المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4953 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مميزات الدولة الاتحادية
2025-04-08
مسائل في فقه الحج
2025-04-08
معنى قوله تعالى : وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ
2025-04-08
الغدة الدرقية Thyroid gland
2025-04-08
آليات (ميكانيكيات) إحداث النيماتودا أضرارا للنبات
2025-04-08
The social web
2025-04-08



الآلام والاعواض  
  
688   09:33 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 119
القسم : العقائد الاسلامية / العدل / اللطف الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2014 829
التاريخ: 9-08-2015 650
التاريخ: 9-08-2015 774
التاريخ: 10-08-2015 1139

ﻭﻓﻴﻪ ﺃﺑﺤﺎﺙ:

ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ: ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻤﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻟﻢ ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻖ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻋﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻭﺗﺒﺠﻴﻞ. ﻭﻓﺼﻠﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻀﻞ، ﻭﺑﺎﻟﺨﺎﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻳﻘﺎﺭﻧﻪ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻻﺟﻼﻝ.

ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻲ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻻﻳﻼﻡ ﺇﻧﻪ ﺇﻣﺎ ﺣﺴﻦ ﺃﻭ ﻗﺒﻴﺢ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﻔﻌﻠﻨﺎ ﻭﺍﻟﻌﻮﺽ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ﻛﺬﺑﺢ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻟﻸﻛﻞ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﻛﺬﺑﺤﻪ ﻟﻸﺿﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻛﺪﻡ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻟﻌﻮﺽ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻛﺎﻟﻌﻘﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﻛﺎﻻﻳﻼﻡ ﺍﻟﻮﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻭﻫﻮ ﺣﺴﻦ، ﻭﻭﺟﻪ ﺣﺴﻨﻪ ﺃﻣﺮﺍﻥ:

(ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ) ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻘﺎﺑﻼ ﺑﻌﻮﺽ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺿﻌﺎﻓﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻟﻠﻤﺆﻟﻢ ﻭﺧﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻣﻊ ﻋﻮﺿﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻻﺧﺘﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻻ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﺇﻣﺎ ﻟﻠﻤﺆﻟﻢ ﺃﻭ ﻟﻐﻴﺮﻩ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻸﻥ ﺍﻹﻳﻼﻡ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻇﻠﻢ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻸﻥ ﺍﻹﻳﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻏﺮﺽ ﻋﺒﺚ، ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺤﺎﻻﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻓﻲ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﺇﻧﻪ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺎﻭﻳﺎ ﻟﻸﻟﻢ ﻭﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﺃﻭ ﺃﺯﻳﺪ ﻭﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻣﺎ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﺃﻭ ﺇﺑﺎﺣﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻭ ﺗﻤﻜﻴﻨﻪ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺑﺨﻠﻖ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻟﻺﻳﻼﻡ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻓﻴﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﻗﻞ ﺑﻘﺒﺢ ﻭﺣﺴﻦ ﻓﻴﻔﻌﻞ.

ﻭﻗﺎﻝ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ: ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺆﺫﻱ. ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﺇﻧﻪ ﻻ ﻋﻮﺽ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﻳﺘﻬﺎ ﺃﺻﻼ. ﻭﺍﺩﻋﻰ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ، ﻭﺣﺠﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ " ﻳﻮﻡ ﻳﻘﺘﺺ ﻟﻠﺠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻧﺎﺀ " ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﻌﻮﺽ، ﻭﺣﺠﺔ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻋﻮﺿﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ " ﺟﺮﺡ ﺍﻟﻌﺠﻤﺎﺀ ﺟﺒﺎﺭ ".

ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ: ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻭﺑﺎﻟﻘﺮﻧﺎﺀ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ، ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻟﻠﺠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﻇﻠﻤﻪ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻟﻠﻘﺮﻧﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﺠﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﻗﺼﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﻣﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﻋﻮﺍﺽ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﻓﻸﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺼﻒ ﻟﻠﻤﻈﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺫﻣﻪ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻭﻋﺪﻭﻩ ﺟﺎﺋﺮﺍ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﺎﻝ، ﻓﻮﺟﺐ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﻑ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻷﻋﻮﺍﺽ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.