المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

لماذا نرى في المذهب الشيعيّ الجمع بين الصلاتين ، كالظهر والعصر مثلاً ؟
2023-10-14
دليل الفطرة في إثبات أصل معرفة القرآن عند الإمام الخميني
21-09-2015
المدارس البيئية - المدرسة الحتمية (Deter Minism)
30-5-2022
command (n./v.)
2023-07-07
سعد بن طريف
9-9-2016
Estimate
13-2-2021


نجمُ بن سِراج العُقيلي  
  
2461   07:08 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص548-549
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-2-2018 4418
التاريخ: 11-3-2016 2968
التاريخ: 29-12-2015 2507
التاريخ: 26-12-2015 4977

 البغدادي الأصل، الملقب بشمس الملك. رحل مع أهله إلى مصر صغيرا، وتوطن بإسنا من بلاد الصعيد فنشأ بها. وهو أحد شعراء العصر المجيدين وأدبائه المبرزين شائع الصيت سائر الذكر تصرف بفنون الأدب وتميز بالشعر فمدح الأكابر والأعيان وكان منقطعا إلى الرئيس جعفر بن حسان بن علي الإسنائي أحد أكابر العصر وأدبائه وله فيه مدائح كثيرة وكان بينه وبين مجد الملك جعفر ابن شمس الخلافة الأديب الشاعر صحبة ومودة ومطارحات توفي سنة إحدى وستمائة ومن شعره في مدح الرئيس ابن حسان المذكور قوله: [الطويل]

 (قف الركب واسأل قبل حث الركائب ... لعل فؤادي بين تلك الحقائب)

 (وماذا عسى يجدي السؤال وإنما ... أعلل قلبا ذاهبا في المذاهب)

 (فوالله لولا الشعر سنة من خلا ... ونحلة قوم في العصور الذواهب)

 (لنزهت نفسي عن سؤال معاشر ... يرون طلاب البر أسنى المكاسب)

 (وهبت لمن يأبى مديحي عرضة ... وإن كان للمعروف ليس بواهب)

 (وأقسمت لا أرجو سوى رفد جعفر ... حليف الندى رب العلا والمناقب)

 (أحق فتى يطرى ويرجى ويتقى ... كما تتقى خوفا شفار القواضب)

 (إذا نحن قدرنا تقاعس مجده ... وجدناه بالتقصير فوق الكواكب)

 (وإن نحن رمنا وصف جدوى يمينه ... رأينا نداه فوق سح السحائب)

 (أخو همم لم يسله اللوم همه ... وما همه غير اتصال المواهب)

 (جواد تراه الدهر في البر دائبا ... كأن عليه الجود ضربة لازب)

(رقيت بإحسان ابن حسان منبرا ... فكنت به في الفضل أحسن خاطب)

 (وصلت على الأيام حتى لقد غدت ... من الرعب من بعد الجفاء صواحبي)

 ومن هذا رجع إلى الغزل وختم القصيدة به فقال بعده:

 (على أنني من وقع عادية النوى ... دريئة رام للأسى والنوائب)

 (وما الحب شيء يجهل المرء قدره ... وما فيه لا يخفى على ذي التجارب)

 (خليلي كفا واتركاني وخليا ... ملامي فذهني حاضر غير غائب)

 (إذا كان ذنبي الحب والوجد والهوى ... فتلك ذنوب لست منها بتائب)

 والقصيدة طويلة تركت باقيها للاختصار.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.