العوامل المؤثرة في نشأة المدن وتطورها- العوامل البشرية - العوامل التجارية |
1528
05:18 مساءً
التاريخ: 25/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2019
2179
التاريخ: 1/10/2022
3208
التاريخ: 29/9/2022
2443
التاريخ: 19/10/2022
909
|
العوامل التجارية
لقد كان للعامل التجاري أهمية بالغة في نشأة المدن ، إذ استخدمت العديد من المدن كمخزن أو متجر لجمع وخزن البضائع والسلع من الاقليم المباشر أو غير المباشر لهذه المدن وعن طريق هذا المخزن يتم توزيع البضائع على جميع أنحاء المدينة أو المناطق الأخرى القريبة منها، الأمر الذي أدى إلى تركز الفعاليات الاقتصادية حولها وبالتالي أصبحت تشكل نواة لنشأة المدينة في مراحلها الأولى ، فقد لعبت الصناعة دورا كبيرا في جذب العديد من الأيدي العاملة من المناطق الريفية المحاذية للمدن ، مما ترتب عليه كبر احجام المراكز الحضرية كان ذلك بسبب ارتفاع وتأثير الهجرة الريفية المستمرة من الريف حيث القطاع الزراعي والظروف الاقتصادية الصعبة الى المدن حيث يسود القطاع الصناعي والخدمي ورفاهية الظروف الاقتصادية. وعليه فقد ساهمت الصناعة في توفير فرص العمل وتشغيل العديد من الأيدي العاملة، ومن ثم أدى ذلك إلى زيادة أحجام المدن وتوسيع رقعتها الجغرافية.
لقد وضعت نظريات مختلفة حول ظهور المدن و تكوينها فماور و بوخر قالا بأن المدينة هي مركز محصن لحماية سكانها من غزوات الأعداء ، إلا أن الأسوار لم تكن دائما العنصر الرئيسي في مدن تلك العصور فمدينة روما عاصمة الامبراطورية الرومانية بقيت دون أسوار لمدة تزيد على ثلاثة قرون و تطورت المدينة تطورا حرا مختلفا عن تطور مدن عهد الرق و مدن القرون الوسطى المسورة .
فمدينة هيستريا إحدى المستعمرات اليونانية على شاطئ البحر الأسود كانت مزدهرة ازدهارا باهرا في القرن السابع قبل الميلاد سقطت مرة واحدة مع توقف التبادل التجاري ما بين بلاد البلقان و بلاد البحر الأبيض المتوسط و لقد أدى هذا العامل الاقتصادي إلى هجرة عدد كبير من سكانها ثم تحولت إلى مدينة ميتة بعد انقطاع صلتها بشكل نهائي بالبحر نتيجة اختفاء مرفئها و بعدها بمقدار 15 كم عن البحر بسبب الطمي حيث فقدت و إلى الأبد وظيفتها كمكان للتبادل التجاري.
كما أن مدينة تدمر المركز الحضاري الكبير ومحط القوافل التجارية سابقا تحولت إلى مدينة ميتة عندما فقدت وظيفتها الاقتصادية كمركز تجاري والآن عادت إليها الحياة من جديد كمركز سياحي و زراعي بعد اكتشافها أثريا و ربطها بطرق المواصلات ، وكذلك نجد أن روما التي زاد عدد سكانها على مليون نسمة في أوج تطور الامبراطورية الرومانية تقلص عدد سكانها إلى 40000 نسمة نتيجة سقوط الامبراطورية و تحول علاقات الانتاج فيها .
ونبتت مدن الذهب والبترول والماس في الولايات المتحدة وفي بلاد الخليج العربي وفنزويلا وفي جنوب أفريقيا وسيبيريا لاستثمار هذه الثروات ، حيث زال بعضها عند الانتهاء من عمليات التنقيب ونضوب مخزونها إذ لم يعد بإمكانها لعب أي دور اقتصادي آخر. كل ذلك دليل حاسم على أهمية الدور الاقتصادي في عملية نشوء وتطور المدن, وقد واكب فترة الانفتاح ارتفاع كبير في أسعار أراضي البناء وارتفاع أيضا مواد البناء ومن ثم أدى ذلك إلى ارتفاع تكلفة بناء الوحدات السكنية وصعوبة الحصول عليها ، الأمر الذي انعكس على الحصول على أي مسكن أو بناؤه دون النظر إلى مبدأ الخصوصية أو حتى النواحي الوظيفية
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|