أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1739
التاريخ: 18-11-2014
2318
التاريخ: 10-10-2014
1636
التاريخ: 10-10-2014
1358
|
قال تعالى : { وَاتَّبَعُ وا مَا تَتْلُ و الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُ وا يُعَلِّمُ ونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُ وتَ وَمَارُ وتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُ ولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُ ونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُ ونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَ وْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُ ونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُ وا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَ وْا بِهِ } [البقرة : 102].
كثر الحديث بين أصحاب القصص والأساطير عن هذين الملكين ، واختلطت الخرافة بالحقيقة بشأنهما ، حتى ما عاد بالإِمكان استخلاص الحقائق مما كتب بشأن هذه الحادثة التاريخية ، ويظهر أن أصح ما قيل بهذا الشأن وأقربه إلى الم وازين العقلية والتاريخية والاحاديث الشريفة ه وما يلي :
شاع السحر في أرض بابل وأدّى إلى إحراج النّاس وازعاجهم ، فبعث الله ملكين بص ورة البشر ، وأمرهما أن يعلما النّاس طريقة إحباط مفع ول السحر ، ليتخلص وا من شرّ السحرة.
كان الملكان مضطرين لتعليم النّاس اُص ول السحر ، باعتبارها مقدمة لتعليم طريقة إحباط السحر. واستغلت مجم وعة هذه الاُص ول ، فانخرطت في زمرة الساحرينِ ، وأصبحت مصدر أذى للناس.
الملكان حذرا النّاس ـ حين التعليم ـ من ال وق وع في الفتنة ، ومن السق وط في حضيض الكفر بعد التعلم ، لكن هذا التحذير لم يؤثّر في مجم وعة منهم (1).
وهذا الذي ذكرناه ينسجم مع العقل والمنطق ، وتؤيده أحاديث أئمّة آل البيت(عليهم السلام)منها ما ورد في كتاب عي ون أخبار الرضا ( وقد أ ورده في أحد طرقه عن الإمام الرضا (عليه السلام) في طريق آخر عن الامام الحسن العسكري (عليه السلام)) (2).
أمّا ما تتحدث عنه بعض كتب التاريخ ود وائر المعارف بهذا الشأن فمش وب بالخرافات والأساطير ، وبعيد كل البعد عمّا ذكره القرآن ، من ذاك مثلا أن الملكين أرسلا إلى الأرض ليثبت لهما سه ولة سق وطهما في الذنب إن كانا مكان البشر ، فنزلا وارتكبا أن واع الآثام والذن وب والكبائر!! والنص القرآني بعيد عن هذه الأساطير
ومنزّه منها.
زعم بعض المحققين أن «هار وت» و«مار وت» لفظان فارسيان قديمان.
وقال : إن كلمة «ه ور وت» تعني «الخصب» ، و«م ور وت» تعني «عديم الم وت» واسما هار وت ومار وت مأخ وذان ، من هذين اللفظين (3). وهذا الإِتجاه في فهم معنى الإِسمين لا يق وم على دليل.
وفي كتاب «آ وِستا» وردت ألفاظ مثل : «هر ودات» ويعني «شهر خرداد» ، وكذلك «أمردات» بمعنى عديم الم وت ، وه و نفسه اسم «شهر مرداد» (4).
وفي معجم (دهخدا) تفسير للفظين شبيه بما سبق.
والعجيب أن البعض ذهب إلى أن هار وت ومار وت من البشر ومن سكنة بابل! ، وقيل أيضاً أنّهما من الشياطين!! والآيات المذك ورة ترفض ذلك طبعاً.
_______________________
1. تفسير مجمع البيان ، ذيل الآية م ورد البث ، و وسائل الشيعة ، ج12 ، ص106 و107
2. تفسير مجمع البيان ، ذيل الآية م ورد البحث ، و وسائل الشيعة ، ج12 ، ص106 و107
3. اعلام القران ، ص655
4. المصدر السابق.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|