آراء روبرت غيلبين حول الواقعية الحديثة

ويشارك روبرت Robert Giplin في الافتراضات الرئيسية حول الواقعية الحديثة، ولكن دراستها (الحرب والتغير في السياسات العالمية) تحاول التكيف مع بعض النقد الذي كان بمستوى نظرية والتز عن طريق التركيز على ديناميكيات تغيير النظام.

وبهذا، فإن غيليين يحاول تجانب النقد الذي تعرضت له نظرية والتز. وبناء على كل من النظرية الاقتصادية والاجتماعية، فإن نموذجه يعتمد على خمسة عناصر رئيسية:
الأول: أن النظام الدولية يكون في حالة توازن إذا كانت محاولة تغييره مربحة.

ثانيا: ستحاول الدولة تغيير الوضع في النظام العالمي إذا كانت الفوائد المتوقعة أكثر من التكاليف. ويرتبط بهذا افتراض أن الدولة ستحاول التغيير من خلال التوسع الاقليمي، السياسي، والاقتصادي لحين تخفيض التكاليف الهامشية أو تغيرها بما يساوي أو يزيد عن الفوائد الهامشية.

وعلاوة على ذلك، فعند تحقيق التكافؤ بين التكاليف والفوائد الناتجة عن مزيد من التغيير والتوسع، فإن التكاليف الاقتصادية للمحافظة على الوضع كما هو نفقات القوات العسكرية، مساندة قوات التحالف .. الخ) تزداد بشكل أسرع من المصادر اللازمة للقيام بذلك. وتتحقق حالة التكافؤ عندما لا تعتقد الدولة بأن التغيير في النظام قد أدى إلى فوائد إضافية. وأخيرا، فإذا كانت حالة التكافؤ الناتجة بين الحاكمية الحالية للنظام العالمي وإعادة توزيع السلطة لم تحقق، فإن النظام سوف يتغير وتنشأ حالة تكافؤ جديدة تعكس توزيع القدرات النسبية.

وبعكس وجهة نظر والتز، فإن غيلبين يشير أن العمليات التي تجريها الدولة تتم من أجل تفسير التغيير. وتلعب معدلات النمو الاقتصادي بين الأمم - المتغير على مستوى البناء المنظم – دورا هاما في تفسيره لنشوء / زيادة وتراجع القوى العظمى، ولكن نموذجه يحتوي أيضا على افتراضات حول قانون تراجع عوائد الاستثمارات، وتأثير النخبة على الروح العسكرية ونسبة الاستهلاك مقابل الاستثمار، والتغير البنائي في الاقتصاد.