المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

غالقات الدهون Fat Blockers
22-4-2018
مشروعية أجهزة التنصت والمراقبة
11-12-2017
Superposition of solutions
2024-03-13
الحلم الأحمر ذو البقعتين Two Spotted Red Spider Mite
10-7-2021
طاووس بن كيْسان اليماني
19-8-2016
Moser Spindle
30-3-2022


سيرته عند قيامه (عليه السلام)  
  
3445   05:09 مساءً   التاريخ: 4-08-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج2 , ص287-293
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الدولة المهدوية /

روى الحجّال عن ثعلبة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال :  كأني بالقائم على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرّق الجنود في الأمصار ؛ وفي رواية عمرو بن شمر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ذكر المهدي فقال :  يدخل الكوفة وفيها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفو له ويدخل حتى يأتي المنبر فيخطب فلا يدريَ الناس ما يقول من البكاء فإذا كانت الجمعة الثانية سأله الناس أن يصلي بهم الجمعة فيأمر أن يخط له مسجد على الغري ويصلّي بهم هناك ثم يأمر من يحفر من ظهر مشهد الحسين (عليه السلام) نهراً يجري إلى الغريين حتّى ينزل الماء في النجف ويعمل على فوهته القناطير و الأرحاء فكأني بالعجوز على رأسها مكتل فيهبر تأتي تلك الأرحاء فتطحنه بلا كراء  .

وفي رواية المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول :  إذا قام قائم ال محمد بنى في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهر كربلاء  .

قال : وسمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول :  إذا أذن الله تعالى للقائم بالخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعاهم الى حقه على أن يسير فيهم بسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعمل فيهم بعمله فيبعث الله عزّ وجل جبرئيل (عليه السلام) حتّى يأتيه فينزل على الحطيم ثمّ يقول له : إلى أي شيء تدعو ؟ فيخبره القائم فيقول جبرئيل : أنا أول من يبايعك ابسط كفّك فيمسح على يده وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيبايعونه ويقيم بمكة حتّى يتم أصحابه عشرة آلاف نفس ثمّ يسير إلى المدينة  .

وروى محمد بن عجلان عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :  إذا قام القائم دعا الناس الى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور وإنما سُمي المهديّ مهدياً لأنّه يهدي إلى أمر قد ضلوا عنه وسمي بالقائم  لقيامه بالحق  .

وروى عبدالله بن المغيرة عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :  إذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ثم أقام خمسمائة فضرب أعناقهم ثمّ خمسمائة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات  .

قَلت : ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟ قال :  نعم منهم ومن مواليهم  .

وروى أبو بصير قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) :  إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها : هؤلاء سرّاق الكعبة  .

وروى علي بن أبي حمزة عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :  إذا قام القائم نزلت ملائكة بدر : ثلث على خيول شهب وثلث على خيول بلق وثلث على خيول حُوّ  .

قلت : يا ابن رسول الله وما الحُوّ؟ قال :  الحمر.

وروى محمد بن عطاء عن سلام بن أبي عمرة عن أبي جعفر (عليه السلام)  قال :  ان لصاحب هذا الأمر بيتاً يقال له : الحمد فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى يوم يقوم بالسيف .

وروى أبو الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام)  في حديث طويل أنّه قال :  إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له : ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عزّ وجل  .

وروى علي بن عقبة عن أبيه قال : إذا قام القائم (عليه السلام) حكم بالعدل وارتفع في أيّامه الجور وأمنت به السبل وأخرجت الأرض بركاتها ورد كل حق الى أهله ولم يبق أهل دين حتى يُظهروا الاسلام ويعترفوا بالإيمان أما سمعت الله عزّوجل يقول : {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83] وحكم بين الناس بحكم داود وحكم محمد (صلى الله عليه وآله) فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركتها فلا يجد الرجل منكم يومئذ موضعاً لصدقته ولا لبرّه لشمول الغنى جميع المؤمنين  ؛ ثمّ قال (عليه السلام) : إنّ دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلاّ ملكوا قبلنا لئلاً يقولوا اذا رأوا سيرتنا : لو ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء وهو قول الله عز وجل {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128]  .

