المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
حكم الغنائم في البلاد المفتوحة
2024-11-24
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24



محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الوارث  
  
2191   01:56 صباحاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب):
الجزء والصفحة : ج5، ص334-335
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-06-2015 1822
التاريخ: 21-9-2019 1771
التاريخ: 14-08-2015 2310
التاريخ: 29-12-2015 14054

 أبو الحسين الفارسي النحوي ابن أخت أبي علي الفارسي. أخذ عن خاله علم العربية، وطوف الآفاق ورجع إلى الوطن، وكان خاله أوفده على الصاحب بن عباد إلى جهة الري فارتضاه وأكرم مثواه، ثم تغرب أبو الحسين ولقي الناس في انتقاله وورد خراسان ونزل بنيسابور دفعات وأملى بها من الأدب والنحو ما سارت به الركبان وآل أمره إلى أن وزر للأمير شاد عرسى ستان ثم اختص بالأمير إسماعيل بن سبكتكين بغزنة ووزر له ثم عاد إلى نيسابور ثم توجه إلى مكة وجاور بها ثم عاد إلى غزنة ورجع إلى نيسابور ثم انتقل إلى أسفراين ثم استوطن جرجانة إلى أن مات وقرأ عليه أهلها منهم عبد القاهر الجرجاني وليس له أستاذ سواه وللصاحب بن عباد مكاتبات إليه مدونة وله تصانيف منها كتاب الهجاء وكتاب الشعر مات سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ومن شعره: [الطويل]

 (ولا غصن إلا ما حواه قباؤه ... ولا دعص إلا ما خبته مآزره)

(وأمضى من السيف المنوط بخصره ... إذا شيم سيف تنتضيه محاجره)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.