وكما أنه لا حديث بغير أسئلة، وبغير متحدث، فإن الحديث يفقد مدلوله الاجتماعي والإعلامي، ويصبح غير ذي موضوع، ومضيعة لوقت المحرر والمتحدث، وبغير وظيفة على الإطلاق ما لم يتوجه به -عن طريق وسيلة النشر- إلى القراء، ومن هنا فإن ما يتصل بالقراء على وجه التحديد فإن أسئلة الحديث تقدم ما يأتي:

• الإحاطة الشاملة بالموضوع وإن كانت هذه الإحاطة في صورة أسئلة.
• إعطاء الفرصة للحصول على الإجابات الهامة، من منطلق أنه لا يوجد جواب بغير سؤال.
• جعل موضوع الحديث واضحا ومحددا ودقيقا، ومركزا في اطاره او دائر ته دون ان يخرج عنها مما يشتت القراء ويجعلهم غير قادرين على متابعته.
• تمهد الطريق للحصول على المضمون التحريري والمادي لجوهر الحديث المتمثل في الاجابات المختلفة.
• يمثل السؤال "المفتاح الذي يفتح ابواب الحصول على المعلومات"  وكذلك الاخبار والآراء والافكار والمواقف ووجهات النظر المختلفة.
• تقسيم موضوع الحديث الى جزيئات صغيرة تختص كل واحدة منها بسؤال معين مما يساعد على سهولة فهمه وقراءته والتوقف عند بعض النقاط اما لأعمال الفكر او من اجل التقاط الانفاس.
• التوجه الى القارئ المناسب الذي قد يختار الاجابة المناسبة التي تهمه اكثر مما تهم غيره من القراء.. بينما يترك ما لا يهمه او يجذبه.
• مساعدة القارئ المتعجل الذي لا يهتم بالحديث الصحفي كله.. بل يبحث اولا عما يهمه من اسئلة واجاباتها.
• السؤال اسلوب سهل الاستخدام.. يحقق عناصر الجاذبية والالفة والتشويق ويعمل على دفع القارئ الى متابعة الاجابة لمعرفة ما يقول المتحدث.
• السؤال –اذا اجيدت صياغته- يعتبر من عناصر متابعة قراءة الحديث حتى النهاية حيث يعمل –كأسلوب تحرير- على رفع درجة القابلية للقراءة.
• يتحقق معنى الحديث ومفهومه وطبيعته بالأسئلة ولذلك فائدته عند القراء الذين يقبلون عليه كأسلوب نشر يقدم المزيد من الاخبار او يطرح القضايا والآراء والافكار التي يهتمون بها وتؤثر هي في حياتهم العامة وامالهم واحلاهم.. او تتصل بحل مشكلاتهم.