المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معنى كلمة ولج
1-3-2022
Diphthongs CURE
2024-07-06
تحورات الأوراق
20-2-2017
اللاتوافقية anharmonicity
6-11-2017
أتقر أن الله محمول؟
5-8-2019
طيف متصل continuous spectrum
24-6-2018


السنوات الدراسية وكيفية الانتقال من صف إلى آخر  
  
1266   10:38 صباحاً   التاريخ: 24/9/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص70 ـ 73
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19/12/2022 1513
التاريخ: 24-2-2022 2041
التاريخ: 26-7-2016 2081
التاريخ: 25-1-2016 3756

إن لجوء المدرسة ـ أية مدرسة ـ إلى تبني فكرة تقسيم الصفوف إلى عام وخاص، وبالتالي إلى اعتماد صفوف خاصة للتلامذة بطيئي التعلم، أن تأخذ بعين الاعتبار - قبل أن تتبنى فكرة التقسيم ـ الاقتراحات والاعتبارات والأسئلة التالية:

1- هل نستطيع خلق جو من التكيف للتلامذة بطيئي التعلم يمكن بواسطته تحقيق المطلوب عبر وضعهم في صفوف خاصة بهم؟

2-هل يفترض بالمدرسة والمدرسين أن يأخذوا مبدأ الفروقات الفردية Individual Differences، بعين الاعتبار كمرتكز للقدرة على المشاركة أم يفترض أن يكون التلامذة في الصف متجانسين وضمن مستوى واحد من حيث القدرة على المشاركة؟

3ـ هل بإمكان المعلم أن يلجأ إلى استخدام مستويات مختلفة للتحصيل في الصف الواحد بحيث يراعي عبرها مستوى بطيئي التعلم والعاديين منهم دون أن يترتب على هذا أي عائق للتدريس؟

4ـ هل يمكن للمدرسة أن توفر ما يلزم من أجهزة ووسائل تعليمية سمعية وبصرية للتلامذة بطيئي التعلم بشكل دائم ومستمر؟

5ـ كيف يمكن تنظيم عملية النشاط داخل المدرسة وخارجها بحيث يستفيد جميع التلامذة منها بطيئي التعلم وغيرهم؟ 

مما لا شك فيه أن إقدام المدرسة على الأخذ بنظام التقسيم المذكور أعلاه أن تعتمد على نظام مدرسي معين لكل من التلامذة بطيئي التعلم والعاديين جنباً إلى جنب، وعلى الرغم من صعوبة تحقيق هذا في الواقع، فإن على المدرسة أن تأخذ بعين الاعتبار في حال أخذها بهكذا تقسيم وتنظيم الأمور التالية(1).

1ـ أن يكون هناك تجانساً مقبولاً يشمل عدداً معيناً من التلامذة الذين يجمعهم قاسماً مشتركاً من الألفة والتآلف.

2- أن تعتمد المدرسة على ألية معينة لتنظيم الانتقال من سنة دراسية إلى أخرى.

3- ان يكون هناك حداً أقصى من العمر للتلامذة، ثلاثة عشرة سنة مثلاً، لإنهاء مرحلة التعليم الابتدائي.

فلو نظرنا في الأمر الأول لوجدنا أن تحقيق عملية التجانس في الصف ليس سهلاً لأنه كلما زاد الاختلاف بين مجموعة من التلامذة في السن والحجم، والنمو العام زاد الاختلاف في التحصيل المدرسي الفعلي، لذلك اقترح الأخصائيون تنظيم العملية الدراسية على أساس السن لا على أساس الصف الدراسي.

فإذا سلمنا بهكذا اقتراح ـ حسب الأخصائيين - فكيف يتم الانتقال من صف إلى أخر؟

ان الانتقال من صف إلى أخر بالمعنى الشائع للكلمة لن يؤخذ به في هكذا مجال بل سيعتمد على إعادة تنظيم مجموعات التلامذة بين الحين والآخر. فقد يألف تلميذ ما جو مجموعة معينة عندما يكون في سن الثامنة لكنه ينقدها في سن العاشرة، فيكون حينئذٍ بحاجة إلى نقله لمجموعة أقل أو أكبر قليلاً من العمر، أو إلى مجموعة متماثلة ولكنها تختلف عن مجموعته في الميل والمزاج. ومن الجدير ذكره أن هذا الانتقال يجري كلما دعت الحاجة وعند الضرورة، بدون ضجة وذلك من أجل حصول التلميذ على أفضل وضع اجتماعي يتيح له التآلف والالفة والعمل مع الآخرين.

ومن الضرورة بمكان أن يسود الثبات والدوام حياة المجموعة بالنسبة لكل التلامذة، وخاصة بطيئي التعلم فتحتفظ هذه المجموعة بشخصيتها بدرجة معقولة خلال فترة المدرسة الابتدائية على أن تحتفظ بمعلمها لمدة عام على الأقل، لأن انتقال التلامذة من مدرسة إلى أخرى قد يعوق تقدمهم.

بقي أمران ضروريان يتعلقان بالتنظيم سواء كان التلامذة بطيئي التعلم في مجموعات مستقلة أم مختلطة:

ـ الأمر الأول وهو ضرورة أن تكون التنظيمات العامة داخل الصف من النوع المناسب لهم.

ـ الأمر الثاني وهو ضرورة تمكين التلامذة بطيئي التعلم من المشاركة في مختلف أنواع النشاطات التي يشترك فيها معظم التلامذة كونهم ينتمون جميعاً إلى مدرسة واحدة.

كما يتوجب علينا أن نأخذ موضوع غرف الصف بعين الاعتبار ونوليها الأهمية اللازمة لأنها المكان الذي يمضي فيه التلامذة معظم أوقاتهم فيفترض، بناء عليه، أن تتوافر في هذه الغرف الأمور التالية:

ـ النظافة، الإضاءة، الدفء، الترتيب، السعة، الأجهزة والوسائل، المكتبة، مكان لحفظ الأشياء، آلة لعرض الأفلام على شاشة مناسبة، مذياع.

وبكلمة يفترض أن تزود المدرسة غرفة الصف بأحسن وأفضل المعدات التي من شأن تواجدها أن تلعب دوراً مساعداً في إثارة الرغبة والاندفاع بحيث يقبل التلامذة عليها برغبة وشوق. ويجب أن لا يسهى عن بالنا ضرورة وجود معلم مسؤول طوال الوقت كي يشرف على الغرفة والتلامذة معاً وعليه أن يقوم بكل ما له علاقة بالتعليم والتوجيه والإرشاد إذ ان الثبات والاستمرار في العلاقة بين المعلم والتلامذة أمر على درجة كبيرة من الأهمية خاصة لبطيئي التعلّم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ و. ب. فيذرستون، الطفل البطيء التعلم، ترجمة مصطفى فهمي، القاهرة: دار النهضة العربية، 1963، ص 78 ـ 79. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.