ظهور كوكب عطارد بالتلسكوب

يشبه كوكب عطارد الزهرة من حيث تمثيل أجزاء مختلفة من نصف كرته المضيئة بالنسبة لنا عندما يدور حول الشمس وخلال دخوله الأطوار أشبه بالذي هو للقمر. فنبراسه المتبادل وشكله المحدب ما هي إلا صفة ظاهرية للتلسكوب، ولسبب قرب عطارد من الشمس فإن عملية رصده صعبة جداً، حيث يظهر في الليل قرب الأفق فقط، ولكن لفترة قصيرة جداً. فالضوء ينتقل على طول المسار خلال غلاف جو الأرض وليس هو الوحيد الذي يعتم الكوكب، مما يجبر الأشعة كي تتوزع في الهواء والتي تسبب الإزعاج إلى رصد الأشياء قرب الأفق. وتقريباً لكل الأرصاد الفلكية للكواكب المعمولة في ضوء النهار عندما تكون عالية في السماء.

ولسوء الحظ فإن أرصاد النهار نادراً ما تكون جيدة، وليس بمقدور خبراء الرصد التمعن الوقتي على سمات سطح عطارد، وكل ما يظهر منه هو مساحات مظلمة وتشبه أحياناً ماريا (الأبحر القمرية) على القمر، ولكن أقل تحدياً.