المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تفاعل الجالكونات مع الهيدرازين
2024-09-03
المفطرات
2024-10-01
جنَّاد بن واصل الكوفي
24-06-2015
الموازنة بين متاع الدنيا والتقوى
2023-10-10
الغابات الصنوبرية
2024-08-12
الطوفان ظاهرة طبيعيّة حيث أرادها الله
10-10-2014


سبب الرياء وعلاجه  
  
925   02:16 صباحاً   التاريخ: 16-8-2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 99 ـ 101
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج التكبر والرياء وسوء الخلق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-8-2022 1201
التاريخ: 29-12-2021 1114
التاريخ: 16-8-2022 926

اعلم أن الرياء بالعبادة إنما ينشأ من حب لذة الحمد، والفرار من ألم المذمة، والطمع مما في أيدي الناس، فالعلاج أن يعرف العبد مضرة الرياء، وما يفوته من صلاح قلبه، وما يحرم عنه في الحال من التوفيق وفي الآخرة من المنزلة عند الله ، وما يتعرض له من العقاب والمقت(1) والخزي(2)، وما يفوته من ثواب الآخرة ورضاء الله وأنه قد أتعب بدنه وأحبط أجره ، وقد خسر الدنيا والآخرة لما يتعرض له في الدنيا من تشتت الهم بسبب ملاحظة قلوب الخلق، فإن رضاء الناس غاية لا تدرك(3)، وكلما يرضى به فريق يسخط به فريق، ورضاء بعضهم في سخط  بعض، ومن طلب رضاهم في سخط الله سخط الله عليهم وأسخطهم عليه(4).

والأمور كلها والقلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء(5)، ((ومن أصلح في ما بينه وبين الله أصلح الله في ما بينه وبين الناس)) (6)، ومن أسخط الله الذي بيده جميع الأمور برضاء الناس الذين {لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا} [الرعد: 16] ولا موتاً ولا حياة ولا نشورا(7) فهو أحمق سفيه(8)، وكيف يبعثه على العمل الطمع بما في أيدي الناس وهو يعلم أن الله هو المسخر للقلوب بالمنع والإعطاء.

        ومهما تكن عند امرئ من خليقة          وإن خالها تخفى على الناس تعلم(9)

وربما كشف الله للناس خبث سره فيمقتوه ويكرهوه ويخسر الدنيا والآخرة، ولا بد من كشف سره على رؤوس الأشهاد يوم حشر العباد، ولو أخلص لله عمله لكشف الله لهم إخلاصه وحببه إليهم وسخرهم له، وأطلق ألسنتهم بحمده والثناء عليه. هذا كله مع أنه لا كمال في مدحهم ولا نقص في ذمهم، ولو كان راغبا في المدح وخائفا من الذم فليرغب في مدح الملائكة المقربين، بل في مدح رب العالمين، وليخش من ذمه وذمهم.

ثم ينبغي أن يعود نفسه إخفاء العبادات وإغلاق الأبواب دونها كما تغلق الأواب دون الفواحش، ويجعل قلبه قانعاً بعلم الله واطلاعه على عبادته، ولا تنازعه نفسه إلى طلب علم غير الله به، وإذا واظب على ذلك مدة سقط عنه ثقله(10).

وليستعن بالله ويجاهد، ((فمن العبد المجاهدة ومن الله الهداية)) (11) {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69]. {إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة: 120].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مقته مقتا: أبغضه.

لسان العرب، ابن منظور: 2 / 90، مادة "مقت".

(2) الخزي: ذل مع افتضاح، وقيل هو: الانقماع لقبح الفعل.

الفروق اللغوية، العسكري: 215 / الرقم 840.

(3) انظر: مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1 / 192، بيان الرخصة في كتمان الذنوب.

(4) انظر: رسائل الشهيد، الشهيد الثاني: 1 / 153.

(5) عن حمران قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ((إذا كان الرجل على يمينك على رأي ثم تحول إلى يسارك فلا تقل إلا خيرا ولا تبرأ منه حتى تسمع منه ما سمعت وهو على يمينك فان القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء ساعة كذا وساعة كذا وان العبد ربما وفق للخير)).

علل الشرائع، الصدوق: 2 / 604، باب 385، نوادر العلل / ح75.

(6) من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: 4 / 396، من ألفاظ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الموجزة / ذيل حديث 5845.

(7) إشارة الى قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا} [الفرقان: 3].

(8) السفيه: الجاهل.

لسان العرب، ابن منظور: 13 / 498، مادة "سفه".

(9) شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 18 / 137. وفيه: قال زهير بن أبي سلمى: البيت.

(10) انظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 87 ـ 88، الباب الرابع في الرياء والكبر والعجب وعلاجهم، الفصل الأول الرياء في العبادة؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 274 ـ 277. كتاب ذم الجاه والرياء، بيان دواء الرياء وطريقة معالجة القلب فيه.

(11) رسائل الشهيد، الشهيد الثاني: 156، أسرار الصلاة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.