحزن.
* الانزواء .
* الكسل والخمول.
وفي حالة عدم تمكنه من ابراز هذه الصفات فستبدو عليه الانانية والانحراف.
الاسلام ولعب الطفل :
ينطر الاسلام نظرة ايجابية الى لعب الاطفال، حتى ان الاسلام يأمر بان ندع الطفل يلعب وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «دع ابنك يلعب سبع سنين) (مكارم الاخلاق). كما ان الاطلاع على سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العملية في الحياة وكذلك الاطلاع على حياة بقية ائمة الاسلام تبين لنا أيضاً بأنهم تركوا الاطفال يلعبون بل كانوا يلاعبونهم أيضاً، وان قصة ملاعبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأحفاده معروفة ونعلم انه صلى الله عليه وآله وسلم كان أحياناً يضع نفسه بهيئة البعير حتى يركب الاطفال علي ظهره الشريف.
ويجب ان يكون الطفل مخولاً بممارسة اللعب بكامل امكاناته وقدراته البدنية، والمهم في ذلك ان يصار الى توجيهه الى كيفية ممارسة الحياة ضمن ممارسته للعب، ان الوالدين الذين يصرون على مسالة تخلي الطفل عن اللعب بأسرع ما يمكن بقصد بلورة شخصية الطفل وصقله لينضم الى حضيرة الكبار انما هم مخطئون.
فوائد اللعب :
يحمل اللعب فوائد وآثار كثيرة للأطفال، إذ نجد انفسنا مضطرون لمراعاة الاختصار في تناول الفوائد المبينة ادناه :
1ـ في تربية الجسم:
اللعب عامل مهم ويمتلك دوراً اساسياً وبناءً في نمو وتربية الجسم، ويمكن اعتباره رياضة لأعضاء جسم الطفل، فهو يؤدي الى فسح المجال أمام البلوغ البدني، ويعمل على تقوية وبناء اعضاء وعضلات الجسم.
ان الركض، والحركة، والتسلق، والسباحة، كلها تؤدي الى تقوية المفاصل والعضلات وهي جزء من احتياجات الجسم وتتناسب مع نمو اعضائه.
٢- في ايجاد المهارة والقوة :
اللعب عامل مهم وسبب من أسباب التجربة واكتساب وارتقاء المهارات، ومقدمة من مقدمات النجاح في النشاطات اللاحقة، ويمكن ان يفسح المجال واسعاً امام النجاحات التالية للطفل، ان اللعب يساعد على تحفيز حواس الطفل تدريجياً، ويؤدي الى تناسب نمو القوى، ويمنح الاطفال امكانية تعلم التجارب واكتساب الخبرة، والذي يعد بحد ذاته عاملاً على خلق الثقة والاعتماد على النفس.
٣- في حيوية النفس :
اللعب عامل يساعد على النمو، والنضوج، واللذة والنشاط ، فلو ان الطفل وجد نفسه اثناء اللعب واثناء القيام بنشاط ما موفقاً فانه سيفرح، وعندما يرى ان ميوله ورغباته قد تحققت فانه سيشعر بكمال الفرح والسرور.
ومن هذا المنطلق فان النمو الروحي منظور مع النمو والمهارة الجسمية في هذا الأمر أيضاً.
٤- في تصحيح العواطف :
اللعب عامل مساعد في اعتدال وتصحيح العواطف والتهيجات، انه يتعلم اثناء لعبه مع الآخرين كيف يتحكم بعواطفه؟ وكيف والى اي مدى يمكن ان يكون شجاعاً أو متهوراً؟ والى اي مدى يندفع ؟ وكذلك فان اللعب يعد وسيلة للتخلص من حالة الركود وعدم الارتياح، وسبباً لتسهيل النمو الذهني، والعاطفي وبالتالي النمو في الشخصية. ان جزءً مهماً من حالات التمرد والخشونة تتعدل نتيجة لذلك، وان قسماً كبيراً من النوازع العدوانية تزول على أثر ذلك.
