المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



اخبار وبراهين الامام العسكري(عليه السلام)  
  
3251   04:35 مساءً   التاريخ: 31-07-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج4,ص81-86
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي العسكري / مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) /

عن محمد بن عبد الله قال لما أمر سعيد بحمل أبي محمد إلى الكوفة قد كتب إليه أبو الهيثم جعلت فداك بلغنا خبر قلقنا و بلغ منا فكتب بعد ثلاث يأتيكم الفرج فقتل المعتز يوم الثالث قال و فقد له غلام صغير فلم يوجد فأخبر بذلك و قال اطلبوه من البركة فطلب فوجد في بركة الدار ميتا .

قال وانتهبت خزانة أبي الحسن بعد ما مضى فأخبر بذلك فأمر بغلق الباب ثم دعا بحرمه و عياله فجعل يقول لواحد واحد رد كذا و كذا و يخبره بما أخذ فردوا حتى ما فقد شيئا .

حدث هارون بن مسلم قال ولد لابني أحمد ابن فكتبت إلى أبي محمد و ذلك بالعسكر اليوم الثاني من ولادته أسأله أن يسميه و يكنيه و كان محبتي أن أسميه جعفرا و أكنيه بأبي عبد الله فوافاني رسوله في صبيحة اليوم السابع و معه كتاب سمه جعفرا و كنه بأبي عبد الله و دعا لي .

وحدثني القاسم الهروي قال خرج توقيع من أبي محمد إلى بعض بني أسباط قال كتبت إليه أخبره عن اختلاف الموالي و أسأله إظهار دليل فكتب إلي و إنما خاطب الله عز و جل العاقل وليس أحد يأتي بآية و يظهر دليلا أكثر مما جاء به خاتم النبيين و سيد المرسلين فقالوا ساحر و كاهن و كذاب و هدى الله من اهتدى و غير أن الأدلة يسكن إليها كثير من الناس و ذلك أن الله عز و جل يأذن لنا فنتكلم و يمنع فنصمت ولو أحب أن لا يظهر حقا ما بعث النبيين مبشرين و منذرين يصدعون بالحق في حال الضعف و القوة و ينطقون في أوقات ليقضي الله أمره و ينفذ حكمه الناس في طبقات شتى المستبصر على سبيل نجاة متمسك بالحق متعلق بفرع أصل غير شاك و لا مرتاب لا يجد عنه ملجأ و طبقة لم تأخذ الحق من أهله فهم كراكب البحر يموج عند موجه و يسكن عند سكونه و طبقة استحوذ عليهم الشيطان شأنهم الرد على أهل الحق و دفع الحق بالباطل حسدا من عند أنفسهم فدع من ذهب يذهب يمينا و شمالا فالراعي إذا أراد أن يجمع غنمه جمعها في أهون السعي و ذكرت ما اختلف فيه موالي فإذا كانت الرفعة و الكبر فلا ريب ومن جلس مجالس الحكم فهو أولى بالحكم أحسن رعاية من استرعيت و إياك و الإذاعة و طلب الرئاسة فإنهما يدعوان إلى الهلكة ذكرت شخوصك إلى فارس فاشخص خار الله لك و تدخل مصر إن شاء الله آمنا و اقرأ من تثق به من موالي السلام و مرهم بتقوى الله العظيم و أداء الأمانة و أعلمهم أن المذيع علينا حرب لنا قال فلما قرأت و تدخل مصر إن شاء الله آمنا لم أعرف معنى ذلك فقدمت بغداد و عزيمتي الخروج إلى فارس فلم يتهيأ ذلك فخرجت إلى مصر.

وعن علي بن محمد بن زياد أنه خرج إليه توقيع أبي محمد فتنة تخصك فكن حلسا من أحلاس بيتك قال فنابتني نائبة فزعت منها فكتبت إليه أ هي هذه فكتب لا أشد من هذه فطلبت بسبب جعفر بن محمد و نودي على من أصابني فله مائة ألف درهم حدث محمد بن علي السمري قال دخلت على أبي أحمد عبيد الله بن عبد الله و بين يديه رقعة أبي محمد (عليه السلام) فيها إني نازلت الله في هذا الطاغي يعني الزبيري و هو أخذه بعد ثلاث فلما كان في اليوم الثالث فعل به ما فعل .

وعنه قال كتب إلي أبو محمد فتنة تظلكم فكونوا على أهبة فلما كان بعد ثلاثة أيام وقع بين بني هاشم و كانت لهم هنة لها شأن فكتبت إليه أهي هذه قال لا و لكن غير هذه فاحترسوا فلما كان بعد أيام كان من أمر المعتز ما كان .

وعن أبي هاشم الجعفري قال كنت عند أبي محمد إذ دخل عليه شاب حسن الوجه فقلت في نفسي من هذا فقال أبو محمد هذا ابن أم غانم صاحبة الحصاة التي طبع فيها آبائي و قد جاءني أطبع فيها هات حصاتك فأخرج حصاة فإذا فيها موضع أملس فطبع فيها بخاتم معه فانطبع قال واسم اليماني مهجع بن سفيان بن علم ابن أم غانم اليمانية .

قال : خرج أبو محمد في جنازة أبي الحسن و قميصه مشقوق فكتب إليه أبو عون قرابة نجاح بن سلمة من رأيت أو بلغك من الأئمة شق ثوبه في مثل هذا فكتب إليه أبو محمد يا أحمق و ما يدريك ما هذا قد شق موسى على هارون .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.