المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



أساليب التغلب على الملل عند الطفل  
  
2504   02:28 مساءً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص332ـ335
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

يمكن الاستفادة من الاساليب التالية لتأهيل الطفل والتغلب على الاضطراب الموجود في الأطفال وحتى باقي الأشخاص:ـ

1ـ تشخيص السبب: الخطوة الأولى ان يتم تشخيص السبب أو الاسباب التي ادت الى شعور الطفل بالملل، هذا إلى جانب معرفة ان الشعور بالملل والسكوت في ذات الوقت هو في الحقيقة صرخة من بركان هائج في داخله.

2ـ التوعية وتبيين مفهوم الحياة: تعد الحياة بالنسبة لمن يشعر بالملل هماً في حين ينبغي إفهامه بضرورة الرغبة بالحياة حتى يمكن في ظلها طي مدارج الرقي والتكامل.. ينبغي ان يفهم بأن هذه الحياة إنما هي بمثابة وظيفة وواجب لا محلاً للالتذاذ وطلب الراحة حتى يستعد لتحمل المصاعب لا ان يعد نفسه للموت.

3ـ إغناء الروح: يعزي كثير من الملل الى الشعور بالخواء في الحياة وانعدام الرؤية الواضحة من أجل مواصلة الحياة.. إنه يتصور ان لا وجود لنقطة إيجابية يسلي بها نفسه ولا وجود لأي عامل يحفظ له حيويته ولذا فإن إغناء الروح ينقذه من شر الملل.

4ـ توفير الشغل: من اساليب معالجة الملل توفير العمل المفيد؛ فمن ينشغل بعمل ما ويجتهد في نشاط ما فإنه يستثمر فكره وينشد هدفاً معيناً وبالتالي لا يشعر بالملل. لهذا كان من الضروري توفير ما يشغله من قبيل مطالعة أو لعب أو ترفيه أو رسم أو كتابة قصة أو أمر إنتاجي أو فني و.. مع إثارة شعور الاستفادة فيه.

5ـ التنوّع: قلنا إن إحساس المرء بالرتابة وتكرار الحالات في الحياة يلقي بظلاله عليه ويتعبه مما يولد الملل لديه، ولمعالجة الأمر لا بد من التنويع في شؤون الحياة وبالمقدار الممكن وتوسيع مساحته والسعي إلى إيجاد عامل مشجع في عمله حتى يظل متعلقاً به.

6ـ السفر: يعد تغيير الجو عن طريق السفرات الترفيهية وحتى الانتقال من مكان الى آخر تنويعاً بالنسبة للطفل وينقذه من الملل.. عندما تضيق الدنيا بوجه الطفل يمكن اصطحابه في سفر يفرج عنه غمه.

7ـ تقديم الحلول: يختار بعض الأشخاص نمطاً واحداً من التفكير ومسيراً واحداً في الحياة ويتطلع لهدف واحد، وهؤلاء لا يستطيعون التفكير بوجود طريق آخر ولذا فإن تقديم الحلول والطرق المتعددة للخروج من الازمات يمكنه ان يساهم في النجاة من الملل.

8ـ تبيين النقاط الجميلة: من الاساليب الناجحة لإنقاذ الشخص من الابتلاء بالملل تبيين الأمور الجميلة والجذابة التي تحيط بالإنسان في حياته؛ فالعمل الممتع والبيئة الجميلة يساعدان جداً في هذا المجال.

9ـ التفاؤل بالمستقبل: ينبغي زرع بذرة الأمل والتفاؤل بالمستقبل في نفس المرء، ذلك أنه كلما ازدادت عتمة اليأس في نفسه كلما تكرس الشعور بالملل لديه خاصة وأن الإنسان يحمل في نفسه غريزة البقاء والتطبع مع الحياة.

10ـ التعريف بأصدقاء جدد: يستحسن أحياناً دفع بعض الأشخاص للاختلاط به ومصادقته بحيث يتعرف إليهم ويأنس بهم الأمر الذي يجعله ينظر للأمور من منظار جديد وبالتالي النجاة

من الإصابة بحالة الملل.

11ـ فتح باب الملاحظات: يجب السعي من أجل تقوية العلاقات معه بحيث يستشعر تماماً أنك تحبه، وقمت بالعمل الفلاني من أجله حتى يشعر في المقابل انه مدين لك وعليه ان يؤديه إليك ما يخلق فيه روح الإثارة والتحرك والتخلص من الملل إلى حد ما.

12ـ تبيين النقاط الإيجابية: ينبغي البحث عن الصفات الجيدة والإيجابية في المصاب بالملل ومدحه عليها حتى يشعر وكأنه شخص مهم وليس له الحق في تجاهل نفسه.

13ـ التحفيز على الكلام: من طرق العلاج تحفيز المرء على التحدث عما يدور في خلده ويكشف عما يعاني منه في داخله أو ان نطلب منه شرح موضوع معين وفي كل الاحوال تحفيزه على المشاركة بالنقاش الأمر الذي يبعث فيه الهدوء والراحة والخروج من حالة الملل.

14ـ العلاج النفسي: إذا اشتد الشعور بالملل وظهر على شكل بكاء أو انعزال أو قلة الرغبة بالدراسة أو مواجهة الحياة باللامبالاة أو قلة النوم أو انعدام الشهية فلا بد من مراجعة الطبيب النفسي.

على ان هناك طرقاً أخرى في هذا المضمار مثل لفت نظره الى شيء آخر، أو ايجاد البديل الذي يرغب به ليحل محل القديم وغير ذلك.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.