المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



مكان النزول وزمانه لسورة البقرة  
  
1837   02:43 صباحاً   التاريخ: 6-03-2015
المؤلف : خلود عموش
الكتاب أو المصدر : الخطاب القرآني
الجزء والصفحة : ص153-159.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015 2068
التاريخ: 2024-06-22 601
التاريخ: 12-6-2021 2818
التاريخ: 14-06-2015 4711

روى الطبراني في الكبير أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله وسلّم- قال : " أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة : مكّة والمدينة والشام " ويقصد بالشام بيت المقدس " «1»، أمّا سورة البقرة فكلّها مدنيّة، واستثني منها آيتان‏" { فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا } [البقرة : 109] و{ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ} [البقرة : 272]. وهي أوّل سورة نزلت في المدينة «2».

وحول مسألة المدنيّ والمكّي أثيرت مسائل عديدة منها ربط مكان النزول بطبيعة المخاطبين وأسلوب الخطاب فعدّوا ما كان فيه‏ {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} مدنيّا ، وما كان فيه‏ (يا أَيُّهَا النَّاسُ) مكيّا، وقال آخرون : " هذا القول إن أخذ على إطلاقه فيه نظر فإنّ سورة البقرة مدنيّة وفيها " {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ } [البقرة : 21]. و{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ } [البقرة : 168] وقال مكّي : " هذا إنّما هو في الأكثر وليس بعامّ ، وفي كثير من السور المكيّة { يا أيّها الذين آمنوا} «3». ويدعو آخرون إلى حصر هذا التعميم فيما فيه نقل ، ويضعف أن يكون السبب فيه حصول المؤمنين بالمدينة على الكثرة دون مكّة إذ يجوز خطاب المؤمنين بصفتهم وباسمهم وجنسهم، ويؤمر غير المؤمنين بالعبادة كما يؤمر المؤمنون بالاستمرار عليها والازدياد منها" «4».

ويربط آخرون تصنيف المكّي والمدني بموضوع الخطاب " فكل شي‏ء نزل من القرآن فيه ذكر الأمم والقرون فإنّما نزل بمكّة، وما كان من الفرائض والسنن فإنّما نزل بالمدينة " «5». وفي حديث جامع يقول الجعبري : " لمعرفة المكّي والمدني طريقان : سماعي وقياسي، فالسماعي ما وصل إلينا نزوله بأحدهما، والقياسي كلّ سورة فيها (يا أَيُّهَا النَّاسُ) فقط، أو (كلّا) أو أوّلها حرف تهجّ سوى الزهراوين‏ «6» والرعد ، وفيها قصة آدم وإبليس سوى البقرة فهي مكيّة. وكلّ سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية مكيّة ، وكلّ سورة فيها فريضة أو حدّ فهي مدنيّة " «7».

وإذن فقد كان أمام علماء القرآن طريقان : الأوّل أن يكون مكان النزول معروفا واضحا منقولا وحينئذ كانوا ينظرون إلى أثر مكان النزول في صياغة النصّ وأسلوبه وطبيعة المخاطبين، وموضوع الخطاب، أو أن يلتبس مكان النزول على العلماء فيحاولون تبيّنه من خلال أسلوب الخطاب وموضوعه، والمخاطبين فيه. وكلا الطريقين يفضي إلى فهم واضح لجدليّة العلاقة بين النصّ والسياق، فسياق الحال أو المقام يبدو جليّا في ثنايا النصّ ، والدلالة التاريخيّة للنصّ ، ونقصد بها تلك الدلالة التي ثبّتها المكتوب في النصّ وصيّرها إشارة يدلّ بها لا على نفسه، ولكن على سياقه الخارجي وهي دلالة ذات كينونة إشاريّة تتّصل دلالاتها بأسباب النزول وزمنه ومكانه. وقد اهتمّ العلماء لذلك بها باعتبارها جزءا من الدلالة العامّة للنصّ.

وممّا يتّصل بالمكان كذلك ما أسماه علماء القرآن بالحضري والسفريّ.

والحضري ما نزل في مكان إقامة، والسفريّ ما نزل في سفر .. وقد تتّبع السيوطي الحضري والسفريّ في سورة البقرة ومنها : " {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة : 125] نزلت بمكّة عام‏ حجّة الوداع ، وعن جابر قال : " لمّا طاف النبيّ- صلّى اللّه عليه وآله وسلّم- قال له عمر : هذا مقام أبينا إبراهيم الخليل ؟ قال : نعم ، قال : أ فلا نتّخذه مصلّى؟ فنزلت" «8». ومنه‏" {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها} [ سورة البقرة ، 189}. روى الزهري" أنّها نزلت في عمرة الحديبية " وعن السدّي " أنّها نزلت في حجّة الوداع" «9». ومنها {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة : 196] فقد أخرج ابن أبي حاتم عن صفوان بن أميّة قال : " جاء رجل إلى النّبي- صلّى اللّه عليه وآله وسلم- مضمّخ بالزعفران عليه جبّة فقال : كيف تأمرني في عمرتي؟ فنزلت. فقال : أين السائل عن العمرة ؟ ألق عنك ثيابك ثم اغتسل " «10». ومنه { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} [البقرة : 196] نزلت بالحديبية «11». ومنه {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ} [البقرة : 285] قيل نزلت يوم فتح مكّة «12». ومنه {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ..} [البقرة : 281] الآية نزلت بمنى عام حجّة الوداع‏ «13». وليس الهدف من هذا المبحث حصر الآيات التي نزلت بمكّة، والتي نزلت في المدينة، وتلك التي نزلت في الحضر أو في السفر. بل إنّ الهدف كما أسلفنا هو ربط الآيات (النصّ) بسياق تنزّلها، وتفاعلها مع الواقع. فنحن نرى حركة الشخوص وتنقّلهم واستقرارهم، ونحن نقرأ النصّ قراءة جديدة. ونستحضر الواقع الخاص للنص ضمن قراءة ظروف المكان، فتنزّل النصّ في المدينة (مستقرّ الدولة) يختلف عن تنزّله في الحديبية حيث أجواء الصلح مع قريش، واستشعار زيارة البلد الذي أخرجوا منه عنوة بعد غياب ، وهكذا ...

وغنيّ عن القول ما لزمن الخطاب من صلة بإيضاح ملابسات ظروفه المختلفة، وقد يتناقض حديثنا هنا عن زمن النزول مع الحديث عن اللوح المحفوظ، وقدم القرآن وغيره ممّا أثاره علماء الإسلام. وقد نوضح موقفنا هنا بالقول إنّ زمن الخطاب هنا قد يأخذ أبعادا ثلاثة : الزمن المطلق، والزمن العام، والزمن الخاصّ؛ فالزمن المطلق ما يتعلّق بهذا القرآن الكريم في جانبه الغيبي، والزمن العامّ هو ما يتّصل بتفاعل الشخوص مع هذا النصّ في كلّ مكان أو زمان، وفيه نرى النصّ في زمن تلقّيه لا في زمن نزوله، والزمن الخاصّ وهو يتّصل بالدلالة التاريخيّة التي ذكرناها في الحديث عن مكان النزول. وهي ما يتّصل بزمن الحدوث، وأسباب النزول وهذا الزمن الخاصّ رصده أصحاب علوم القرآن، واهتمّوا به وهو السبب الذي أنشأ في العلوم اللّغوية عند الأصوليّين بحوثا تتعلّق بمقاصد الخطاب. وسورة البقرة يتعلق نزولها بزمن خاص يشغل الفترة التالية مباشرة لحدث الهجرة، بكل ما رافقه من أحداث تتصل بعلاقات المسلمين باليهود والمنافقين وانشاء الدولة الجديدة.

ومما يتصل بزمن النزول أيضا اعتبار بعض علماء القرآن (المكّي) ما نزل قبل الهجرة حتى لو نزل بغير مكّة، والمدني ما نزل بعد الهجرة حتّى لو نزل في غير المدينة.

