المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حكم إنعقاد جمعتين بينهما أقل من فرسخ
20-8-2017
Silicon halides
29-3-2017
Creole: A generic term
2024-01-22
هل هناك اسم محدد للمساحات الغشائية الموجودة بين عروق جناح الحشرات؟
14-1-2021
تصنيف عائلة الحلم الأحمر
16-7-2021
Newton’s form of Kepler’s third law
11-8-2020


ابني يخجل  
  
2247   11:22 صباحاً   التاريخ: 13-3-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص114 ـ 118
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016 2096
التاريخ: 8-10-2019 1913
التاريخ: 2024-03-17 750
التاريخ: 14-2-2022 1892

1- الخجل الطبيعي والخجل المرضي:

الخجل حالة طبيعية في كثير من الأحيان، ولا سيما عند الطفلة البنت، فبعض الأطفال يظهر نوعاً من الخجل والاعتماد على الأهل عند لقاء الأقرباء أو الأصدقاء أو الغرباء.

وعندما يكون الخجل على درجة شديدة، ويستمر لستة أشهر على الأقل يمكن أن يسمى بالاضطراب الاجتنابي (الهروبي).

2- ما هي مظاهر الخجل الشديد؟ :

تختلف مظاهر الخجل من طفل إلى آخر حسب شدته.

فالطفل الخجول جداً مسكين بائس يعاني من عدم القدرة على التعامل بارتياح مع أقرانه في المدرسة وفي المجتمع.

وهو يعيش منطوياً على نفسه، منزوياً عن الآخرين، وفي المناسبات والمواقف الاجتماعية يحاول الطفل الاختباء أو يتكلم بصوت منخفض، وتظهر عنده أعراض الارتباك واحمرار الوجه والتلعثم، ولا يوجد لديه عادة أي اضطراب في الذكاء، وإذا أجبر على المشاركة في المواقف الاجتماعية يصبح متوتراً، وربما يبكي ويصرخ ويرفض المشاركة، ويصر على الاقتراب من الأهل والالتصاق بهم.

وتستمر علاقة الطفل مع أهله بشكل طبيعي عادة، ولكن يغلب عليه السلوك الاعتمادي والطلبات الذاتية الكثيرة.

وأثناء الفحص النفسي لهذه الحالات نجد الطفل يصعب عليه أن يترك أبيه أو أمه، ويجلس في غرفة الفحص منكمشاً، ولا يقترب من الألعاب أو أوراق الرسم، وهو يفضل استعمال عدد قليل من الألوان في الرسم، ويرسم أشكالاً صغيرة وفي جانب صغير من الورقة عادة، وعندما يرسم بيتاً لا يضع له نوافذ أو أبواب.

3- ما هي أسباب الخجل؟:

الخجل أكثر شيوعاً عند الإناث من الذكور، وله أسباب كثيرة عند الأطفال، أهمها:

1 - عدم تعويد الطفل على الاختلاط بالآخرين.

2- الإفراط في التدليل.

3ـ التشدُّد في معاملة الأطفال والإكثار من الزجر والتوبيخ لأتفه الأسباب وخصوصاً أمام الآخرين، مما يثير في الطفل الشعور بعدم الثقة بالنفس ومشاعر النقص، وهذا ما يؤدي إلى الخجل.

4ـ الحرمان من أحد الأبوين أو كليهما.

5ـ الغربة: إذ ينتشر الخجل بين الأطفال المغتربين مع أهلهم، أو الذين يتنقلون كثيراً طلباً للعيش من مدينة إلى أخرى، فيفتقد الأطفال إقامة علاقات مستمرة.

6ـ الأمراض الجسمية والتشوهات أو العاهات، كضعف البصر أو ضعف السمع أو الشلل الجزئي أو البثور في الوجه أو السمنة المفرطة وغير ذلك.

7ـ اضطرابات النطق واللغة، كالتأتأة واللجلجة في الكلام.

8ـ قد يحدث الخجل نتيجة مشاعر النقص الناجمة عن أسباب مادية، ككون ملابسه رثة لفقره، أو لهزال جسمه الناتج عن سوء التغذية، أو لقلة ما بيده من مصروف يومي، أو لنقص في أدواته المدرسية وكتبه.

9ـ قد يعاني الطفل من الخجل نتيجة إشعار البيئة له بالنقص لعدم وسامته، أو سوء منظره، أو لضعف قدراته العقلية وتحصيله في المدرسة.

10- وقد يكون التأخر الدراسي في المدرسة أحد أسباب الشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس، مما يزيد من الشعور بالخجل، ولكن ليس معنى هذا أن كل تلميذ خجول متأخر دراسياً، فكثير من الأوائل يعانون من الخجل لأسباب أخرى.

4ـ كيف تعالج طفلك الخجول:

1ـ احرص على تشجيع طفلك على الثقة بنفسه.

2- لا تقارن طفلك بمن هو أكثر حظاً منه.

3- لا تنتقد طفلك أمام الآخرين.

4ـ حاول التعرُّف على مصادر الخجل وكيف نشأت.

5ـ هيئ لأطفالك جواً من الدفء العاطفي والشعور بالأمن والطمأنينة.

6- لا تدفع طفلك للقيام بأعمال تفوق قدراته.

7ـ ينبغي على الآباء الإقلاع عن فكرة (صب أبنائهم) في (قوالب) ترضيهم، فالطفل ليس قطعة من الطين في يد نحّات.

8ـ لا تُكره ابنك على انتهاج أسلوب معين في السلوك يجعله يفشل.

9ـ درّب طفلك الخجول على تكوين صداقات مع أقرانه الأطفال.

10ـ ساعد طفلك على تنمية مواهب معينة عنده، في لعبة خاصة أو رسم معين أو غيره، فإتقانه لهذا العمل يشجعه على الظهور فخوراً بين أقرانه(1).

11- توسط في معاملة طفلك بين التدليل والقسوة، مع شدّة في غير عنف، ولين في غير ضعف.

12ـ ومن يخشى الحسد يكفيه أن يرقي أولاده بما يقيهم شرّ الحسد بدلاً من إخفائهم، فيكثر من قول: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله)، ويعلمهم أن يقرؤوا المعوّذتين في الصباح والمساء وقبل النوم، ويُكثر من الدعاء لهم بأن يحفظهم الله من كل مكروه(2).

13- أشعره أن بعض التوتر والارتباك في المواقف الاجتماعية هو أمر طبيعي عند كثير من الأطفال، لا تضخّم المشكلة.

14- حاول تفهُّم مشاعر الطفل وأفكاره وقلقه إذا طالت فترة الخجل.

15- تجنّب إطلاق التسميات والأوصاف غير المفيدة (خجول)، (خوّاف)، (أرنب)، (ضعيف)...إلخ.

16- شجع الطفل على الهوايات المفيدة.

17ـ درب طفلك على مواجهة المواقف الاجتماعية والتعامل مع الأطفال الآخرين والكبار، وقد يحتاج الأمر منك لأكثر من خمس أو عشر دقائق يومياً.

اطلب منه أن يتلو قصة أو غيرها أمام الأهل أو غيرهم، تقبل أداءه ولا تكثر من الملاحظات في المراحل الأولى من هذه التمارين.

18ـ لا تيئس في محاولاتك، فكثيراً من الحالات تتحسن مع تقدُّم العمر، وزيادة التجارب الناجحة والثقة بالنفس(3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ تغلّب على الخجل، للدكتور مصطفى غالب، ومشاكل الطفل النفسية، للدكتور كلير فهيم.

2ـ التربية الإسلامية للطفل والمراهق، للأستاذ محمد جمال الدين محفوظ.

3ـ الخوف الاجتماعي (الخجل)، للدكتور حسان المالح. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.