المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النبي (صلى الله عليه واله) يخبر عن الامام المهدي  
  
4492   03:15 مساءً   التاريخ: 2-08-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2، ص608-609
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / خصائصه ومناقبه /

ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) من اخبار المهدي (عليه السلام) حيث روى الصدوق في اكمال الدين بسنده عن جابر الأنصاري عن النبي (صلى الله عليه وآله) المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي أشبه الناس بي خَلقا وخُلقا تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الأمم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.

وبسنده عن الصادق عن أبيه عن جده (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) القائم من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي وشمائله شمائلي وسنته سنتي يقيم الناس على ملتي وشريعتي ويدعوهم إلى كتاب الله عز وجل من أطاعه أطاعني ومن عصاه عصاني ومن أنكره في غيبته فقد انكرني الحديث وبسنده عن الصادق (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) من أنكر القائم من ولدي في زمان غيبته مات ميتة جاهلية.

وبسنده عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب امام أمتي وخليفتي عليهم بعدي ومن ولده القائم المنتظر يملأ الله عز وجل به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما والذي بعثني بالحق بشيرا ان الثابتين على القول به في زمان غيبته لاعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة فقال اي وربي وليمحصن الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين يا جابر ان هذا الامر من أمر الله وسر من سر الله مطوي عن عباده فإياك والشك في أمر الله فهو كفر الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بسنده عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال لفاطمة يا بنية انا أعطينا أهل البيت سبعا لم يعطها أحد قبلنا نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ومنا من له جناحا خضيبان يطير بهما في الجنة وهو ابن عمك جعفر ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين ومنا والله الذي لا اله الا هو مهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم ثم ضرب بيده على منكب الحسين (عليه السلام) فقال من هذا ثلاثا ؛ الصدوق في العيون بسنده عن الرضا عن آبائه (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) لا تقوم الساعة حتى يقوم القائم الحق منا وذلك حين يأذن الله عز وجل له ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك الله الله عباد الله فاتوه ولو على الثلج فإنه خليفة الله عز وجل وخليفتي وبسنده عن الرضا عن آبائه عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) لا تذهب الدنيا حتى يقوم بأمر أمتي رجل من ولد الحسين (عليه السلام) يملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا الكليني بسنده عن الباقر (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لأصحابه آمنوا بليلة القدر فإنه ينزل فيها أمر السنة وان لذلك الامر ولاة من بعدي علي بن أبي طالب واحد عشر من ولده النعماني في كتاب الغيبة بسنده عن الصادق (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال لعلي (عليه السلام) ألا أبشرك ألا أخبرك أحبوك (خ ل) قال بلى يا رسول الله فقال كان عندي جبرائيل آنفا وأخبرني ان القائم الذي يخرج في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا من ذريتك من ولد الحسين وقال لجعفر بن أبي طالب أ لا أبشرك ألا أخبرك أحبوك (خ ل) قال بلى يا رسول الله فقال كان جبرئيل عندي آنفا فأخبرني ان الذي يدفعها إلى القائم هو من ذريتك أ تدري من هو قال لا قال ذاك الذي وجهه كالدينار وأسنانه كالمنشار وسيفه كحريق النار يدخل الجبل ذليلا ويخرج منه عزيزا يكتنفه جبرئيل وميكائيل وقال للعباس ألا أخبرك بما اخبرني به جبرئيل فقال بلى يا رسول الله قال قال لي ويل لذريتك من ولد العباس فقال يا رسول أفلا اجتنب النساء فقال له قد فرع الله مما هو كائن وفي رواية ويل لولدي من ولدك وويل لولدك من ولدي والاخبار في ذلك عن النبي (صلى الله عليه واله) من طريق الشيعة عن أئمة أهل البيت  (عليهم السلام)  كثيرة يضيق عنها نطاق البيان وفي مختصر ما أوردناه منها مقنع ومن أراد الاستقصاء فليطلبها من مظانها .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.