أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015
2103
التاريخ: 7-10-2015
3114
التاريخ: 11-3-2016
4569
التاريخ: 22-06-2015
2865
|
أبو القاسم البصري المعروف بالخبزأرزي. شاعر أمي مجيد كان لا يتهجى ولا يكتب، وكان خبازا يخبز خبز الأرز بدكان له في مربد البصرة فكان يخبز وهو ينشد ما يقوله من الشعر فيجتمع الناس حوله ويزدحمون عليه لاستماع شعره وملحه، ويتعجبون من إجادته في مثل حاله وحرفته وكان ممن يفضل الذكور على الإناث فكان أحداث البصرة يلتفون حوله ويتنافسون بميله إليهم ويحفظون شعره لسهولته ورقته وكان شاعر البصرة ابن لنكك مع علو قدره يجلس إليه ويتردد على دكانه وعني بجمع ديوان شعره ذكر الخطيب في تاريخ مدينة السلام أن أبا محمد عبد الله بن محمد الأكفاني قال خرجت مع عمي أبي عبد الله الأكفاني الشاعر وأبي الحسين بن لنكك وأبي عبد الله المفجع وأبي الحسن السماك في بطالة العيد وأنا يومئذ صبي أصحبهم فانتهوا إلى نصر الخبزارزي وهو يخبز على طابقه فجلسوا يهنونه بالعيد وهو يوقد السعف تحت الطابق فزاد في الوقود فدخنهم فنهضوا حين تزايد الدخان فقال نصر لابن لنكك متى أراك يا أبا الحسين فقال له إذا اتسخت ثيابي ثم مضينا في سكة بني سمرة حتى انتهينا إلى دار أبي أحمد بن المثنى فجلس ابن لنكك وقال ان نصرا لا يخلي المجلس الذي مضى لنا معه من شيء يقوله فيه ويجب أن نبدأه قبل أن يبدأنا فاستدعى بدواة وكتب إليه: [الوافر]
(لنصر في فؤادي فرط حب ... أنيف به على كل الصحاب)
(أتيناه فبخرنا بخورا ... من السعف المدخن بالتهاب)
(فقمت مبادرا وحسبت نصرا ... أراد بذاك طردي أو ذهابي)
(فقال متى أراك أبا حسين ... فقلت له إذا اتسخت ثيابي)
فلما
وصلت الرقعة إلى نصر أملى على من كتب له بظهرها الجواب فلما وصل إلينا قرأناه فإذا
هو فيه: [الوافر]
(منحت أبا الحسين صميم ودي ... فداعبني بألفاظ عذاب)
(أتى وثيابه كالشيب بيض ... فعدن له كريعان الشباب)
(وبغضي للمشيب أعد عندي ... سوادا لونه لون الخضاب)
(ظننت جلوسه عندي لعرس ... فجدت له بتمسيك الثياب)
(وقلت متى أراك أبا حسين ... فجاوبني إذا اتسخت ثيابي)
(ولو كان التقزز فيه خير ... لما كني الوصي أبا تراب)
ومن شعره أيضا: [المتقارب]
(رأيت الهلال ووجه الحبيب ... فكانا هلالين عند النظر)
(فلم أدر من حيرتي فيهما ... هلال السما من هلال
البشر)
(ولولا التورد في الوجنتين ... وما راعني من
سواد الشعر)
(لكنت أظن الهلال الحبيب ... وكنت أظن الحبيب القمر)
وقال: [الخفيف]
(شاقني الأهل لم يشقني الديار ... والهوى صائر
إلى حيث صاروا)
(جيرة فرقتهم غربة البين ... وبين القلوب ذاك الجوار)
(كم أناس رعوا لنا حين غابوا ... وأناس خانوا
وهم حضار)
(عرضوا ثم أعرضوا واستمالوا ... ثم مالوا
وأنصفوا ثم جاروا )
(لا تلمهم على التجني فلو لم ... يتجنوا لم يحسن
الاعتذار)
وقال: [البسيط]
(فلا تمن بتنميق تكلفه ... لصورة حسنها الأصلي يكفيها)
(إن الدنانير لا تجلى وإن عتقت ... ولا تزاد على
الحسن الذي فيها)
وقال:
[الطويل]
(إذا ما لسان المرء أكثر هذره ... فذاك لسان
بالبلاء موكل)
(إذا شئت أن تحيا عزيزا مسلما ... فدبر وميز ما
تقول وتفعل)
توفي نصر بن احمد الخبزارزي سنة سبع وعشرين
وثلاثمائة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|