المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

information (n.)
2023-09-23
أربعة أحكام في السعي
24-12-2019
Consonants r, l
2024-03-14
الآفات التي تصيب قصب السكر
2-1-2017
مدينة دمشق وتسميتها
2-2-2016
المشاكل المعيقة لتخطيط الخدمات - ضعف الخبرة التخطيطية
2023-02-11


السعادة - مثل الأطفال - تكمن في اللحظة الراهنة  
  
1131   09:14 صباحاً   التاريخ: 2023-02-20
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص221 ــ 222
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 2546
التاريخ: 29-5-2022 1990
التاريخ: 19-6-2016 1972
التاريخ: 13-4-2021 2408

إن الكثير من أفضل أوقات العمر تحدث بشكل تلقائي. إن السعادة عادة لا تتحقق وفقا لخطة موضوعة. (وأحيانا قد تتحقق عن طريق التخطيط - التخطيط لإحدى العطلات أو النزهات، أو المناسبات العائلية، أو التخطيط للذهاب إلى أحد المطاعم الفخمة أو السينما)، غير أنه في مقابل كل سعادة مخطط لها، هناك عشر أحداث عرضية تجلب لنا السعادة، ولكنها لن تحدث إلا عندما تسمح لها بذلك، وإن كنت تملك ما يكفي من الوقت للاستمتاع بها. إن السعادة كالفراشة؛ تنتظر وقوفك كي تستقر فوق كتفك.

اللحظات السحرية

ان الحياة تمنحنا لآلئ السعادة في الأوقات التي نكون فيها توقعاتنا لها، (وتسعى إعلانات البسكويت والسيارات الجديدة في التلفاز لاستغلال هذه اللحظات).

انه امر يشبه الموقف التالي: انت في أحد المتنزهات بصحبة ابنائك تحاول ان تدفع بالطائرة الورقية كي تسبح في السماء، غير ان السماء ملبدة بالسحب، وهذا يعني اولاً ان الطائرة لن تطير، وفجأة، تقفز الطائرة الى اعلى!، ان أبنائك يعدون باتجاهك وهي تطير خلفهم، هناك أحد الصقور يحوم فوقك، وفجأة تشرق الشمس وتعكس أشعتها الذهبية خلال خصلات شعرهم، كل شيء يسير بالحركة البطيئة، فتبتسم لك زوجتك وتشعر فجأة ان اليوم هو (يوم الحظ)، انه يوم المعجزات!.

إن الأطفال يخزنون هذه اللحظات في ذاكرتهم، وفي الأوقات الهادئة أو أثناء رحلات السيارة الطويلة، سوف يلعب أبناؤك لعبة (هل تذكر عندما ...؟)، سوف يتذكرون بالتفصيل الأوقات الطيبة التى قضوها في هذا المكان وذاك، إن مثل هذه الأوقات هي التي تبني حس الانتماء لديهم، وتشيع في نفوسهم روح التفاؤل والتطلع إلى المستقبل، هل تستطيع أن تتذكر تلك اللحظات السحرية من أيام طفولتك؟

أستطيع أن أتذكر أحد الأيام عندما ذهبت بصحبة أبي لمشاهدة إحدى مباريات كرة القدم، وارتديت يومها معطف أبي الطويل كي أشعر بالدفء. أستطيع أن أتذكر عندما كانت أمي تحملني في الحمام طفلاً صغيراً. كانت تجلس فوق سلة الملابس قبالتي بينما كنت أتكأ على حجرها، ربما كانت تخشى أن أسقط داخل المرحاض. مهما يكن السبب، فقد كان ذلك شعوراً جميلاً. أذكر أنني قد جعلت من تلك اللحظات لحظات خالدة!

النهايات السعيدة ـ كل يوم!

اعتادت إحدى الأسر التي أعرفها - والتي لديها ابن في الخامسة وابنة في الثانية من عمرها أن تمارس بعض الطقوس الخاصة كل ليلة قبل أن يأوي الأبناء إلى فراشهم. فبدلاً من أن يقرأ الأب أو الأم على الطفلين إحدى القصص كانا يسترجعان معهما أحداث يومهما.

ومع نهاية القصة، يخبران أبناءهما بأفضل ما حدث في ذلك اليوم بالنسبة لهم، ثم يسألانهما (ما أفضل ما وقع لك اليوم؟)، وينصتان إلى ما يقوله الأبناء بمنتهى العناية، ثم يقبلانهما قبل النوم.

إنها طريقة جميلة لإنهاء اليوم وهو نوع من البرمجة القوية للطاقة لتوجيهها نحو الإيجابيات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.