أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2021
![]()
التاريخ: 14-06-2015
![]()
التاريخ: 6-03-2015
![]()
التاريخ: 9-11-2020
![]() |
لسان القرآن لا يغاير لسان قوم العرب - الذين اُنزل إليهم الكتاب وأُرسل إليهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - كما قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم : 4] بل يُفهم من قوله : { لِيُبَيِّنَ لَهُمْ } أن تبيين أحكام الشريعة وتفهيم المعارف الدينية . وتبليغ الرسالة الالهية من جانب الأنبياء (عليهم السلام) لا يتحقق إلا بلسان قومهم . وهذا أمر وجداني لا ريب فيه ، فإنّ كان قوم لا يفهمون إلاّ ما كان من الكلام والبيان بلسانهم .
فإنّ العربي ، كما لا يفهم لسان الفارسي ولا التركي ولا الرومي ولا بالعكس ، كذلك لا يفهم الناس ما كان من الكلام بغير لسان البشر مما لا يتداول التكلّم به بين الناس .
نعم قد يتّفق في شريعة استعمال بعض الألفاظ في معاني مخترعة في تلك الشريعة مناسبة لمعانيها اللغوية ، كالصلاة والصوم والحج في شرعنا . وأما ما لا يناسب أيّة لغة بوجهٍ ، لم يعهد استعماله في القرآن المجيد ، بل ولا في ساير الكتب السماوية ، كما دلّ عليه الآية المزبورة . وأما رموز القرآن ، فلم تستعمل لبيان المعارف والأحكام . بل هي رموز واشارة لأهلها الذين هم الراسخون في العلم .
وعليه فاللسان الذي أنزل عليه القرآن ليس إلا لسان قوم - العرب المبتني على اللغات والقواعد العربية - كما دلّ عليه بالصراحة قوله تعالى : {وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل : 103] وقوله : {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء : 193 - 195] وقوله : {وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا ...} [الأحقاف : 12] .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|