- ان يقوم المحرر بقراءة كل ما يمكن قراءته عن موضوع حديثه وعن النقاط التي يمكن أن يتناولها بصفة أساسية، وتلك التي يمكن أن يتناولها بصفة فرعية، وكذا النقاط التي يمكن أن يمتد إليها والميادين والأبعاد التي يصل إليها.

- آن يكون لدى المحرر فكرة لا بأس بها وأصيلة وحقيقة ودقيقة عن المؤيدين والمعارضين ومواقف الطرفين، ولماذا يؤيده الأولون ؟ولماذا يعارضه الآخرون؟ وما يتصل بالمحايدين وبالمؤيدين والمتطرفين أو المعارضين المتحمسين.

- أن يتأكد تماماً من صحة الخبر أو المعلومة أو الرأي الذي تقوم عليه فكرة الحديث الصحفي ويستند إليه موضوعه، وأن يتأكد تماماً من دقته و موضوعيته  وحياديته.

- التعايش الكامل للأحداث والمواقف الجديدة والآراء ووجهات النظر التي ترتبط بهذا الموضوع وتفرعاته.

- المعرفة التامة والشاملة للمكان الذي يرتبط به موضوع الحديث الصحفي أو يدور حوله بما في ذلك صوره الحديثة كلما أمكن ذلك.

- المعرفة الشاملة للأصول والجذور والفلسفات الكامنة خلف الآراء والاتجاهات والمواقف المختلفة.

- الإحاطة بجوانب هذا الموضوع إحاطة عامة وشاملة، مع إبراز ما يتصل به من أرقام وإحصاءات وبيانات.

تلك هي أبرز المعا لم التي تتصل بمفهوم دراسة موضوع الحديث، ومعناها، وهي شبيهة بالدراسة التي تسبق الاستعداد لدخول اختبار ما.

إن استعداد المحرر لإجراء الحديث الصحفي، هو بمثابة استعداد لأداء اختبار، وكل حديث يجريه المحرر هو أشبه باختبار خاص له ع يتجدد بتجدد موضوع الحديث الصحفي الجديد، وكلما خرج ناجحا، أضيف ذلك إلى رصيد نجاحاته على طريق المستقبل.

وباختصار. حتى يتمكن الصحفي من إجراء حديث جيد وناجح لابد أن يقوم بجمع المعلومات عن الشخصية التي سيجري معها الحوار وعن الموضوع أو الموضوعات التي سيدور حولها النقاش، فالبحث الموثق جيداً يعطي الصحفي المعلومات الخلفية التي يحتاجها لتوجيه أسئلة جيدة.. ولمقارنة إجابات الشخص مع ما توصل إليه الصحفي من خلال بحثه عن المعلومات، أما الصحفي الذي لا يسعى إلى الإلمام بموضوع حديثه ويكتفي بما هو متاح أو بالقدر اليسير من المعلومات فان معلوماته أو حديثه يمكن أن يكون ناقصا وضحلا وغير دقيق وغير مثير...