5- معرفة النفس:
ان اللعب بحمل هذه الفائدة للطفل وهي انه يساعده على معرفة نفسه تدريجياً، ويجعله يدرك الظروف والوضع الذي هو فيه وما هي نقاط ضعفه وقوته، ومتى يمكنه أو يجب ان يتخذ موقفاً معيناً؟ وأي الابعاد يلجا الى تقويتها؟ ومن هو خصمه؟ وكيف يمكنه القيام بتعويض حالات التخلف أو النواقص التي يعاني منها؟
٦- معرفة المحيط:
اللعب يحمل الطفل على ادارك الوقائع المحيطة به تدريجياً وان يقوم باكتشافها وتجريبها، انه يتعرف اثناء اللعب على الاشياء والظواهر المجاورة له، ويقوم باكتشافها ويختبر نفسه معها، إذ ان خشونة ونعومة الاشياء، فائدتها وضررها، وخطورتها أو عدم خطورتها تتضح له اثناء اللعب، ويدرك عندها نوع الموقف الذي ينبغي عليه اتخاذه تجاه كل واحدة منها.
٧- ممارسة الادوار:
اللعب وسيلة لتقمص وممارسة الادوار وتعلم اساليبها وطرقها، انه يمنح الاطفال امكانية تفكيك حياة الكبار اجزاء وقطع منفصلة ويقوم بالتالي بتقمصها، دمية الطفل مظهر عن دور الأمومة، وابراز تحكمه بالدمية مظهر على ممارسة دور الابوة أو دليل على الطموح الى الاستقلال.
٨- تربية العقل:
اللعب وسيلة للنمو والتربية العقلية، مواقف الطفل امام المسائل والامور المختلفة يعد عاملا مساعدا على بلورة جهوده اللاحقة لحل المسائل) وبشكل عام فان الالعاب تعد نوعاً من انواع التفكير بالنسبة للطفل، كما يلجأ الطفل اثناء اللعب وخاصة في السنوات ٢-٦ من العمر الى ابراز افكاره بصورة اعمال ويقوم بتنمية هذا الاتجاه، وبالنتيجة فانه يصبح اكثر قوة ومهارة في ظل ممارسة اللعب.
٩- السيطرة على نفسه :
اللعب وسيلة وسبب يؤدي الى السيطرة على نفسه واعضائه، ان المهارات التي يحصل عليها الافراد خلال اللعب توضح للطفل النتيجة التالية وهي كيفية استخدامه لأعضائه، ومتى يمد يده، والى اي مدى؟ ومتى يندفع وباي نسبة؟ ومتى يتوقف؟ وكيف يقف اثناء الركض؟ واثناء الصراخ والضوضاء متى واين يهدأ؟
10ـ فوائد أخرى:
وأخيراً لغرض تلخيص البحث وغلقه سنشير مجرد اشارة الى الفوائد الأخرى مع مراعاة الاختصار، اللعب هو عامل النمو، والحركة القدرة على مواجهة المصاعب، تمرين العضلات والمهارات، حل مشكلة الحرمان، ازالة الاضطرابات، التخلص من الانانية، اصلاح النواقص والتمرن على ممارسة العلاقات الاجتماعية، تعلم الاخلاق والسلوك، تفعيل القدرة الذهنية، ممارسة المسؤولية، وعشرات الفوائد الاخرى.
اللعب والدراسة :
اللعب نوع من التعليم والدراسة للأطفال، بل هو دراسة ذات آفاق واسعة، ودرس مفيد ذو محتوى عميق دون ان يؤدي الى ارهاق الذهن والتفكير، ويمكن تعليم الطفل بعض الأمور من خلال اللعب، بحيث لا يتيسر ذلك بسهولة من خلال الطرق الأخرى.
وحتى يمكن أحياناً عن طريق لعبة ما تعليم الطفل كتاباً دراسياً بل فنون الحياة أيضاً.
ان اللعب يعتبر محركاً قوياً لتعليم الطفل وحسب اعتقاد المتخصصون بعلم النفس التربوي فان الحركة تصبح أحياناً اساساً للتعلم، وكل حركة في الحقيقة هي ممثلة لحديث ما.
ان المحبة، والتنفر، الارتباط والتعلق يتم تعلمها في ظل اللعب أو تظهر من خلاله.
وما اكثر العلماء الذين اعتمدوا على اللعب وجعلوه اساسا لتدريسهم وتدريبهم، ويسعون من خلال هذا السبيل ان علموا الطفل شيئا ما .
ان الاطفال وبسبب حبهم للعب يتعلمون المسائل والمواضيع التي تهمهم بصورة ضمنية ويندفعون نحو الامام.
