المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النظام التربوي
17-2-2017
أفقر دول العالم- إريتريا
27-8-2018
تفسير آية (100-102) من سورة التوبة
11-8-2019
Using Aldol Reactions in Synthesis
22-11-2019
اقتران شامل Onto Function
29-10-2015
عوائق في طريق التمتع بالحياة
8-8-2022


وقوع الغيبة بالأوصياء حجة لغيبة المهدي  
  
3966   03:14 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص616-617.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / قضايا عامة /

روى الصدوق في اكمال الدين باسناده عن أهل البيت (عليهم السلام) أن يوشع بن نون  (عليه السلام)  قام بالامر بعد موسى صابرا من الطواغيت على البلاء حتى مضى منهم ثلاثة فقوي بعدهم امره فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء بنت شعيب امرأة موسى  (عليه السلام)  في مائة ألف فغلبهم يوشع فقتل منهم مقتلة عظيمة وهزم الباقين وأسر صفراء واستتر الأئمة بعد يوشع إلى زمان داود  (عليه السلام)  أربعمائة سنة وكانوا أحد عشر حتى انتهى الامر إلى آخرهم فغاب عنهم ثم ظهر فبشرهم بداود  (عليه السلام)  وأخبرهم ان داود يطهر الأرض من جالوت وجنوده وكانوا يعلمون انه قد ولد وبلغ أشده ويرونه ولا يعلمون انه هو ولما فصل طالوت بالجنود خرج اخوة داود وأبوهم وتخلف داود واستهان به اخوته وقالوا ما يصنع في هذا الوجه فأقام يرعى غنم أبيه واشتدت الحرب وأصاب الناس جهد فرجع أبو داود وقال له احمل إلى اخوتك طعاما يتقوون به وكان داود  (عليه السلام)  قصيرا قليل الشعر فمر بحجر فناداه خذني واقتل بي جالوت فاني انما خلقت لقتله فاخذه ووضعه في مخلاته التي تكون فيها حجارته التي يرمي بها غنمه وادخل على طالوت فقال يا فتى ما عندك من القوة قال كان الأسد يعدو على الشاة فاخذ برأسه واقلب لحييه عنها فاخذها من فيه وكان الله اوحى إلى طالوت انه لا يقتل جالوت الا من لبس درعك فملأها فدعا بدرعه فلبسها داود فاستوت عليه فقال داود أروني جالوت فلما رآه اخذ الحجر فرماه به فصك به بين عينيه فدمغه وتنكس من دابته وملكه الناس وانزل الله عليه الزبور وعلمه صنعة الحديد فلينه له وامر الجبال والطير أن تسبح معه وأعطاه صوتا لم يسمع بمثله حسنا وأعطي قوة في العبادة وأقام في بني إسرائيل نبيا وهكذا يكون سبيل القائم (عليه السلام) له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله عز وجل فناداه اخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله وله سيف مغمد إذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عز وجل فناداه السيف اخرج يا ولي الله فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ويحكم باحكام الله عز وجل ثم إن داود استخلف سليمان  (عليه السلام)  واوصى سليمان إلى آصف بن برخيا ثم غيبه الله غيبة طال أمدها ثم ظهر لهم ثم غاب عنهم ما شاء الله وتسلط عليهم بختنصر وبقي دانيال أسيرا في يده تسعين سنة ثم جعله في جب واشتدت البلوى على شيعته المنتظرين لظهوره وشك أكثرهم في الدين لطول الأمد ثم أخرجه بختنصر لرؤيا رآها فظهر من مكان مستترا من بني إسرائيل ثم توفي دانيال وأفضى الامر بعده إلى عزيز فكانوا يأخذون عنه معالم دينهم فغيب الله عنهم شخصه مائة عام ثم بعثه وغابت الحجج بعده واشتدت البلوى على بني إسرائيل حتى ولد يحيى بن زكريا فظهر وله سبع سنين ووعدهم الفرج بقيام المسيح بعد نيف وعشرين سنة فلما ولد المسيح  (عليه السلام)  أخفى الله ولادته وغيب شخصه لأن امه انتبذت به مكانا قصيا فلما ظهر عيسى اشتدت البلوى والطلب على بني إسرائيل حتى كان من أمر المسيح ما أخبر الله به واستتر شمعون وأصحابه حتى أفضى بهم الاستتار إلى جزيرة من جزائر البحر .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.