المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الرقابة الإدارية للبناء والمخططات العمرانية
16-1-2019
قطف ثمار الزيتون
2023-08-04
اختصاصه (عليه السلام)
23-01-2015
أركان الأمان وأحكامه
10-9-2018
أثر القروض الخارجية على السياسة النقدية
14-4-2022
انتقاء الوقود النووي
18-10-2016


شِيث بن إبراهيم بن محمد  
  
2657   05:45 مساءاً   التاريخ: 26-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص411-414
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-06-2015 6477
التاريخ: 28-06-2015 2058
التاريخ: 21-06-2015 3541
التاريخ: 10-04-2015 1811

ابن حيدرة ضياء الدين المعروف بابن الحاج القناوي القفطي النحوي اللغوي العروضي أبو الحسن، أحد أكابر الأدباء المعاصرين، برع في العربية واللغة وفنون الأدب وتقدم فيها وسمع من الحافظ أبي طاهر السلفي وغيره، وحدث ودرس وكان ذا هيبة ووقار وله مقامات معروفة ومواقف بين يدي السلاطين والأمراء وكانوا يحترمونه ويوقرونه. ومن تصانيفه: كتاب الإشارة في تسهيل العبارة، والمعتصر من المختصر، وتهذيب ذهن الواعي في إصلاح الرعية والراعي صنفه للملك الناصر صلاح الدين يوسف، وحز الغلاصم وإفحام المخاصم، وتعاليق في الفقه على مذهب الإمام مالك، واللؤلؤة المكنونة واليتيمة المصونة وهي قصيدة في الأسماء المذكرة أبياتها سبعون بيتا منها: [الهزج]

 (وصغت الشعر من يفهم ... يخبرني بما يعلم)

 (يخبرني بألفاظ ... من الإعراب ما الدهثم )

 (وما الإقليد والتقليد ... والتهنيد والأهتم)

 (وما النهاد والأهدام ... والأسمال والعيهم)

 (وما الألغاد والإخراد ... والأقراد والأكدم)

(وما الدقراس والمرداس ... والفداس والأعلم)

 (وما الأوخاص والأدراص ... والقراص والأثرم)

 (وما اليعضيد واليعقيد ... والتدمين والأرقم)

 (وما الأنكار والأنكاث ... والأعلام والأقضم)

 (وما الأوغال والأوغاد ... والأوغاب والأقصم)

 ومضى على هذا النمط إلى أن قال: [الهزج]

 (ألا فاسمع لألفاظ ... جرت علما لمن يعلم)

 (فقد أنبأت في شعري ... بألفاظي لمن يفحم)

 (وعارضت السجستاني ... في قولي ولم أعلم)

 (فضعفت قوافيه ... على المثل الذي نظم)

 (فهذا الشعر لا يدريه ... إلا عالم همهم)

توفي أبو الحسن بن الحاج سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وقيل سنة تسع وتسعين وخمسمائة ومن شعره: [البسيط]

 (إجهد لنفسك إن الحرص متعبة ... للقلب والجسم والإيمان يمنعه)

 (فإن رزقك مقسوم سترزقه ... وكل خلق تراه ليس يدفعه)

 (فإن شككت بأن الله يقسمه ... فإن ذلك باب الكفر تقرعه)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.