المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



كلام العلاّمة الطباطبائي في ماهية الكلام  
  
5456   12:51 صباحاً   التاريخ: 9-06-2015
المؤلف : الشيخ علي أكبر السيفي المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 64
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

لا ينبغي الغفلة عن نكتة هاهنا . وهي أنّ الكلام الإلهي لا يصدر منه على المنوال الذي يصدر عن الانسان من خروج الصوت من الحنجرة واعتماده على مجرى الحلق ، وإن كان كلامه تعالى مسموعاً للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومركباً من ألفاظ وكلمات وجملٍ حسب ما هو المتعارف بيننا كما نشاهده في القرآن .

وقد  أجاد العلامة الطباطبائي في بيان ذلك ؛ حيث قال بعد بحث في ذلك : فالكلام لا يصدر منه تعالى على حدّ ما يصدر الكلام منا ؛ أعني بنحو خروج الصوت من الحنجرة واعتماده على مقاطع النفس من الفم ، المنضمّة اليه الدلالة الاعتبارية الوضعية . فإنه تعالى أجل شأناً وأنزه ساحةً أن يتجهز بالتجهيزات الجسمانية ، أو يستكمل بالدعاوي الوهمية الاعتبارية ، وقد قال تعالى : { ليس كمثله شيء } [ الشورى : 11] .

لكنه سبحانه فيما مرّ من قوله : {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } [الشورى : 51] يثبت لشأنه وفعله المذكور حقيقة التكليم ، وإن نفي عنه المعنى العادي المعهود بين الناس . فالكلام بحدِّه الاعتباري المعهود مسلوب عن الكلام الالهي ، لكنه بخواصه وآثاره ثابت له ...

فقد ظهر أنّ ما يكشف به الله سبحانه عن معنى مقصود إفهامه للنبي كلام حقيقة ، وهو سبحانه وإن بيّن لنا إجمالاً أنّه كلام حقيقة على غير الصفة التي نعدها من الكلام الذي نستعمله ، لكنه تعالى لم يبيّن لنا ولا نحن تنبهنا من كلامه أن هذا الذي يسميه كلاماً يكلم به إنبياءه ما حقيقته ؟ وكيف يتحقق ؟ غير أنه على أيّ حال لا يسلب عنه خواص الكلام المعهود عندنا ويثبت عليه آثاره وهي تفهيم المعاني المقصودة وإلقائها في ذهن السامع " (1) .

_________________________

1. تفسير الميزان : ج2 ، ص 315-316 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .