المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

كعك الاباريز
16-6-2016
اضطهاد شيعة علي (عليه السلام)
5-03-2015
الثواب والعقاب
2-12-2018
معنى كلمة بغت‌
22-1-2016
إن واخوتها
17-10-2014
الآيات القرآنية الدالة على الرجعة
1-08-2015


تحرير الأقوال في أوّل ما نزل من السور  
  
2105   03:49 مساءاً   التاريخ: 14-06-2015
المؤلف : الشيخ علي أكبر السيفي المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 87-90
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /

وقع الخلاف في أوّل سورة نزل من القرآن الكريم على ثلاثة أقوال :

1. سورة العلق .

2. سورة المدّثر .

3. سورة الفاتحة .

وقد اشار الكبير أبو عليّ الطبرسي الى هذه الأقوال الثلاثة - بعد نسبة القول الأوّل الى أكثر المفسّرين - ؛ حيث إنّه قال في وصف سورة العلق : " وأكثر المفسّرين على أنّ هذه السورة أوّل ما نزل من القرآن وأوّل يوم نزل جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو قائم على حراء علَّمه خمس آيات من أوّل هذه السورة . وقيل : أوّل ما نزل من القرآن قوله {يا أيّهَا المُدَّثّر} وقد مرَّ ذكره .

وقيل : أوّل سورة نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاتحة الكتاب ، رواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لخديجة : إنّي إذا خلوت وحدي سمعت نداء ، فقالت : ما يفعل الله بك إلاّ خيراً فو الله إنّك لتؤدّي الأمانة وتصل الرحم وتصدّق الحديث . قالت خديجة : فانطلقنا الى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى وهو ابن عمّ خديجة . فأخبره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما رأى ، فقال له ورقة : إذا أتاك فاثبت له حتى تسمع ما يقول ، ثم اتينى فأخبرني فلما خلا ناداه : يا محمد قل {بسم الله الرحمن الرّحيم الحَمْدُ للهِ ربِّ العَالَمِين} حتى بلغ { ولا الضَّالَينَ } قل لا إله إلا الله . فأتى ورقة ، فذكر له ذلك ، فقال له : أبشر ثم أبشر ، فأنا أشهد أنّك الذي بشّر به أين مريم وأنّك على مثل ناموس موسى وأنّك نبي مرسل وأنك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا ولئن أدركني ذلك لأجاهدَنّ معك " (1) .

ولا يخفى ضعف سند هذا النقل ؛ فإنّ طريقه عامي ، مضافاً الى أن الالتزام بظاهره مشكل ؛ إذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان ملهماً معلّما في شرايعه وأحكامه قبل النبوة والبعثة بواسطة ملك موكّل عليه كما ورد في نهج البلاغة وسبق نقله في هذا الكتاب . فكيف لا يعلم نفسه برسالته حتى تحتاج لمعرفة ذلك الى مثل ورقة بن نوفل ؟! نعم يمكن لغرض جذب ورقة بن نوفل وفي جهة تبليغ رسالته ورفع المانع وتمهيد مقدمات ذلك ؛ نظراً الى ما كان لورقة من النفوذ في قومه .

تعيين القول المشهور

أما القول الأوّل : فقد روي عن العامة والخاصة أنّ قوله : { اقرأ باسْمِ رَبّكَ الذي خَلَق} أوّل ما نزل من القرآن . كما حكى ذلك سيخ الطائفة عن العامة ، بل نسبه الى أكثر المفسرين ؛ حيث قال :

" روى عن عائشة ومجاهد وعطا وابن سيار : أنّ أوّل آية نزلت قوله : { اقرأ باسْمِ رَبّكَ الذي خَلَق } وهو قول أكثر المفسّرين . قال قوم : أوّل ما نزل قوله { يا أُيُّهَا المُدَّثرُ} (2) .

وقد عرفت آنفاً من كلام الطبرسي أنّه تبع الشيخ في نسبة القول الأول الى أكثر المفسرين ، بل ادّعى المحدث المجلسي إجماع الأصحاب على ذلك ؛ حيث قال : " وقد أجمعوا أنّ أول سورة نزلت من القرآن : أقرأ باسم ربك " (3) .

وقد نقل الطبرسي عن الأوزاعي أنّه قال : " سمعت يحيى بن أبي كثير يقول : سألت أبا سلمة أيّ القرآن أُنزل من قبل ؟ قال . يا أيّها المدثّر ، فقلت : أو اقرأ باسم ربّك ؟ فقال سألت جابر بن عبد الله أيّ القرآن اُنزل قبل ؟ قال : يا أيّها المدثّر ، فقلت : أو اقرأ ؟ فقال جابر : اُحدّثكم ما حدّثنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : جاورت بحراء شهراً ، فلمّا قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي فنوديت ، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي ، فلم أر أحداً ، ثمّ نوديت فرفعت رأسي ، فاذا هو على العرش في الهواء يعني جبرائيل ، فقلت : دثّروني ، دثّروني ، فصبّوا عليَّ ماءً ، فأنزل الله عزّوجل : { يا أُيُّهَا المُدَّثرُ } وفي رواية فحييت منه فرقاً حتى هويت الى الأرض فجئت الى أهلي فقلت زمّلوني يا أيّها المدّثر " (4) .

والظاهر أنّ تقدّم نزول سورة المدثّر كان من اجتهاد جابر ؛ حيث ليس في مرويّة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما يدل على ذلك . هذا مضافاً الى ضعف سنده بالارسال .

وقد رواه العامّة أيضاً في جوامعهم الروائية (5) .

وأما سورة الفاتحة ، فقال الزمخشري : " أكثر المفسرّين على أنّ الفاتحة أوّل ما نزل " (6) .

وقد روى الطبرسي عن الأستاذ أحمد الزاهد باسناده عن سعيد بن المسيّب عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال : " سألت النبي عن ثواب القرآن ، فأخبرني بثواب سورة سورة على نحو ما نزلت من السماء فأوّل ما نزل عليه بمكّة فاتحة الكتاب ، ثم اقرأ باسم ربّك ، ثم نّ " (7) .

ولا يخفى ما في هذه الرواية من الضعف . وأما نسبة الزمخشري ذلك الى الأكثر ، فهي غير ثابتة ، ومراده أكثر مفسّري العامة .

وقد عرفت من هذه الأقوال أنّ المشهور بين أصحابنا أنّ أوّل ما نزل من سورة القرآن سورة العلق ، كما صرّح شيخ الطائفة والطبرسي بأنّه قول أكثر المفسّرين ، بل ادّعي المحدّث المجلسي إجماعهم على ذلك .

هذا كله تحرير الأقوال في أوّل ما نزل من سورة القرآن .

____________________________

1. تفسير مجمع البيان ، ج10 ، ص 513-514 .

2. تفسير التبيان ، ج10 ، ص 378 .

3. بحار الأنوار ، ج89 ، ص 73 .

4. تفسير مجمع البيان ، ج10 ، ص 384 .

5. راجع صحيح مسلم : ج1 ، ص98و99 ، البخاري : ج1 ، ص4 .

6. تفسير الكشاف : ج4 ، ص 775 .

7. تفسير مجمع البيان : ج10 ، ص 405 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .