المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



خطة الاتصال  
  
2122   01:16 مساءاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص126ـ127
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

 كل عملية اتصالية يجب أن تقوم على خطة اتصالية والتي تقوم في جوهرها على تحديد الأهداف الأساسية منذ بداية التخطيط لها، وحين تنفيذها والأهداف من الممكن أن تكون مجرد القيام بتوصيل المعلومات أو العمل على تغيير الاتجاهات أو إصدار تعليمات التي يجب الاستجابة لها، والمطالب التي يشترط أن تكون في أهداف الاتصال هي نفس المطالب، من الأهداف العامة، وذلك بما يتعلق في وضوحها وسهولة فهمها وإمكانية تحقيقها، وكون المصدر الذي يقوم في إرسالها ثقة ولديه المقدرة على اتخاذ القرار بصورة سليمة، وان لمنفذها الكفاءة والقدرة على إنجاز ذلك.

ولكي يكون الأساس التي توضع أو تقوم عليه الخطة صحيح وقوي يجب على القائم بالاتصال القيام بعملية مهمة جدا وهي التعرف على الصفات المميزة للأفراد الذين نريد الاتصال بهم، والصفات التي نقصدها هي المستوى الثقافي والتعليمي والاجتماعي والوظيفي والاقتصادي، بالإضافة إلى الجيل والحالة الاجتماعية، ومعرفة هذه الجوانب والصفات تؤدي إلى صياغة الرسالة بصورة مناسبة، من ناحية المضمون والمستوى العلمي الذي يتفق مع صفات وقدرات المستقبل وفائدته منها.

‏بالإضافة إلى ما ذكر يجب أن نقوم في اختيار قنوات ووسائل الاتصال المناسبة لنقل هذه الرسالة التي نخطط لها، هل نستعمل السمع أو البصر ونقوم بتعيين الأسلوب المناسب لنقل هذه الرسائل، مثل الأحاديث الشفهية أو عن طريق العرض المرئي أو الرسائل المكتوبة.

‏بعد قيامنا بتحديد الأسلوب يجب أن نقوم بتحديد وتعيين الوقت الملائم .والمناسب للقيام بالاتصال، ومدى مناسبته واتفاقه مع استعدادات الاستجابة ممن سوف توجه إليهم الرسائل بحيث يكونون في حالة ووضع يسمح باستقبال هذه الرسائل ولديهم الاستعداد لذلك.

‏وخطة الاتصال التي نتحدث عنها تنتهي بالقيام في متابعة النتائج التي تنتج عنها وذلك لكي نقوم في تصحيح الأخطاء التي تظهر في شبكة الاتصالات أو في أساليب نقل الرسائل.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.