المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



قوله تعالى: يا(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ ...) الآية: [البقرة: 267]  
  
1621   11:08 صباحاً   التاريخ: 21-12-2021
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : جامع البيان في الاحاديث المشتركة حول القران.
الجزء والصفحة : ص382-384.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

عن طريق أهل السنة:

1- المستدرك: عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر ، قال : أمر النبي (صلى الله عليه واله) بزكاة الفطر بصاع من تمر ، فجاء رجل بتمر رديء ، فنزل القرآن : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ)(1)

2- تفسير الطبري: عن البراء ، قال : نزلت هذه الآية في الأنصار ، كانت تخرج إذا كان جذاذ النخل من حيطانها أقناء من التمر والبسر ، فيعلقونها على حبل بين أسطوانتين في مسجد رسول الله (صلى الله عليه واله)، فيأكل منه فقراء المهاجرين ، وكان الرجل يعمد فيخرج قنو الحشف ، وهو يظن أنه جائز عنه في كثرة ما يوضع من الأقناء ، فنزل في من فعل ذلك : (وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ) و يعني : القنو الذي فيه حشف ، ولو أهدي إليكم ما قبلتموه .(2)

3- الدر المنثور: عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : لما أمر النبي (صلى الله عليه واله) بصدقة الفطر ، جاء رجل بتمر رديء ، فأمر النبي (صلى الله عليه واله) الذي يخرص أن لا يجيزه ، فأنزل الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) الآية (3)

4- الدر المنثور: عن محمد بن يحيى بن حيان المازني من الأنصار : أن رجلاً مر قومه أتى بصدقة يحملها إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) بأصناف من التمر معروفة ، من الجعرور ، واللينة ، والأرياخ ، والقضرة ، وأمعاء فارة ، وكل هذا لا خير فيه من تمر نخيل ، فردها الله ورسوله ، وأنزل الله فيه : (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم)(4)

5- الدر المنثور: عن مجاهد ، قال : كانوا يتصدقون بالحشف و شرار التمر،  فنهوا عن ذلك ، و أمروا أن يتصدقوا بطيبه ، قال : وفي ذلك نزلت : (وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ)(5)

عن طريق الإمامية:

6- الكافي: عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله عزوجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ) قال : كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا أمر بالنخل أن يزكى يجيء قوم بألوان من التمر ، وهو من أردأ التمر ، يؤدونه من زكاتهم تمر يقال له : الجعرور والمعافارة ، قليلة اللحاء ، عظيمة النوى ، وكان بعضهم يجيء بها عن التمر الجيد ، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): لا تخرصوا هاتين التمرتين ، ولا تجيئوا منهما بشيء ، وفي ذلك نزل :(ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه)(6)

7- تفسير العياشي: عن إسحاق بن عمار ، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال : كان أهل المدينة يأتون بصدقة الفطر إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه واله) وفيه عذق يسمى الجعرور ، وعذق يسمى معافارة ، كانا عظيم نواهما ، رقيق لحاهما ، في طعمهما مرارة ، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) للخارص : لا تخرص عليهم هذين اللونين ، لعلهم يستحون لا يأتون بهما ، فأنزل الله : (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم) إلى قوله : (تنفقون)(7)

8- تفسير العياشي: عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، في قول الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ) قال : كان أناس على عهد رسول (صلى الله عليه واله) يتصدقون بشر ما عندهم من التمر الرقيق القشر ، الكبير النواء ، يقال له : المعافارة ، ففي ذلك أنزل الله : (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) (8)

ــــــــــــــــــــــــــــــ

1- مستدرك الحاكم2: 384.

2- تفسير الطبري 3: 55.

3-  الدر المنثور: 2: 58 وعزاه إلى عبد بن حميد.

4- المصدر السابق: 59 وعزاه إلى ابن المنذر.

5- المصدر نفسه ، وعزاه إلى سفيان بن عيينة والفريابي.

6- الكافي: 4: 48 ، حديث 9.

7- تفسير العياشي 1: 150، حديث 493.

8- المصدر السابق: 148. حديث 488.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .