القوة الطاردة المركزية Centrifugal Force

هذه القوة تسبب تطاير (نبذ) الأجسام بعيداً عن مركز حركة الدوران لأي شيء يدور بسرعة حول هذا المركز وهي عكس قوة الجاذبية. ولعلك أيها الدارس قد شاهدت الرياضي الذي يقذف القرص وهو يترنح عدة مرات إلى الأمام والخلف ليولد قوة طرد تساعده على رمي القرص لأبعد مسافة ممكنة، كذلك فإنك لو أمسكت بطرف خيط ربطت إلى طرفه الآخر قطعة من الطباشير مثلاً، وأدرت الخيط عدة مرات قبل أن تطلق طرفة، فإن قطعة الطباشير سوف تتطاير بعيداً، وكلما كانت حركة الطيران أسرع كانت مسافة النبذ أبعد.

وبالمثل، لما كانت كواكب المنظومة أجساماً سيارة، تدور حول الشمس، فإنه ينتج عن هذا الدوران قوة طرد كبيرة تدفع بها بعيداً عن مركز المنظومة، أي بعيداً عن الشمس، ولكن نتيجة لتصارع وتعادل قوة الطرد هذه مع قوة الجاذبية التي تفرضها الشمس على جميع كواكب المنظومة، فإن الكواكب تحتفظ بأبعادها النسبية حول الشمس، وبعبارة أخرى، لو فاقت قوة الطرد قوة الجذب لتبعثرت الكواكب في الفضاء، كما أن قوة جذب الشمس لو كانت أقدر من قوة الطرد، لالتصقت الكواكب بالشمس .