وهذا المعيار الزماني يقصد به التنبيه على الظروف التي أحاطت بالمسلمين وبالدعوة الإسلامية آنئذ، فهم- قبل الهجرة- مستضعفون، محاصرون، قلّة، وبعد الهجرة صارت لهم دولة وأصبحوا أقوياء أعزّة، كما اختلفت الظروف المحيطة بهم من حيث ظاهرة النفاق، وعداء اليهود، وبهذا المعيار تكون سورة البقرة جميعها مدنيّة، ويدلّنا على‏

ذلك اعتبار الآية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة : 3] مدنيّة مع أنّها نزلت يوم الجمعة بعرفة في حجّة الوداع‏ «14». وهذا التقسيم من أبرز الشواهد على الربط بين النصّ وسياقه، وفيه تجاوز لمكان النزول، وتحر لظروف النصّ أو سياقه لما له من أهميّة واضحة في تشكيل خطاب النصّ، فالمكان في زمان معيّن غيره في زمان آخر، فمكّة قبل الفتح غيرها بعد الفتح، وهكذا.

وقد اجتهد علماء القرآن في رصد الزمن الدقيق للنزول، ومثاله تتبّعهم للنهاري والليلي، بل في أيّ ساعة من ليل أو نهار، وأمثلة النّهاري كثيرة، قال ابن حبيب : " نزل أكثر القرآن نهارا" «15». ومعظم سورة البقرة من النّهاري. وأمّا الليلي فمن أمثلته " آية تحويل القبلة " ففي الصحيحين : " بينما الناس بقباء في صلاة الصبح، إذ أتاهم آت فقال : " إنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه وآله وسلّم- قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل القبلة " «16».

وروى مسلم عن أنس" أنّ النبيّ - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - كان يصلّي نحو بيت المقدس فنزلت { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا } [البقرة : 144] فمرّ رجل من بني سلمة وهم ركوع، في صلاة الفجر، وقد صلّوا ركعة، فنادى : ألا إنّ القبلة قد حوّلت، فمالوا كلّهم نحو القبلة" «17». وبعض الصحابة يحدّد نزولها بين الظهر والعصر. ومنها خواتيم سورة البقرة قيل نزلت في ليلة الإسراء «18». وفيما يتعلّق بزمن النزول‏ كذلك درس علماء القرآن ما يعرف بالصيفي والشتائي ويعد من الصيفي قوله تعالى‏ {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة : 281] وآية الدين‏ «19».

وممّا يتّصل بزمن النزول كذلك بحثهم في أول وآخر ما نزل. وأمّا في سورة البقرة فآخر ما نزل فيه اختلاف وفي قول لابن عبّاس " آخر شي‏ء نزل من القرآن { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة : 281] " «20». وكان بين نزولها وبين موت النبيّ- صلّى اللّه عليه وآله وسلّم- واحد وثمانون يوما " «21». وقيل هي آخر ما أنزل من القرآن مطلقا، وعاش النبيّ بعدها تسع ليال ثمّ مات ليلة الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأوّل " «22». وفي قول ثان إنّ آخر ما نزل هو قول اللّه تعالى في سورة البقرة أيضا : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [البقرة : 278]. وفي قول ثالث إنّ آخر ما نزل آية الدين في سورة البقرة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} [البقرة : 282] «23» ويرجّح الزرقاني الرأي الأول" واتّقوا "، وذلك لأمرين : أحدهما ما تحمله هذه الآية في طيّاتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين بسبب ما تحثّ عليه من الاستعداد ليوم المعاد، وما تنوّه به من الرجوع إلى اللّه، واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم، وذلك كلّه أنس بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها. وثانيهما : التنصيص في رواية هذا القول أنّ النبيّ عاش بعد نزولها، تسع ليال ولم تظفر الروايات السابقة بنصّ مثله " «24».

وإذن فالزمن الخاصّ للآيات الكريمة (النصّ) تحدّد وفقا للمعايير التالية : الحدث (الهجرة) واختيرت الهجرة نظرا لضخامتها وعظيم تأثيرها باعتبارها نقطة تحوّل محوريّة في تاريخ المخاطبين بهذا النصّ الكريم، ونحن اليوم نؤرخ بالأحداث الكبيرة باعتبار هو لتأثيرها في الحياة والشخوص كقولنا : خلال الحرب العالميّة الأولى أو الثانية، أو في أيّام الزلزال الكبير، أو في ذكرى النكبة، أو غيرها من المصطلحات الزمانيّة المرتبطة بأحداثها.

