الجغرافية التاريخية

عرف الأستاذ (فوست 1932) الجغرافية التاريخية بانها ذلك الجزء الأساسي من الجغرافية الذي يختص بدراسة تأثير الحوادث التاريخية على الحقائق الجغرافية، في حين عرفها (روکسي 1935) بنها الدراسة التحليلية والنقدية التطور الملائمة بين الإنسان والطبيعة كما يظهر ذلك في تاريخ المحلات العمرانية أو استغلال الأراضي، في حين يؤكد الجغرافي كلارك أن محور الجغرافية التاريخية يجب ان يدور حول دراسة التغير الجغرافي في أي فترة زمنية سواء كانت هذه الدراسة خاصة بظاهرة حضارية أو طبيعية أو بيولوجية ومهما كانت محدودة الموضوع أو صغيرة المساحة.

وهي بذلك تتناول كل التطورات التي طرأت على طبيعة الظواهر الجغرافية الموجودة في المجال الجغرافي كما تدرس فعاليات الإنسان في مختلف الادوار وعلاقة ذلك بالتبدلات الطبيعية. لذلك فهي ترسم للجغرافية الزراعة المؤشرات التي كانت عليها مناطق العالم المنتجة للحاصلات الزراعية وتبين الأسباب التي أدت إلى تغيرات الإنتاج في الكم والنوع لذلك فان سرح الاحداث التاريخية له علاقة تأثير في الإنتاج الزراعي.