المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



هل أنت متسامحة؟؟  
  
1629   03:28 مساءً   التاريخ: 28-11-2021
المؤلف : نادية الحسني
الكتاب أو المصدر : دليل الأسرة السعيدة
الجزء والصفحة : ص159ــ164
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-14 919
التاريخ: 12-7-2019 1644
التاريخ: 9-7-2020 1517
التاريخ: 2024-10-15 260

أنت متسامحة؟.. إذن أنت قوية كم مرة أساء الآخرون إليك؟ وكم مرة أسأت أنت للآخرين؟.. عندما يسيء الآخرون لنا نتألم، وقد نغضب منهم، ولا ينعكس ذلك على معاملتنا لهم فحسب، بل ينعكس أيضاً على الذين لم يسيئوا إلينا، وكأننا ننتقم منهم رغم أنهم لم يفعلوا شيئاً يستحق سوء معاملتنا لهم.

ونتوقع لبعض الوقت أن يأتي المسيء ويعتذر إلينا، وقد يأتي ولكنه لا يعتذر مطلقاً؛ لأنه من وجهة نظره لم يفعل شيئاً يستحق أن يعتذر عنه! وتزداد العلاقات توتراً، لا سيما إذا كانت هناك معاملات يومية، وقد تتدهور مع مزيد من المعاملات ومزيد من الأخطاء.

وقد يحدث تباعد وفتور وتجمد في العلاقات وتنقطع جسور ودوائر الاتصال بيننا وبينهم، لكن يظل ذلك الشيء الثقيل الحزين بداخل مشاعرنا كلما تذكرنا إساءتهم لنا، وكلمات تذكرنا أنه كان من الأفضل تصفية الجو بكلمة صادقة للاعتذار، أو بأن نسامحهم، فالمسامح كريم.

ماذا يحدث عندما تجربين الصفح والتسامح وتعفين عمن أساء إليك؟!

اعلمي أنه لا يقدر على ذلك إلا من يتمتع بسمو خلقي وشخصية قوية؛ فالشخص الضعيف لا يقوى على التسامح مع من أساء إليه، بل لأنه ضعيف يحنق ويغضب ويتمنى لو استطاع أن يرد الإساءة بمثلها حتى ولو بمعركة كلامية.

جربي أن تصفحي عن شخص أساء إليك؛ فالصفح عند المقدرة قوة ونُبلُ وخُلُق. وتذكري أن تسامحك وعفوك عن المسيء إليك اختيار صعب.. لكنه الأقوى، ومن يسامح يوماً على إساءة سيلقى المسامحة يوم أن يكون هو المسيء.

إن للرجل وللمرأة عدة حاجات عاطفية أساسية، تتحقق عادة من خلال الحب والعلاقة التي تربطهما ببعضهما، ومن هذه الحاجات:

1ـ ثقتها به/ رعايته لها:

أن يشعر الرجل بأن زوجته تثق به وبإمكاناته، وتثق بقدرته على القيام بالأعمال المطلوبة منه. وهو يريد أن يشعر بهذا من خلال العمل والمواقف وليس فقط من خلال الكلام. وتتجلى هذه الثقة أيضاً من خلال اعتقاد المرأة بأن زوجها يبذل جهده مخلصاً في سبيل راحتها وسعادتها.

بينما تحتاج المرأة أن تشعر بأن زوجها يقوم برعايتها من خلال إظهار الاهتمام بمشاعرها وأحاسيسها. وهي تحتاج أن تشعر حقيقة أن لها مكانة خاصة عند زوجها.

إن تلبية إحدى هاتين الحاجتين المختلفتين عند أحد الزوجين من شأنه أن يلبي الحاجة الأخرى عند الطرف الآخر. فعندما تثق المرأة في قدرة زوجها، فإنه يصبح أكثر رغبة في رعايتها وخدمتها. وكذلك عندما يقوم الرجل برعاية زوجته فإنها تصبح أكثر قدرة على الثقة العميقة به وبإمكاناته.

2ـ قبولها له/ تفهمه لها:

أن يشعر الرجل بأن زوجته تتقبله كما هو، ومن دون أن تحاول تغييره أو تغيير صفاته. وهذا لا يعني طبعاً أن تعتقد المرأة أن زوجها خالٍ من العيوب، وإنما يشير الى أنها تترك له أمر تحسين نفسه إذا احتاج الأمر.

بينما تحتاج المرأة أن تشعر بأن زوجها يستمع إليها ويفهمها ويفهم عنها، وذلك برؤيته يصغي إليها وإلى مشاعرها وعواطفها، من غير أن يصدر أحكامه عليها بالانتقاد أو العتاب.

وهكذا لما تقبلت المرأة من زوجها، كلما تمكن هو من الاستماع إليها وتفهمها. وكلما استمع إليها أكثر، كلما زاد تقبلها له، وهكذا.

3ـ تقديرها له/ احترامه لها:

وذلك بأن يشعر الرجل بأن زوجته تقدّر ما يبذله من أجلها، وأنها تلاحظ ما يقدمه لإسعادها، فتخبره كم هي مرتاحة لما يحقق لها، فعندما يشعر بتقديرها له. ويدرك عندها أن جهوده لا تذهب سدى، ولذلك فإنه يتحمس ويسعى لتقديم المزيد.

بينما تحتاج المرأة أن تدرك أن زوجها يعطي أهمية أولى لمشاعرها وحاجاتها ورغباتها وأمانيها، فعندما تشعر باحترامه لها. ويحقق الرجل هذا من خلال إظهار اهتمامه الحقيقي بها، ومن خلال تذكر المناسبات الخاصة التي تتعلق بها، كذكرى زواجهما، ومن خلال القيام بالأعمال المادية التي تظهر اهتمامه بها كالهدية أو باقة الورد.

4ـ إعجابها به/ تفانيه لها:

يحتاج الرجل إلى الشعور بأن زوجته معجبة به، وذلك من خلال إظهار سعادتها وبهجتها به، ورضاها عنه، أو من خلال إظهار إعجابها بصفاته المختلفة من مهارات ودعابة وتصميم ولطف وتفهم وكرم وشجاعة. وعندما يشعر الرجل بإعجاب زوجته به، فإن هذا يدفعه للتفاني أكثر في خدمتها ورعايتها.

بينما تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يتفانى في خدمتها ويسخر نفسه لرعايتها وحمايتها. ويحقق الرجل هذا بأن تكون زوجته أهمّ عنده من الأمور الأخرى في حياته كالعمل أو الدراسة أو الهوايات أو العلاقات الاجتماعية، وبأنه لا يتردد في بذل نفسه من أجل سعادتها وراحتها. فمثل هذه المشاعر تُسعد المرأة كثيراً. وسيزداد إعجاب المرأة بزوجها عندما تشعر بأنها الرقم واحد في حياته.

5ـ استحسانها له/ لإقراره لها:

من الحاجات العاطفية للرجل أن يشعر أن مواقف زوجته تنم عن استحسانها لما يقوم به من أعمال، وأنه فارس أحلامها، ويمكن للمرأة أن تلبي هذه الحاجة من خلال إبداء رضاها عما يفعله، أو من خلال البحث عن دوافع جيدة حسنة لهذه الأعمال.

وتحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يقرّها على مشاعرها وأحاسيسها، وأن معها كل الحق في أن تنتابها هذه المشاعر والأحاسيس. ويلبي الرجل هذه الحاجة بأن يمسك نفسه عن الاعتراض أو النقد لما شعرت به، أو الامتناع عن محاولة إظهارها بأنها مخطئة لانزعاجها أو تحسسها من الأمر، وأن الأمر لا يستحق كل هذا. وتحتاج المرأة أن ترى في مواقف زوجها ما يشير إلى أن من حقها أن تشعر بما شعرت به، بالرغم من أنه قد تختلف مشاعره عن مشاعرها، أو تختلف رؤيته للأمر.

وستتمكن المرأة التي تشعر بإقرار زوجها لمشاعرها من استحسان أعماله ومواقفه بشكل أفضل. وكذلك الرجل الذي يرى أن زوجته تستحسن تصرفاته، فإنه سيصبح أقدر على موافقتها على مشاعرها، وأنه من حقها أن تمتلك المشاعر التي تشاء.

6ـ تشجيعها له/ تطمينه لها:

إن من شأن تشجيع المرأة لزوجها أن يعطيه الدافع القوي للبذل والعطاء أكثر، فهو يحتاج لمثل هذا التشجيع من أجل الاستمرار. وتحقق المرأة هذا من خلال استمرار تعبيرها عن ثقتها به وبصفاته وبأعماله.

بينما تحتاج المرأة إلى استمرار تطمين الرجل لها. والخطأ الذي يقع فيه الرجل عندما يظن بعد أن يخبر زوجته بحبه لها بأنها لا تعود بحاجة للمزيد من التأكيد أو التطمين. والصحيح أن المرأة تحتاج إلى دوام تطمين الرجل لها مرة بعد مرة، وإلى أنه مستمر في حبها وتقديرها. ويقدم الرجل هذا التطمين من خلال إظهار رعايته وتفهمه لها، وإقراره لمشاعرها، وتفانيه في حبها ورعايتها.

وعندما نقول إن مما يحتاجه الرجل هو الثقة والقبول والتقدير والإعجاب والاستحسان والتشجيع، أو عندما نقول إن المرأة تحتاج إلى الرعاية والتفهم والتقدير والتفاني والإقرار والتطمين، فإننا لا نقصد أن هذه الحاجات مختصة بطرف منهما ولا يحتاجها الآخر. فكلاهما يحتاج لكل هذه المشاعر العاطفية، إلا أن كلاً منهما له خصوصيته وتميزه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.