أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-6-2016
1721
التاريخ: 2024-09-05
339
التاريخ: 14-3-2018
2728
التاريخ: 9-1-2016
17206
|
كانت القاعدة السابقة التي مضمونها (تقبل المدرسة بإيجابياتها وسلبياتها) تتحدث عن مساندة المدرسة، حتى ان كنت لا تتفق مع كل سياساتها. لكن ذلك ليس أمرا مطلقا – فأنت ملزم بمساندة المدرسة في سياساتها ونظمها لان هذا جزء من الصفقة ككل ، الا ان هناك موضوعات اخرى تخص ابنك قد تطرأ ، ولا يمكنك ان تدع المدرسة تتعامل معها.
ان طفلك يحتاج الى معرفة انك تقف الى جواره ، واذا ما حدثت أي مشكلة خطيرة فانك ستكون البطل الذي يدافع عن حقوقه – وفي بعض الاحيان يكون ابنك بحاجة بالفعل الى بطل ؛ فاذا كانت المدرسة لا تستطيع التعامل مع مشكلات التنمر ، او غير قادرة على تمييز حالة بطء التعلم التي يعاني منها ابنك ، او اذا كان احد المدرسين يجعل من حياة طفلك جحيما مطلقا ، فهنا عليك ان تتدخل وتقول شيئا ما. وطفلك بحاجة لليقين من انك موجود لمساندته اذا ما خرجت الامور عن السيطرة ؛ فهذا هو دور الاباء. والبديل الوحيد لذلك هو ان يراك ابنك وانت لا تسمح لمعاناته بأن تستمر.
ان طفلك يحتاج الى معرفة انك موجود لمساندته اذا ما خرجت الامور عن السيطرة.
قد يكون من العسير احيانا على الكبار ان يتذكروا احساس العجز الذي قد يعاني منه الأطفال ؛ بالمواقف التي نستطيع التوافق معها الان كانت تبدو محبطة بصورة مستحيلة حينما كنا صغارا. ان احتمال المواقف الصعبة والصبر عليها لشهور قد يعد شيئا محتملا الان ، اما حين كنا في الخامسة ، او حتى في الخامسة عشرة ، فان تلك الموقف كانت تبدو كأنها لا نهاية لها. انني ما زلت اشعر بذلك الشعور المقبض (المتكرر) الذي كنت اشعر به قبل أي حصة كان علي الاعتراف فيها بانني لم اقم بتأدية واجبات المدرسة (مجددا) ان حدث وأوقفتني الان في وجه نفس ذلك المدرس وهو يوبخني ، فبكل تأكيد استطيع الدفاع عن نفسي ومواجهة الامر ، لكني لم استطع ذلك حينها. ان الاطفال يتقبلون سلطة مدرسيهم بصورة مطلقة ، كما انهم لا يملكون المهارة او الشجاعة لمواجهة النظام وحدهم – وهنا يأتي دورك.
إنني أتساءل عما اذا كان من المناسب استخدام كلمة "قاتل" في تلك القاعدة ؛ وذلك لان الطرق الدبلوماسية دائما ما تجدي من المواجهات العنيفة ، كما انني لا ادعوك الى ان تقتحم مكتب مدير المدرسة وتلقي بمطالبك عليه. من المجدي دوما ان تدعهم يعرفون انك ترى الامور من وجهة نظرهم ، ثم بعد ذلك تعرفهم بوجهة نظرك. وهذا هو التصرف السليم الذي يتبعه الاب الحصيف؛ حيث انك تحتاج للتصرف حيال مثل تلك المواقف بكل حرص حتى تضمن انه لا يتم رفض مطالبك قبل تلقيها.
من المهم ان نؤكد ان القاعدة 63 تعمل بنجاح اذا ما كنت قد نفذت القاعدة 62 التي مضمونها (تقبل المدرسة بإيجابياتها وسلبياتها) بصورة جيدة. بمعنى اخر، اذا ما كان القائمون على المدرسة يعلمون انك ولي امر لا تشتكي دوما ، فسوف يستمعون اليك باهتمام اكبر حين تكون غير راض عن شيء ما. اما اذا كنت دائم الشكوى والانتقاد طوال حياة ابنك الدراسية ، فسوف يعلمون انك واحد من هؤلاء الاباء دائمي الشكوى ، ومن غير المحتمل ان يستمعوا اليك حين يطرأ شيء مهم يستحق ذلك.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|