أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/11/2022
1440
التاريخ: 12/11/2022
1108
التاريخ: 13-5-2021
1523
التاريخ: 14-8-2022
1213
|
الموقع النسبي للجولان
وهو غير ثابت ومتبدل تبدل الظروف والأوضاع التاريخية والحضارية والجيوبوليتكية وتبعاً للأزمان ومراكز القوى في المنطقة وما حولها. وتكمن أهمية الموقع الجغرافي النسبي للجولان في أن هذه الهضبة كانت ولا زالت جسراً طبيعياً استراتيجياً، ومعبراً مهماً بين مصر وفلسطين من جهة وسورية وهضبة الأناضول وبلاد الرافدين من جهة أخرى. ويكتسب هذا المعبر أهميته من أنه يحوي الطريق التاريخية بين مواطن القوى والحضارات التي قامت في البقاع المذكورة منذ عهود التاريخ القديم وما بعدها، وهي الطريق العابرة للجولان بين جسر بنات يعقوب والقنيطرة فدمشق، التي تتحاشى البقاع الجافة والصحراوية في الداخل الشرقي لبلاد الشام. عاش الجولان عهوداً ازدهرت فيها أهمية موقعه الجغرافي منذ العهد الكنعاني المبكر الموافق لعصر البرونز المبكر ( 2850 - 3150 ق.م) وما قبله ، لكنه شهد عهود انحطاط وهَجْر أيض اً. فمنذ ظهور الوجود السياسي للكنعانيين والأموريين ومن تلاهم من الآراميين في منطقة شرق البحر المتوسط، لاسيما منذ ظهور مملكة آرام دمشق، شهد الجولان حالات مد وجزر من اهتمام القوى الحاكمة، أو إهمالها للمنطقة بحسب ما تقتضيه الظروف المحلية والإقليمية، و موازين القوى.
واستمر الوضع على هذا الحال في العهود اللاحقة في زمن الآشوريين والفرس واليونان والرومان والبيزنطيين فالعرب. وقد تراجعت أهمية موقع الجولان في العهد البيزنطي بعد فترة استقرار قصيرة سادت في العهد الروماني، ويرجع ذلك إلى الصراع الطويل بين الفرس الساسانيين وحلفائهم المناذرة من جانب، والبيزنطيين الروم وحلفائهم الغساسنة من جانب آخر. وكان الجولان وجنوبي سورية موطن الغساسنة مسرح قتال وكر وفر خربا الديار والمعالم العمرانية، ففقد الجولان أهميته صلة وصل بين بلاد الشام ووادي النيل. لكن موقعه استعاد أهميته بوصول العرب المسلمين وتحوله إلى قاعدة عسكرية تنطلق منها جيوش الفتح. وأصبح الجولان يحتل موقع )الوسط) أو القلب من بلاد الشام الشمالية والجنوبية، إلى أن نكبت المنطقة بالغزو والاحتلال الأوروبيين )الصليبي(تلاه الغزو المغولي، فتراجعت أهمية الجولان مع بعض التحسن في العهد العثماني، الذي نسفته اتفاقية سايكس- بيكو التي أدت إلى تقسيم المنطقة إلى كيانات سياسية مفروضة، و إلى رسم الحدود السورية- الفلسطينية، ثم قيام دولة الكيان الصهيوني وتقطيع شرايين الاتصال البري بين آسيا العربية وآسيا الإفريقية منذ سنة 1948 ، ثم احتلال الجولان سنة>
1967 وبذا فقد الجولان دوره جسراً طبيعياً بين مواطن الحضارات في العالم القديم. ولقد منح الموقع الجغرافي الجولان أهمية استراتيجية وعسكرية لا يمكن تجاوزها حتى في عصر الصواريخ والطيران العسكري المتقدم، والتقنيات الحربية العالية التطور. فالجولان بموقعه الجغرافي وبتضاريسه التي سيأتي الحديث عنها يشكل قلعة طبيعية منيعة ذات طبيعة استراتيجية- عسكرية مزدوجة :
دفاعية وهجومية: فالجولان واقع بين بقاع جبلية وسهلية موزعة حوله توزيعاً يجعل منها أسواراً طبيعية )الجبال و الجروف والأودية ولذاانق العميقة) إضافة إلى وعورة أرضه، التي تقيد المرور عبر الجولان بممرات طبيعية مفروضة يسهل الدفاع عنها في حالات الحرب. لكن هذه الممرات تؤمن في حالات السلم الاتصال السريع والتعامل و التبادل التجاري مع مناطق الجوار، نظراً لقصر المسافات. فالمسيطر على هضبة الجولان قادر على الدفاع عنه بسهولة، كما أنه قادر على تهديد المناطق المحيطة به، وبصورة خاصة المناطق الغربية في فلسطين، التي تشرف عليها الهضبة من علو.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|