وروى عبدالكريم الخثعمي قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : كم يملك القائم ؟ قال :  سبع سنين تطول له الأيّام والليالي حتّى تكون السنة من سنيهم كان عشر سنين من سنيكم هذه فيكون ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الاخرة وعشرة أيّام من رجب مطراً لم ير الناس مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم فكأني انظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون رؤوسهم من التراب  .

وروى ابو بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال :  إذا قام القائم (عليه السلام) سار الى الكوفة فهدم بها أربع مساجد ولم يبق مسجد على وجه الأرض لهِ شرف كل إِلاّ هدمه وجعلها جمّاً ووسع الطريق الأعظم وكسر كل جناج خارج في الطريق وأبطل الكنف المآزيب ولا يترك بدعة إلآ أزالها ولا سنة إلآ أقامها ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم ويمكث على ذلك سبع سنين من سنيكم هذه ثم يفعل الله ما يشاء .

قال : قلت له : جعلت فداك وكيف تطول السنون ؟قال :  يأمر الله تعالى الفلك بالثبوت وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون  .

قال : قلت : إنهم يقولون : إن الفلك إن تغير فسد؟ قال :  ذلك قول الزنادقة فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك وقد شق الله القمر لنبيّه ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون وأخبر بطول يوم القيامة وإنه كألف سَنَةٍ ممّا تَعُدّون.

وروى عاصم بن حميد الحناط عن محمد بن مسلم الثقفيّ قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول :  القائم منّا منصور بالرعب مؤيد بالنصر تُطوى له الأرض وتظهر له الكنوز يبلغ سلطانه المشرق والمغرب ويظهر به الله دينه على الدين كلّه ولو كره المشركون فلا يبقى في الأرض خراب إلآ عمر وينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلفه  .

قال : فقلت : يا ابن رسول الله ومتى يخرج قائمكم ؟قال :  إذا تشبّه الرجال بالنساء والنساء بالرجال واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وركبت ذوات الفروج السروج وقُبلت شهادات الزور وردّت شهادات العدول واستخف الناس بالدماء وارتكاب الزنا وأكل الربا واتّقي الأشرار مخافة ألسنتهم وخرج السفيانيّ من الشام واليماني من اليمن وخسف بالبيداء وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية وجاءت صيحة من السماء بانّ الحق فيه وفي شيعته فعند ذلك خروج قائمنا .

فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً فأول ما ينطق به هذه الآية {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [هود: 86] ثم يقول : أنا بقيّة الله وخليفته وحجّته عليكم فلا يسلم عليه مسلم إلآ قال : السلام عليك يا بقية الله في أرضه فاذا اجتمع له العقد عشرة آلاف رجل فلا يبقى في الأرض معبود دون الله من صنم ولا وثن الا وقعت فيه نار واحترق وذلك بعد غيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به  .

وروى المفضل بن عمر عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :  يخرج إلى القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا خمسة عشر من قوم موسى الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أصحاب الكهف ويوشع ابن نون وسلمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد بن الأسود ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً  .

وروى عبدالله بن عجلان عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :  إذا قام قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داود لا يحتاج إِلى بيّنة يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه ويُخبر كلّ قوم بما استبطنوه ويعرف وليّه من عدوه بالتوسم قال الله تعالى : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر: 75]  وقد روي : أنّ مدة دولة القائم تسع عشرة سنة تطول أيامها وشهورها على ما تقدم ذكره  . وروي أيضاً : أنّه (عليه السلام) يملك ثلاثمائة وتسع سنين قدر ما لبث أصحاب الكهف في كهفهم  وهذا أمرٌ مغيب عنّا والله أعلم بحقيقة ذلك , وروى المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول : إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة ويعمر الرجل في ملكه حتّى يولد له ألف ذكر لا يولد فيهم أنثى وتظهر الأرض كنوزها حتّى يراها الناس على وجهها ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته فلا يجد أحداً يقبل منه ذلك لاستغناء الناس بما رزقهم الله من فضله  .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.