والمعيار الثاني هو الوقت الحقيقي للنزول (نهارا أو ليلا) صيفا أو شتاء وحتّى تحديده بالساعة أو الشهر أو السنة. ومن أمثلته آيات تحديد القبلة فقد نزلت في السنة الثانية من الهجرة في رجب ما بين الظهر والعصر «25»، ومنه آية الصيام‏ «26» نزلت في السنة الثانية في شعبان . والآية (196) من سورة البقرة نزلت سنة ست في ذي القعدة، والآية (217) من سورة البقرة نزلت في سريّة عبد اللّه بن جحش سنة اثنتين في رجب‏ «27».

والمعيار الثالث : هو ترتيب النزول؛ فهناك ترتيب للنزول وآخر للتلاوة، وهذه المعايير معا تشكّل نوافذ مختلفة للنظر. فالتأريخ بالحدث يعني رصد التحوّلات في ظرف الحال الملامس للنصّ، وأثره في تحوّلات المخاطبين، والتأريخ بالوقت يشبه وضع النصّ في لحظة تاريخيّة محدّدة حيّة وفق معاش الشخوص وحركتهم، ويضع النصّ ضمن حركة الزمان الطبيعيّة، وأمّا المعيار الثالث فهو ذو طبيعة نصيّة بحتة- إن جاز التعبير- فهو يتعلّق باكتمال النصّ وترتّب مفرداته، وأثره واضح فيما يشبه أثر مقدّمة النصّ وخاتمته على القارئ وهو ملحظ تنبّه له الدارسون من خلال ترجيحهم لآخر ما نزل في الآية { واتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} لمناسبته أن يكون آخر ما يقرأه المسلم في مثل تلك الظروف، بل يربط بعضهم ذلك النصّ الختامي بمبتدإ التنزيل فسورة العلق التي تعدّ آياتها الأولى أوّل ما نزل تتحدّث عن أصل الخلق والتكوين {الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ ...} والنصّ الختامي يذكر الرجوع‏ إلى اللّه بعد الرحلة المعاشيّة للإنسان‏ {تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}. وهو ربط ينمّ على تنبّههم لفكرة اتّساق زمن الخطاب مع مضمونه ، وإنّ النصّ القرآني كلّ واحد متّصل منذ الآية الأولى حتى الآية النهائيّة. وهذا معنى قولهم إنّه كالكلمة الواحدة.

____________________________

(1) السيوطي ، جلال الدين، ترتيب سور القرآن ، ط 1، دار ومكتبة الهلال/ بيروت/ 1986، ص 47.

(2) السيوطي، الإتقان، 1/ 87.

(3) السيوطي، الإتقان، 1/ 27.

(4) نفسه، 1/ 36.

(5) السيوطي، الإتقان، 1/ 34.

(6) الزهراوان هما سورتا البقرة وآل عمران.

(7) نفسه، 1/ 36.

(8) السيوطي، الإتقان، 1/ 36.

(9) السيوطي، الإتقان، 1/ 36.

(10) السيوطي، التحبير في علم التفسير، ص 130.

(11) السيوطي، التحبير في علم التفسير، ص 130.

(12) السيوطي، التحبير في علم التفسير، ص 131.

(13) السيوطي، التحبير في علم التفسير، ص 131.

(14) الزرقاني، مناهل العرفان، ص 195.

(15) السيوطي، الإتقان، ص 54.

(16) نفسه، ص 54.

(17) السيوطي، التحبير في علم التفسير، ص 132.

(18) نفسه، ص 134.

(19) السيوطي، الإتقان، ص : 45.

(20) نفسه، ص 57.

(21) الزرقاني، مناهل العرفان، ص 97.

(22) نفسه، ص 97.

(23) نفسه، ص 97.

(24) نفسه، ص 98.

(25) السيوطي، التحبير في علم التفسير، ص 153.

(26) سورة البقرة، الآيات (182- 184).

(27) السيوطي، التحبير في علم التفسير، ص 154.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .