أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015
2040
التاريخ: 13-08-2015
2077
التاريخ: 27-1-2016
3264
التاريخ: 21-2-2018
3109
|
الجواليقي البغدادي. كان من كبار أهل اللغة، إماما في فنون الأدب ثقة صدوقا، أخذ الأدب عن أبي زكريا يحيى الخطيب التبريزي ولازمه، وسمع الحديث من أبي القاسم بن اليسري وأبي طاهر بن أبي الصقر، وروى عنه الكندي وأبو الفرج بن الجوزي، وأخذ عنه أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري، ودرس الأدب في النظامية بعد شيخه التبريزي، واختص بإمامة المقتفي لأمر الله وكان من أهل السنة طويل الصمت لا يقول شيئا إلا بعد التحقيق ويكثر من قول لا أدري وكان مليح الخط يتنافس الناس في تحصيله والمغالاة به وكان يختار في بعض مسائل النحو مذاهب غريبة.
قال ابن الأنباري: كان يذهب إلى أن الاسم بعد
لولا يرتفع بها على ما يذهب إليه الكوفيون وإلى أن الألف واللام في نعم الرجل
للعهد خلاف ما ذهب إليه الجماعة من أنها للجنس قال وحضرت حلقته يوما وهو يقرأ عليه
كتاب الجمهرة لابن دريد وقد حكي عن بعض النحويين أنه قال أصل ليس لا أيس فقلت هذا
الكلام كأنه من كلام الصوفية فكأن الشيخ أنكر علي ذلك ولم يقل في تلك الحال شيئا
فلما كان بعد أيام وقد حضرنا الدرس على العادة قال أين ذلك الذي أنكر أن يكون أصل
ليس لا أيس أليس لا تكون بمعنى ليس فقلت ولم إذا كانت لا بمعنى ليس يكون أصل ليس
لا أيس فلم يذكر شيئا وسكت قال وكان الشيخ - رحمه الله - في اللغة أمثل منه في
النحو وحكى ولد الجواليقي أبو محمد إسماعيل قال كنت في حلقة والدي يوم الجمعة بعد
الصلاة بجامع القصر والناس وقوف يقرءون عليه فوقف عليه شاب وقال يا سيدي قد سمعت
بيتين من الشعر ولم أفهم معناهما وأريد أن تسمعهما مني وتعرفني معناهما فقال قل
فأنشد: [البسيط]
(وصل
الحبيب جنان الخلد أسكنها ... وهجره النار يصليني به النارا)
(فالشمس بالقوس أمست وهي نازلة ... إن لم يزرني
وبالجوزاء إن زار)
قال إسماعيل: فلما سمعهما والدي قال: يا بني هذا
معنى من علم النجوم وسيرها لا من صنعة أهل الأدب فانصرف الشاب من غير فائدة
واستحيى والدي من أن يسأل عن شيء ليس عنده منه علم فآلى على نفسه ألا يجلس في
حلقته حتى ينظر في علم النجوم ويعرف تسيير الشمس والقمر فنظر في ذلك ثم جلس للناس
ومعنى البيت: أن الشمس إذا كانت في القوس كان الليل طويلا فجعل ليالي الهجر فيها
وإذا كانت في الجوزاء كان الليل قصيرا فجعل ليالي الوصل فيها وللجواليقي من
التصانيف شرح أدب الكاتب كتاب العروض التكملة فيما يلحن فيه العامة أكمل به درة
الغواص للحريري المعرب من الكلام الأعجمي وغير ذلك وكانت ولادته سنة ست وستين
وأربعمائة وتوفي يوم الأحد خامس عشر المحرم سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|