أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015
2146
التاريخ: 12-10-2014
2803
التاريخ: 3-05-2015
2212
التاريخ: 23-04-2015
1879
|
تعتبر لحظة نزول القرآن الكريم نقطة تحول جبارة ومهمة في تأريخ البشرية ، لما تعنيه تلك اللحظة من معطيات بيرة ضربت في عمق التأريخ الإنساني لتختزل خلق الإنسان منذ يومه الأول والى نهاية الكون فيعلن ذلك الكتاب نفسه بأنه آخر مايتكلم به الرب سبحانه لخليفته الإنسان ، سارداً عليه جميع تجارب وقصص أخيه الإنسان في الأزمنة السحيقة ، وقد وقع الكلام في فترة النزول القرآني وتألايخه ، وهو مانسعى الى الوقوف عليه .
تاريخ النزول وطبيعته
تشير بعض الآيات المباركة الى أن القرآن الكريم قد نزل في شهر رمضان ، قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ }(البقرة : 185).
وقال تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}(القدر :1).
في حين أننا نعلم أن البعثة النبوية كانت في يوم 27 من شهر رجب ، وبعض الآيات الأخرى قد أشارت الى أن القرآن نزل من منجماً على مدى (23) عاماً ، قال تعالى : {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء: 106]
ومن خلال ماتقدم من آيات تبين :
1- ان بعض الآيات تشير الى أن نزول القرآن في شهر رمضان وفي ليلة القدر .
2- ان البعثة في رجب مما تستلزم نزوا القرآن فيه .
3- بعض الآيات تشير الى أن نزول القرآن نجوماً على طول المدة الزمنية عاشها الرسول بين ظهراني الأمة .
التوجيهات التي ذكرت لحل ذلك التعارض
التوجيه الأول
قالوا بأن القرآن نزل مرتين .
الأولى : نزل بشكل دفعي ومرة واحدة ، وهذا ماصرحت به الآيات المباركة في قوله تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]
الثانية : إن القرآن نزل بشكل تدريجي وأبتدأ نزوله من أول البعثة الى وفاة الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله ) وهذا ماجاءت الآية في قوله تعالى : { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } [الإسراء: 106]
الخلاصة
1- لقد أشارت بعض الآيات القرآنية الى أن القرآن نزل في ليلة القدر {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]. واُخرى أشارت الى أنه نزل منجماً على طول حياة الرسول {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء: 106]. وعلمنا ببعثة النبي الأكرم في رجب يستلزم أن يكون القرآن نزل فيه .
2- ولحل التعارض بين هذه المعطيات الثلاثة ذكر العلماء عدة توجيهات :
منها: أن القرآن نزل مرتين : الأولى نزوله بشكل دفعي ، والثانية بشكل تدريجي .
3- النزول الدفعي يعني أنه نزل كاملاً دفعة واحدة في ليلة القدر . والنزول التدريجي يعني أن النزول القرآن ابتدأ من حيث بعثة النبي (صلى الله عليه واله ) والى آخر حياته .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
تسليم.. مجلة أكاديمية رائدة في علوم اللغة العربية وآدابها
|
|
|