حدود التعليم :
حدود التعليم عن طريق اللعب واسعة وتشمل جميع المسائل حتى ان بعضها لا يتيسر عن طريق الكتب، ويمكن تعليم الطفل الامور التالية عن طريق اللعب:
* قواعد وضوابط الحياة الجماعية، دون ان يشعر بالتثاقل والارهاق تجاهها.
* كيفية المعاشرة والحياة مع الجماعة واقامة العلاقات مع باقي افراد المجتمع بشكل لائق.
* طريقة التعامل مع الاشياء واستخدامها او تعلم اسلوب الركض، والسباحة وتسلق الاشجار .
* مواجهة الاخطار واسلوب المواجهة والاعتماد، والهروب والتعاون والمشاكسة و... الخ .
* كيفية التحدث واصلاح اخطاء الطفل في هذا المجال.
* كيفية المشاركة في الحياة الاجتماعية، احترام حقوق الآخرين واخذها بنظر الاعتبار.
* العادات والتقاليد، الشعائر والمناسك، السنن والتشريفات.
* التمرينات العملية عن طريق بناء شيء واعادة بناءه، تركيب القطع وتهديمها وبشكل عام الاعمال التعليمية .
* الادارة والقيادة، المبارزة، الحرب، السلم، المصالحة والقانون واعداد ذلك و... الخ.
اللعب ومراحله :
لو نظرنا الى اللعب بمنظار الحركة والنشاط يجب ان نقول بانه موجود في جميع مراحل العمر، فالطفل يشرع بالحركة منذ المرحلة الجنينية، وبعد الولادة يقدم على الحركة بشكل اكثر نشاطاً وفاعلية.
ولو نظرنا الى اللعب بمعنى التحرك المدروس والسلوك الخاص، أو صورة امر ذو بعدين لابد ان نقول بان هذا الأمر يبدأ عند الاطفال منذ نهاية الشهر الثالث من العمر، وهو العمر الذي يجد الطفل نفسه فيه بانه يرتبط بوالديه عن طريق الضحك والبكاء والهدوه والعناد ومع تحول وتغير المحيط يغير نفسه تبعا لذلك.
واكثر فترات اللعب تحصل عندما يكون الطفل قادراً على الحركة والسير، وفي تلك الحالة سيسعى الى اشباع هذه الحاجة عن طريق استخدام الاشياء، والتماس معها ولمسها بشكل مباشر، وعن طريق المعاشرة والتعامل مع بقية الاطفال، اذن ينبغي القول انه بدء من هذه المرحلة فان اللعب يتقارن مع مراحل الحياة دون انفصام اطلاقا ولكن مع وجود هذا الاختلاف، إذ انه يتغير بتغير مراحل الحياة المختلفة.
أنواع اللعب :
من الممكن ان يكون اللعب بصورة فردية أو جماعية وفي اللعب الفردي ينشغل الطفل باللعب بمفرده مع لعبه وأحياناً يلعب بأصابع يده، واخرى مع الدمى وجميع الاشياء الموجودة حوله، وأحياناً تلاحظون الطفل اثناء الرضاعة، يلاعب ثدي أمه أو قرطها أو قلادتها، وبالتالي يشبع رغبته بهذه الطريقة.
وفي اللعب الجماعي الذي يكون محدوداً جداً بحدود السنة الرابعة من العمر فما فوق ويزداد نسبياً في السنوات ٦و٧ فما فوق وتتسع ابعاده فان الطفل يقوم بملاعبة الافراد المساوين له في العمر، والمعاشرين له ، وينسجم معهم تدريجياً، وفي سن الحادية عشر فان هذا الأمر يصل الى أوج حالاته بحيث تمت تسمية هذا السن بسن ملاعبة الرفاق، وتزداد أبعاده في سني البلوغ.
ويمكن تصنيف اللعب من عدة جهات اخرى ومنها بمنظار نوع اللعب والذي يشمل الالعاب الحركية، والفعالة، والتقليدية، والحرة، والفردية، والجماعية، و...الخ، إذ ان كل منها بحاجة الى بحث مختص بها.
ان الطفل بحاجة الى اللعب كي يمارس اللعب، واللعب تشمل كل شيء يستحوذ على اهتمام الطفل وينشغل به، وقبل ان نتطرق الى خصائص اللعب ومميزاتها من الضروري ان نوضح الوظائف الثلاث التي يقوم بها كل نوع من انواع الالعاب، وتلك الوظائف هي:
* توجيه الطفل الى السلوك المطلوب.
* تدريب الطفل على المهارات الجديدة .
ومن هذا المنطلق ينبغي علينا ان نبحث عن الوسائل والادوات التي تؤمن هذه الاعتبارات للطفل، لكي تشغل جسم الطفل وتنمي روحه وفكره وذهنه أيضاً ويمكن ان تكون هذه الوسائل بسيطة جداً، وخالية من الخطورة، وملائمة للسن والجنس معاً، وأكثر إدامة وقوية غير قالة للكسر، وان تكون من حيث العدد بالحد الذي يمكننا معه ان نضعها تحت تصرف الطفل بشكل متناوب ونعمل بالتالي على اشباع مسالة حب التنوع لديه.
ويجب مراعاة ذوق الطفل عند اختيار اللعب له وليس ذوقنا إذ ان الوالدين أحياناً يبدون وكأنهم يشترون اللعب لأنفسهم وليس للطفل.
ويجب ان تكون اللعب بالشكل الذي تريد فيه قدرة الطفل على التخيل، وان تمنحه بعد النظر، وان تكون سهلة الاستخدام من قبله، ومتناسبة مع مستوى ذكائه وسنه، غير قاطعة أو خطرة، وأن تُلهي الطفل لمدة من الزمن وأن تبعث في نفسه حب التعود على النظام والترتيب وان تحمل الطفل على التركيب والتنظيم.
الالعاب المناسبة للأطفال:
لا يمكن اعطاء جواب صريح وواضح عن التساؤل حول اي الالعاب اكثر ملائمة للأطفال، ولكن بشكل عام يمكن القول ان الالعاب المناسبة للأطفال هي تلك الالعاب التي تحمل الصفات التالية: الركض، الحركة، الفعالية، السحب، الرمي، أو القذف، المسك، الدفع، الانحناء، الصعود، استخدام اليد واللمس، الادخال والاخراج، الانزلاق، السباحة، اللعب بالحبل، وبشكل عام الالعاب التي تعمل على تقوية العضلات والاعضاء، وتمنح الطفل المهارة اللازمة، وتعمل على تفعيل نشاطه وتشعبه، وتتناسب مع جنسه، وان تعد الاطفال لظروف الحياة المستقبلية المبنية على اسس وضوابط النظام الاسلامي للحياة، وتعمل أيضاً على ايجاد اللذة والسرور للطفل وتحمله على تكرار تلك اللعبة ثانية دون ان يستحوذ عليه الخوف والفزع، وان تنظم طلباته، وان تعرف الطفل بمنزلة وقيمة العمل الذي يؤديه الآخرون له، وتصقل عواطفه وتوجهها، وان تخرجه من حالة الطفولة تدريجياً وتدخله في دنيا الكبار.
ملاحظات حول لعب الاطفال :
١- المشاركة ضرورية اثناء لعب الاطفال إلا ان التدخل الذي يهدد استقلال الطفل غير مطلوب.
٢- يجب تحديد ضوابط اللعب للطفل من مرحلة الطفولة لكي يبذل جهوده في ذلك الاطار.
٣- يجب ان تكون حريته في ممارسة اللعب مشروطة بحيث لا تؤدي الى الاضرار به وبالآخرين وغير مخالفة للضوابط .
٤- يجب العمل على اقحام الخجولين في الالعاب الجماعية، بشكل أكثر لكي يزول عنهم شعورهم بالخجل.
٥- ينبغي تهيئة الالعاب التي تعمل على تقوية القدرات الخلاقة لدى الاطفال وتساعد على انضاج قابلياتهم بشكل افضل .
٦- تجب مساعدة الطفل أحياناً لكي يفلح في الوصول الي اكتشافات أكثر ويتمكن من نيل كل ما هو ضروري له، ويشعر بالموفقية والنجاح .
٧- ينبغي عدم وضع الوسائل الممنوعة في متناول يد الطفل وعدم السماح له باللعب بالمدفأة، والطباخ، والسكين، أو الوقوف على حافة الشباك او الشرفات .
٨- بالرغم من الحاجة الشديدة الى تنوع اللعب ينبغي عدم توفير لعب كثيرة للطفل كي لا يشعر بالضياع والحيرة معها.
٩- بالرغم من كثرة التأكيد على ممارسة اللعب من قبل الاطفال ينبغي عدم السماح له بالاستغراق كلياً في اللعب.
10- يجب مراعاة الاخلاق، والعادات وحتى المذهب واخذها بعين الاعتبار اثناء اللعب.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|