المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

القناعة
29-7-2016
التفاعل الاجتماعي
26-6-2016
Glucagon
15-5-2016
الرجولة من شروط الحاكم الاسلامي
15-02-2015
البناء تحت مستوى مانع الرطوبة
16-1-2023
قاعدة « حرمة إبطال الأعمال العبادية إلاّ ما خرج بالدليل » (*)
19-9-2016


أوصاف الإمام المهدي في أقوال الأئمة (عليهم السّلام)  
  
4675   02:21 صباحاً   التاريخ: 2023-07-12
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الإمام المهدي ( ع ) واليوم الموعود
الجزء والصفحة : ص 158-161
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / خصائصه ومناقبه /

وردت أوصاف الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف على لسان أمير المؤمنين الإمام علي عليه السّلام حيث قال فيما ورد عنه :

« انه أجلى الجبين[1] ، أقنى الأنف[2] ، ضخم البطن ، أذيل الفخذين ، أبلج الثنايا[3] ، بفخذه اليمنى شامة »[4].

وقال عليه السّلام :

« المهدي أقبل أجعد ، هو صاحب الوجه الأقمر ، والجبين الأزهر ، صاحب الشامة والعلامة ، العالم الغيور المعلّم المخبر بالإثار . . . »[5].

والأقبل هو أسود العينين الذي كأنه ينظر إلى طرف أنفه خشوعا ، والشامة هي الخال الذي على خده الأيمن ، والعلامة الخاتم التي بين كتفيه كخاتم النبوة .

وقال عليه السّلام أيضا في صفات المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف :

« حسن الوجه ، حسن الشّعر ، يسيل شعره على منكبيه ، ونور وجهه يعلو سواد لحيته »[6].

« يومئ للطير فيسقط على يده ، ويغرس قضيبا في الأرض فيخضر ويورق »[7].

« كثّ اللحية ، أكحل العينين ، براق الثنايا ، في وجهه خال ، في كتفه علائم نبوة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم »[8].

وفي بعض ألفاظ هذا الحديث :

« . . . يخرج براية النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من مرط مخملة مربعة فيها حجر لم تنشر منذ توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ولا تنشر حتى يخرج المهدي يمده اللّه بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم »[9].

« يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان ، أبيض مشرب حمرة . مبدح البطن[10] ، عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين[11] ، بظهره شامتان[12] ، شامة على لون جلده ، وشامة على شبه شامة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، له اسمان : اسم يخفى ، واسم يعلن ، فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد ، فإذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، ووضع يده على رؤوس العباد ، فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشدّ من زبر الحديد وأعطاه اللّه قوة أربعين رجلا ولا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قلبه وفي قبره وهم يتزاورون في قبورهم ، ويتباشرون بقيام القائم عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف »[13].

وعن صفاته التي تبين معجزاته يقول الإمام علي عليه السّلام :

« يومى للطير فيسقط على يده ، ويغرس قضيبا في الأرض فيخضر ويورق »[14].

عن الإمام أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السّلام قال :

« لو قام المهدي لأنكره الناس لأنه يرجع إليهم شابا موفقا وإن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شابا وهم يظنونه شيخا كبيرا »[15].

ومن أوصافه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف التي وردت على لسان الإمام الباقر عليه السّلام :

« وجهه كوكب دري مشرب بحمرة . . . داء الخراز برأسه ( القشرة ) وشامة تحت كتفه الأيسر ، في شعرة قطط ( أي : قصر وتجعّد ) . . .

مشرف الحاجبين ، غائر العينين من سهر الليالي ، بوجهه أثر ( وهو الخال الذي على خده الشريف ) . . . »[16].

وعن الإمام الرضا عليه السّلام أنه قال :

« علامته أن يكون شيخ السن ، شاب المنظر ، حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها ، وإن من علامته أن لا يهرم بمرور الأيام والليالي عليه حتى يأتي أجله »[17].

وعنه عليه السّلام قال :

« دلالته في خصلتين : في العلم واستجابة الدعوة . وكل ما أخبر به من الحوادث التي تحدث قبل كونها ، فذلك بعهد معه د إليه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم توارثه عن آبائه عنه عليه السّلام »[18].

 


[1] أجلى الجبين : أي خفيف الشعر ما بين النزغتين من الصدغين .

[2] أقنى الأنف : طول الأنف ودقة عرنينه مع حدب في وسطه ، وأذيل الفخذين أي بعيد ما بينهما .

[3] أبلج الثنايا : أي مشرق الثنايا .

[4] ينابيع المودة ، القندوزي ، ص 423 .

[5] البحار ، ج 52 ، ص 51 - البيان ، ص 95 - منتخب الأثر ، ص 186 .

[6] البحار ، ج 51 ، ص 36 - الغيبة ، الطوسي ، ص 281 .

[7] منتخب الأثر ، ص 154 .

[8] البيان في أخبار صاحب الزمان ، نقلا عن النجم الثاقب ، ح 1 ، الباب الثالث ، ص 275 .

[9] المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية ، الشيخ نجم الدين العسكري ، ص 270 ونقله عن الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس ، ج 1 ، ص 47 ، باب 160 وعن المعجم للطبراني .

[10] مبدح البطن : أي واسعة وعريضة .

[11] المشاش : رؤوس العظام كالمرفقين ، والكتفين ، والركبتين .

[12] الشامة : علامة تخالف البدن الذي هي فيه .

[13] بحار الأنوار ، ج 51 ، ص 35 ، ح 4 - منتخب الأثر ، ص 185 .

[14] منتخب الأثر ، ص 154 .

[15] عقد الدرر ، الباب 3 ، ح 63 .

[16] إلزام الناصب ، ص 104 و 138 - منتخب الأثر ، ص 165 .

[17] منتخب الأثر ، ص 285 - البحار ، ج 52 ، ص 285 .

[18] الزام الناصب ، ص 10 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.